أعلن حزب المحافظين البريطاني الخميس، أن رئيسة الوزراء تيريزا ماي وافقت على تحديد جدول زمني للتنحي عن زعامة الحزب، بمجرد أن يصوت نواب مجلس العموم في الشهر المقبل على اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فيما أعلن وزير الخارجية السابق بوريس جونسون ذو النفوذ الواسع داخل حزب المحافظين ترشحه لمنصب رئيس الوزراء. وقال غراهام برادي، رئيس لجنة 1922 للنواب المحافظين، بعد اجتماع كبار أعضاء اللجنة مع ماي “إن رئيسة الوزراء عازمة على تأمين خروج بلادنا من الاتحاد الأوروبي، وتكرس جهودها لتأمين القراءة الثانية لمشروع قانون الانسحاب”. وذكر برادي “اتفقنا على أنها ستلتقي بي بعد القراءة الثانية لمشروع القانون من أجل الاتفاق على جدول زمني لانتخاب زعيم جديد لحزب المحافظين والحزب الديمقراطي الوحدوي”. ونقلت صحيفة تلغراف عن مصادر القولَ إنه في حال لم تحدد ماي موعدا للتنحي عن منصبها، فإن النواب المحافظين البارزين سيخبرونها باحتمالية إجراء نواب الحزب تصويتا بحجب الثقة عنها في 12 يونيو المقبل. وكانت ماي قد تعهدت بالتنحي عن منصبها في حال حصلت على موافقة برلمانية على الاتفاق، الذي توصلت إليه من أجل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. واستمر حلفاء ماي المحافظون في دعمها، حيث حذر وزير العدل ديفيد جوك من أن تغيير زعيم الحزب لن يحل مشاكله بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وكانت ماي قد أعلنت الثلاثاء عن خططها للطلب من البرلمان الموافقة على تطبيق اتفاق الخروج مطلع يونيو المقبل، عقب إجراء مباحثات مع زعيم حزب العمال المعارض جيرمي كوربن. ورفض النواب الاتفاق، الذي توصلت إليه مع الاتحاد الأوروبي، ثلاث مرات و أعلنوا أنهم لن يدعموا الاتفاق في تصويت رابع ما لم يحمل تعديلات يطالب بها النواب المحافظون المتشككون في جدوى الاتحاد الأوروبي. وأعلن المتشككون في أوروبا والحزب الديمقراطي الوحدوي بأيرلندا الشمالية، أنهم لن يدعموا أحدث محاولاتها للحصول على موافقة البرلمان على اتفاقها الخاص بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. ويعارض الحزب الديمقراطي الوحدوي، الذي دعم نوابه العشرة حكومة المحافظين التي تشكل أقلية منذ منتصف 2017، ترتيب “شبكة الأمان الخاصة بأيرلندا” لضمان حدود أيرلندية مفتوحة ما بعد بريكست.
مشاركة :