ملامح وخصوصية الإبداع النسوي المصري بمقهى نجيب محفوظ

  • 5/16/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أقيمت بالحديقة الثقافية بالسيدة زينب، وفي مقهى نجيب محفوظ ندوة بعنوان "ملامح وخصوصية الإبداع النسوي المصري"، بمشاركة المبدعات أسماء عواد، هناء نصير، الدكتورة هويدا صالح، وأدارتها الكاتبة وسام جار النبي، حيث جاء ذلك في إطار فعالبات ليالي رمضان الثقافية والفنية التي تقيمها الهيئة العامة لقصور الثقافة.وأكدت الكاتبة أسماء عواد أنه ليس هناك فرق بين ما يكتبه الكاتب الرجل والكاتبة المرأة سوى في صدق الكتابة، ويأتي ذلك من انتماء الكاتب وتأثره بما يكتب، وعن تجربتها في الكتابة أشارت أن لكل كاتب طقوسه الخاصة به مشيرة الي أن القراءة هي طقوسها الخاصة، وأن كتابتها تلامس الطبيعة كالجبال والصحراء، مؤكدة أن الكتابة تنعكس من علاقة الكاتب بأسرته بجانب علاقته بالمكان والزمان.وفي مداخلتها، أكدت الكاتبة هناء نصير، أن في الكتابة النثرية هناك تفضيل بين الكاتب الرجل والكاتبة المرأة وأن هذا التفضيل ليس له علاقة بالمتن في الكتابة بعكس الشعر فليس هناك هذه التقسيمة بين الشعراء والشاعرات، وأضافت أن المجتمع يتعامل مع الكاتبة بارتياب وعدم تسامح وذلك باستقصاء حالة الكاتبة والخلط بين ما تكتبه وحقيقتها كإنسانة، واشارت إلى تجربتها الإبداعية في الترجمة والدراسات الأدبية والحوارات الصحفية.وأشارت الدكتورة هويدا صالح في كلمتها إلى المدرسة النسوية الجديدة في طرحها وهي المدرسة النسوية الفرنسية وهي ان النسوية اتجاه ورؤية بغض النظر عن ما كتب النص فالخطاب الذي ينتصر للهامش هو خطاب نسوي بغض النظر عن كاتب النص، وتطرقت إلى كتابها النقدي "نقد الخطاب المفارق" وتحليلها لبعض النصوص لكاتبات مثل نوال السعداوي في نصها "نرجس وإبليس"، وأحلام مستنغماني في نصها "الأسود يليق بك" واكتشافها من خلال آليات التحليل أن هذه النصوص تتضمن خطاب ذكوري بالرغم انها تعد من النصوص النسوية مؤكدة ان السبب في ذلك ان النساء يترسخ بداخلها الخطاب الذكوري طوال الوقت فالمجتمع يخضع المرأة طول الوقت لعدة إختبارات منها الفضيلة، ولذلك لا نفرق بين الكاتبة وذاتها وهذا يخص العرب فقط لأن ثقافتنا العربية ليس بها المكاشفة ومحاسبة الذات والأدب الاعترافي بعكس الغرب، ولخروج المجتمع العربي من هذه المشكلات أكدت الدكتورة هويدا أنه يجب أن يكون هناك خطاب يقبل الآخر في كل تناقضاته، بالإضافة لتجديد الخطاب الثقافي وليس الديني فقط باعتبار أن الخطاب الديني جزء من الخطاب الثقافي، وعلقت هناء نصير أنه يجب تجديد الخطاب التربوي فيجب أن نربي أطفالنا على عدم الفصل بينهم على أساس النوع.

مشاركة :