كشف رئيس مجلس إدارة جمعية المهندسين، فيصل العتل، أنه "منذ بداية تطبيق الاختبارات المهنية على المهندسين الوافدين، وربط إصدار أذونات عملهم باجتيازها، تم رفض اعتماد نحو 4 آلاف شهادة"، مشيرا إلى أن "السواد الأعظم من المرفوضين من الجنسيات الآسيوية". وأوضح العتل، في تصريح أمس الأول، على هامش الغبقة الرمضانية السنوية التي نظمتها الجمعية في قاعدة الكورت يارد بفندق الماريوت، أن "ثمة أسباباً عدة لرفض اعتماد هذه الشهادات، منها عدم حصول أصحابها على ما يعادل درجة البكالوريوس في الهندسة، أو عدم إدراج جامعاتهم ضمن قوائم الاعتماد حتى لدى دولهم، فضلاً عن وجود شهادات عدة لا ترقى للحصول على مُسمى مهندس"، مدللاً على ذلك، في "الفلبين، على سبيل المثال، كل شخص غير مجتاز الاختبار الوطني لا يحق له مزاولة المهنة حتى في بلده". وفيما يخص المهندسين الهنود، قال العتل، إن "هناك تاريخا طويلا من التعاون، الممتد لعقود، بين الجمعية والهند، غير أنه في عام 2006، قدم السفير الهندي لدى الكويت حينذاك للجمعية الاعتماد الأكاديمي (NBA) بكونه الساري والمعتمد لديهم، الذي يضم نحو 2500 جامعة معتمدة من أصل 11 ألفاً"، مشيراً إلى أنه "منذ ذلك الحين، وبناء على طلب السفارة الهندية، يتم اعتماد شهادات المهندسين المعتمدة لدى (NBA)، غير أنه لما تضاربت المصالح، بدأووا في التسويق لفكرة رفض الاعتماد، وأنه جهة غير حكومية وغير معتمدة، علما بأنه الممثل الشرعي للهند في الاتفاق العالمي للمهندسين". بطء النظام وبيّن العتل، أن "الاجتماع، الذي عقدته الجمعية الثلاثاء الماضي، بحضور نائب مدير الهيئة العامة للقوى العاملة لشؤون التخطيط والتطوير الإداري د. مبارك العازمي، وممثلي اتحادي المكاتب الهندسية والدور الاستشارية والصناعات، جاء لبحث تذليل المعوقات والصعاب التي تواجه الشركات، وإطلاعهم على آخر تحديثات برنامج الجمعية، فضلاً عن وضع خط ساخن بين الجمعية والهيئة لحل أي مشكلة تواجه المهندسين في الكويت بأسرع وقت"، لافتا إلى أن "مشكلة الربط الإلكتروني بين الهيئة والجمعية تتمثل في بطء النظام الآلي حال إدخال عدد كبير من المعاملات". 42 ألف معاملة وذكر العتل أن "إجمالي المعاملات التي قدمت إلى الجمعية خلال أول سنة لمجلس الإدارة نحو 42 ألف معاملة، تم إنجاز 34 ألفاً منها ما بين قبول ورفض واجتياز اختبارات، وجميعها بجهود تطوعية، لا لأهداف مادية كما يروج البعض، وهذا يجعلنا راضين تماماً عما تقدمه الجمعية"، مشيراً إلى أن "الجمعية استطاعت غربلة سوق العمل وتنظيمه، من خلال الاختبارات المهنية". اعتراض على الرسوم قال العتل إنه "خلال اجتماع الجمعية بالقوى العاملة وممثلي اتحادي المكاتب الهندسية والصناعات، اعترض ممثل اتحاد الصناعات على الرسوم المقررة للتسجيل في الجمعية"، مشيراً إلى أنه "تم إبلاغه، بأنه رغم زيادة الرسوم، فإنها تعد الأقل بين جمعيات النفع العام في الكويت، التي بلغت في بعضها 250 ديناراً". وأضاف العتل أنه "من خلال الرسوم سيتم اختبار المهندسين في دولهم وقبل استقدامهم إلى البلاد، من ثم الموافقة أو الرفض على العمل، منعا لتعرّضهم لأي خسارة من أي نوع".
مشاركة :