رمضان شهر الشعر في مراكش والأقصر

  • 5/17/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أطلقت دار الشعر بمراكش برنامجاً أدبياً بعنوان «مؤانسات شعرية»، ضمن احتفالاتها الخاصة بشهر رمضان الفضيل، لمزيد من الانفتاح على تجارب مختلفة تنتمي للمنجز الشعري الحديث في المغرب، وأضاء الشعراء عبداللطيف السخيري، ومليكة بوطالب، وإسماعيل هموني، الليلة الأولى من المؤانسات. واختار هموني، الأستاذ الباحث في البلاغة والنقد الأدبي وصاحب ديواني «نضوب الظلال» و«رسائل الحب»، أن يفتتح قراءاته الشعرية من «رسائل الحب» يقول: «لا أعبر سوى ذاتي بذاتي أعثر على الطفل الذي صدقت رؤياه في الماء فعشنا على استواء، وانخطاف باد عبر الوردة ينهض، كلانا، من نومه، ويسربلنا الجسد في ثناياه لا أعرفني، وإن اقتربت من وجهي، لم يعد الليل فراغي، ولا اللحظات الذابلة مساري ...». واتجهت الشاعرة مليكة بوطالب، في اختياراتها، إلى الاقتراب من التفاصيل الصغيرة والتي ترتبط بعمق الإنسان. عبداللطيف السخيري، صاحب ديوان «تراتيل السراب»، الشاعر والناقد المتوج بجائزة الشارقة للإبداع العربي في دورتها الحادية والعشرين في مجال النقد عن كتابه «شعرية التخوم: قرأ من إحدى قصائده: سَيْفٌ أَنَا هَذَا الْبِلَى يَغْتَالُنِي غِمْدِي الْهَوَاجِسُ وَالْهَوَى وَأَنِينُ نَايٍ مَا انْطَفَأْ ضَجَرٌ.. تَأَبَّدَ فِي رُفَاتِي يَأْسُهُ، وَالشِّعْرُ يَجْلُو نَفْسَهُ بِرُؤَى الْخُلُودْ. فَلْيَعْلُ في سَمْعِ الْوُجُودْ: صَدَقَ الصَّدَى: «إِنَّ الصَّدَأْ ضَجَرُ الْحَدِيدْ». من جانب آخر افتتح بيت الشعر في الأقصر أول أنشطته الثقافية المقامة في خيمته الرمضانية التي تستمر لمدة عشرة أيام تتنوع فيها الفعاليات بين الشعر والندوات الفكرية والفنون القولية والإنشاد الديني والابتهالات. والتقى الجمهور في الليلة الأولى بالشاعر أحمد عنتر مصطفى متحدثاً عن المدائح النبوية في شعر أمير الشعراء أحمد شوقي، حيث بدأ المحاضرة بقوله: لشوقي قصائد كثيرة في المديح النبوي، فله خمس قصائد في المديح بدأت بنهج البردة التي كتبها عام ١٩٠٥، والخطأ الشائع أنه كتب هذه القصائد في أواخر حياته كما يقال، غير أنه كتب قصائده النبوية في عنفوان مشواره الإبداعي، وكان عمره يتجاوز الأربعين بقليل. وأشار إلى أن قصائد شوقي فيها كل عناصر المديح النبوي، قائلاً: «هذا الفن الوليد مع الإسلام، وفن المديح النبوي بدأ مع حسان بن ثابت، وهو أحد الصحابة الذين عاصروا الرسول، وقصائد حسان هي بداية فن المديح النبوي، لكننا نجد عند شوقي بعض الملامح التي أضافت إلى هذا الفن، وأثرته كثيراً، ومنها الوقوف على أخلاقيات الرسول، والحديث عن ليلة مولده، وما حدث فيها من معجزات». و قرأ مصطفى عدداً من قصائده، وقال: البراكينُ لا تستقرُّ عليها الوسائدُ / هم ينقشون على الماءِ أحلامهم / يبتنون من الوهْمِ أيامهم / يحرثون البحارَ / وحين تثورُ الزلازلُ.. لا شيء يبقى.

مشاركة :