الألمان قلقون من تأثير الأخبار الكاذبة على الانتخابات الأوروبية

  • 5/17/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

يخشى أغلب الألمان أن يتم التلاعب في الانتخابات الأوروبية القادمة التي هي على الأبواب، من خلال الأخبار الكاذبة، وفق ما أظهرته دراسة حديثة. وتبين من خلال الدراسة التي أجرتها شركة برايس ووتر هاوس كوبرز″ PwC” للخدمات الاستشارية والمراجعة الاقتصادية، أن 71 بالمئة ممن شملهم الاستطلاع يرون في هذه الأخبار خطرا على انتخابات البرلمان الأوروبي. ورأى 50 بالمئة من المستطلعة آراؤهم أن هذا الخطر “مرتفع″، في حين قال 21 بالمئة منهم إنه “مرتفع جدا”. وشملت الدراسة 1000 ألماني. وأوضحت أن الكثير من الناس في ألمانيا مرتابون بشأن التعامل مع الأخبار المختلقة، حيث أكد 44 بالمئة منهم أنهم لا يستطيعون التعرف بشكل يقيني على الأخبار الكاذبة، مما يجعلهم عرضة للتأثير عند اتخاذ قرارهم الانتخابي. ورحب المشاركون في الاستطلاع (69 بالمئة) بإلزام السلطات المعنية مواقعَ التواصل الاجتماعي -مثل فيسبوك وتويتر- بحذف مثل هذه الأخبار، في إطار مكافحة الأخبار الكاذبة. ورأى أغلب المشاركين في الاستطلاع (68 بالمئة) أن توعية المواطنين وإلزام وسائل الإعلام بإثبات الأخبار الكاذبة وتصحيحها، وسيلة مناسبة لتوعية المواطنين. ولم تؤيد سوى نسبة 37 بالمئة ممن شملهم الاستطلاع حظر استخدام حسابات بأسماء مجهولة. وأشار معدو الدراسة إلى الجهود التي تقوم بها مواقع التواصل الاجتماعي -مثل فيسبوك وتويتر وغيرهما- للحد من انتشار الأخبار الكاذبة. وكانت هذه المواقع قد تبنت بشكل طوعي -على خلفية الانتخابات الأوروبية- ميثاق شرف، يحرم مروجي الأخبار الكاذبة من عائدات الإعلانات.كما ينص الميثاق على ضرورة تمييز الإعلانات السياسية بشكل واضح. وتستخدم شركات مثل فيسبوك الذكاء الاصطناعي إلى جانب القوى البشرية للكشف عن الأخبار الكاذبة، “ولكن هناك مشكلة تتمثل في أن الخوارزميات التي يستخدمها الذكاء الاصطناعي في هذا المجال ليست شفافة في الكثير من الأحيان”، حسب ما أفاد به فيرنر بالهاوس، خبير شركة برايس ووتر هاوس كوبرز. وأضاف بالهاوس “هناك قوانين متباينة في دول الاتحاد الأوروبي… إضافة إلى اختلاف الفهم من دولة إلى أخرى بشأن ما يمكن فهمه تحت تعبير ‘أخبار مختلقة’،.. وهو ما يفوق قدرة الذكاء الاصطناعي… لذلك يجب إشراك المجتمع في هذا النقاش”. وسينتخب مواطنو جميع دول الاتحاد الأوروبي برلمانًا أوروبيًا جديدًا. وتعتبر هذه الانتخابات محورية لتحديد المستقبل السياسي للاتحاد الأوربي، حيث أن العديد من القرارات الرئيسية تنتظر الهيئة التشريعية للكتلة. ولذلك ينصب التركيز بشكل خاص على منصات مجموعة فيسبوك كمولد للمعلومات المضللة والتي يتداولها الملايين من الأوروبيين. ونقلت دويتشه فيله، عن سيمون رينز، مدير السياسة العامة في فيسبوك لألمانيا والنمسا وسويسرا، اعترافه في مائدة مستديرة بمدينة هامبورغ، بأن الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2016 كانت بمثابة دعوة إلى الاستيقاظ بسبب حملة التضليل التي تخللتها. وقال رينز إنه في أعقاب الانتخابات أنشأ فيسبوك فريقًا لمكافحة المعلومات المضللة، مضيفًا أنه كان من الصعب العثور على شركاء في بعض البلدان. وأشار إلى أن مكتب أمن المعلومات الألماني أدرك أهمية هذه القضية بسرعة، على عكس نظرائه في دول أخرى لم تكن ذكية تمامًا، بحسب وصفه.

مشاركة :