“الحساوي” يناقش “عايش” خلال أمسية بـ”فنون الأحساء”

  • 5/16/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

حاور فريق فكر التابع لجمعية الثقافة والفنون بالأحساء الفنان القدير إبراهيم الحساوي بإدارة الدكتور محمد البشير رئيس المقهى الثقافي بالجمعية لمناقشة الفيلم (عايش) للأستاذ عبدالله آل عياف بالمشاركة مع الجمهور وذلك في قاعة الشيخ سليمان الحماد بغرفة الأحساء حيث افتتحت الأمسية قائدة الفريق الأستاذة فاطمة العلي التي تنهض بهذا الفريق لتحقيق أهدافه السامية في نشر القراءة وتعزيز مكانتها في نفوس القراء واستمالة غير القراء إليها. ولا يقتصر عمل فريق فكر على مناقشة الكتب بل يتعداها إلى قراءة الأفلام السينمائية ومن هنا كان اختيار الفلم السعودي (عايش) وقد تم عرض الفلم بداية الأمسية لضمان إشراكـ جميع الحاضرين في النقاش. ثم تقدم الدكتور محمد البشير لتقديم الفلم وبطله الفنان إبراهيم الحساوي بنص إبداعي مستلهم من الفيلم المعروض حيث تفاعل معه الجمهور بالتصفيق ، وتنقلت أسئلة البشير للحساوي بين تجربته في التمثيل عمومًا وبين شخصية عايش التي أتقن تقمصها وكان أولها: هل الممثل هو ما يطلق عليه أنه متكلف ويتصنع الشخصية ، فأجابه الحساوي بأن التمثيل هو أن لا تمثل فالأهم هو فهم الحوار ومن ثم حفظه وتأدية الدور بتلقائية لا حفظه وتمثيله بصورة آلية ويرى بأن شخصية عايش شكلت نقلةً نوعية في حياته على مستوى التفكير والنضج ، ويقول مجيبًا عن سؤال البشير: كيف أمكن إبراهيم الحساوي التنقل بين الشخصيات المتضاربة التي مثلَّها؟ بأن لكل شخصية أبعادها البعد النفسي والبعد الاجتماعي والبعد المادي، فيجب على الممثل دراسة هذه الأبعاد جميعًا للشخصية التي سيمثلها وأن يمثل بحواسه كلها ويسلم نفسه للشخصية ، ومن جهة النساء جاء هذا السؤال: كيف كانت حالتك أثناء انتقالك من ثلاجة الموتى إلى الحياة العامة؟ فقال الحساوي مجيبًا بأنه أثناء العمل في ثلاجة الموتى كان الجمود مسيطرًا على (عايش)، أما فيما بعد كانت الدهشة تتملكه. وأكد أحد الحضور على بلاغة الصمت في الفلم وما توحيه للمشاهد من رسائل قد تكون أفضل من إيصالها بالكلام ودعا الناقد والشاعر محمد الحرز المخرجين السعوديين في كلامه على الدراما السعودية وتطويرها إلى التوجه للروايات السعودية بتحويلها إلى دراما ، أما الشاعر جاسم الصحيح فيقول عندما صعد عايش إلى حضانة الأطفال وأصيب بالرهبة تذكرت بيتًا للشاعر الأحيمر السعدي إذ يقول: عَوَى الذئبُ فاستأنستُ بالذئبِ إذ عوىوصَيَّحَ إنسانٌ فكِدتُ أطيرُ هذه المفارقة العجيبة تقابلها في الفلم المفارقة العجيبة بين انسجام عايش مع الموت وبين رهبته من الحياة فمن هنا اكتشفت أن هناك بعدًا شاعريًّا في مضمون الفلم ، وقبل الخاتم عبّر المخرج عبدالله آل عياف الذي كان بين الحضور عن سعادته بما استمع إليه في هذا الحوار الثري الذي استعاد الفيلم ، وكرّم مدير جمعية الثقافة والفنون الأستاذ علي الغوينم الضيف ومدير الحوار وابتهج الجمهور بالحديث بعد اللقاء بالفنان المتميز إبراهيم الحساوي الذي يرونه عبر الشاشة .

مشاركة :