«أخيراً عاد الملك»، هكذا بدأ محسن مصبح رئيس شركة الشارقة لكرة القدم حديثه، بعد أن حقق الفريق اللقب السادس، بعد غياب 23 عاماً، قالها مصبح والسعادة تعلو وجهه بالإنجاز الغالي بعد أن حقق مع النادي إنجازات كبيرة من قبل، فقد حصل على لقب الدوري وبطولات أخرى عدة مع «الملك» لاعباً، ويسهم الآن بصفته رئيس شركة كرة القدم بالنادي في اللقب التاريخي بكل المقاييس. وقال: فرحة كبيرة، وصنعنا إنجازات كبيرة مع مدرب مواطن قادنا إلى لقب البطولة، وأرقام كثيرة تم تحطيمها، والمهم بالنسبة لنا هو الارتقاء بالمستوى الفني والحضور الجماهيري الرائع، ومكاسبنا لم تكن فقط في بطولة الدوري. وأضاف: لابد أن نشكر جماهيرنا الوفية التي وقفت خلف «الملك» في كل مكان وزمان، وتفاعلت مع كل ما حدث خلال الموسم الشاق والصعب، وتعاملت جماهيرنا بمنتهى الحب والإخلاص، ولم يبتعدوا عن اللاعبين في أي جولة، وأعتقد أن الوقفة الصامدة لهم، وحضور التدريبات للشد من أزر اللاعبين، بعد الخسارة من الوصل «نقطة التحول» و«العلامة الفارقة» من الخسارة إلى التتويج والانتصار. وقال: علينا احترام الجماهير مهما كان رأيها والتعامل معها بهدوء، لأن هدفهم في النهاية مصلحة الشارقة، وكنا ندرك ذلك، وعلى هذا الأساس جاء التعامل المتميز والعلاقة الوطيدة والجميلة بيننا في الإدارة وبينهم، وكذلك بينهم وبين الجهاز الفني واللاعبين. وعما حدث بعد مباراة الوصل، والتحول الكبير في المستوى من إحباط كبير إلى معنويات مرتفعة، قال محسن مصبح: التعامل مع المشكلة جاء من داخل غرفة الملابس، حيث وجدت الحارس عادل الحوسني يقود دفة الأمور بمنتهى الاحترافية والذكاء، قائلاً لجميع زملائه، أنا أتحمل مسؤولية ما حدث أمام «الفهود»، وأيضاً المسؤول عن أي «كبوات»، لكن علينا عدم البكاء على الماضي، واللقب ينادينا، وعلى اللاعبين أن يرفعوا رأسهم، ومن يريد أن يسير في طريق «الملك»، عليه أن يأتي معي ولن نتكاسل. وأضاف: ردة الفعل من جميع اللاعبين تجسدت في حضورهم إلى النادي في اليوم التالي للمباراة، وألقوا الماضي خلف ظهورهم، وصفقوا لعادل الحوسني كثيراً في الاجتماع، لأن تلك الكلمات بمثابة الوقود والحافز للاعبين، وما قام به الحارس العملاق أبعد عن كاهلنا الكثير، لأننا لم نتحدث مع اللاعبين مطلقاً في أي أمور بعيدة عقب مباراة الوصل، وشعرت بمسؤولية اللاعبين ورغبتهم في التغيير والتتويج قبل مباراة الوحدة. وقال محسن مصبح: لتواجد الجمهور قبل مباراة الوحدة، والتفاعل مع الجهاز واللاعبين «مفعول السحر» في زيادة جرعة المعنويات، وبث الثقة في نجوم الفريق، وهذه الوقفة لن تنسى، لأنها جعلت «الملك» يعود كما كان على منصات التتويج بعد غياب طويل. وعن إعادة عادل الحوسني لأمجاد محسن مصبح، قال رئيس شركة كرة القدم: ثقتي كبيرة في الحارس وقلت له إنك لاعب كبير، ولا تفقد ثقتك في نفسك، لأنك قدمت الكثير مع «الملك» ومن قبل الوحدة، وأنك تستطيع العودة بطلاً ونجماً من جديد، وأعتقد أننا في «البيت الملكي»، نجحنا في إعادته ليس بطلاً فقط، بل لحراسة عرين المنتخب الوطني، والجو الأسري جعل جميع العناصر تتفاعل وتعيش في أجواء مثالية، وأؤكد أن عادل الحوسني سيكون رقماً صعباً وما زال لديه الكثير، وهو ما زلت أنتظره منه حارساً وقائداً يقدم خبراته الكبيرة للعناصر الموجودة بالفريق. وقال: في السنوات الماضية كنا غائبين عن صفوف المنتخبات الوطنية، وهذا الموسم تغيرت الأمور، وأصبح لدينا عدد كبير من اللاعبين في المنتخبات كافة، وهو ثمرة عمل منظم بين المدربين بالنادي، وجهد رائع من اللاعبين بضرورة أن يتواجد «الملك» في كل مكان، وهي من أهم مكتسبات هذا الموسم. وعن لحظات القلق التي شعر بها في مباراة الوحدة الأخيرة قال: قبل أن نسجل الهدف الثاني شعرت بقلق لا مثيل له، خوفاً من أن يقوم الوحدة بتسجيل هدفه الثاني، حيث كنت قبل تسجيل الهدف الثاني لنا مع اللاعبين في غرفة الملابس، وما أن جلست على الكرسي في المدرجات حتى انشرح صدري بهدف ثم الثاني، ولم تكن فقط هذه اللحظات مصدر قلقي، بل عندما وصلت النتيجة إلى 3-2، لم أتمالك أعصابي، خاصة أن «العنابي» يملك الكرة، ولكن التركيز والتماسك وثقة اللاعبين جعلت «الملك» بالفعل في يوم سعده، وأدخل الفرحة إلى قلب كل من يعيش على أرض «الإمارة الباسمة»، وعشاق الفريق في كل مكان.
مشاركة :