ينتظر مشوار دبا الفجيرة، في دوري الخليج العربي، حدوث «معجزة» ليبقى في دوري الأضواء، بعد مغامرة استمرت لأربعة مواسم، بعد وصوله للمحطة قبل الأخيرة، وفي رصيده 13 نقطة في مواجهته الحالية أمام اتحاد كلباء، الذي ضمن بقاءه وكسر قاعدة «الصاعد هابط»، بعد خسارة الإمارات الأخيرة أمام الجزيرة. ويحتاج «النواخذة» إلى معجزة حقيقية لتفادي المصير المظلم، فيحتاج إلى فوزين على التوالي، وخسارة منافسيه المباشرين، الإمارات والفجيرة، لقاءين على التوالي، ليبقى في دوري الخليج العربي، وهي حسبة معقدة تحتاج إلى أن يخدم دبا نفسه أولاً، قبل أن يقوم الآخرون بمساعدته. وفي المقابل، فإن «النمور» يلعب في موسمه الأفضل، لغاية الآن في دوري الخليج العربي، بعد أن ضمن البقاء للمرة الأولى في المشاركة الخامسة في عصر الاحتراف، لتجني الإدارة ثمار جهدها وعطائها الكبيرين هذا الموسم، وخاصة بعد التصحيح الذي قامت به بداية الموسم. ويدخل الإيطالي فابيو فيفياني، مدرب كلباء، اللقاء من دون ضغوط كثيرة، وشدد على أهمية النقاط الثلاث المهمة للفريق، من أجل الوصول للنقطة 27، والتي تعتبر حصيلة جيدة قبل نهاية الدوري بجولة. وفي الجهة الأخرى، يؤمن المدرب محمد الخديم بقدرات فريقه، لتجاوز عقبة «النمور» أولاً، وينتظر نتيجة مباراتي الفجيرة والإمارات، فعقله في كلباء وقلبه هناك، ويدرك جيداً، وهو المدرب الثالث في قيادة «النواخذة» هذا الموسم، بأن آمال الفريق بالبقاء صعبة للغاية، وتحتاج إلى كثير من الحظ والتوفيق، لكنه جهز لاعبيه على احتمالات الفوز أولاً، وانتظار ما يحدث. ويخوض دبا الفجيرة اللقاء من دون قائده المغربي، إدريس فتوحي، الذي تعرض للطرد في لقاء فريقه الأخير، ويعول على الثلاثي الهجومي في تهديد مرمى «النمور»، رغم أن النتائج التاريخية للفريقين تشير إلى تفوق واضح لأصحاب الأرض، بأربعة انتصارات مقابل انتصار وحيد للنواخذة، وعلى الجهة الأخرى فإن تأثير غياب البرازيلي مايك راموس سيكون كبيراً ومؤثراً، فهو هداف الفريق الأبرز خلال هذا الموسم، لكن الإيطالي فيفياني جهز مجموعة من مهاجميه من أجل اقتناص النقاط الثلاث.