وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الجمعة، إن أوروبا لا ترغب في عودة الصواريخ الأمريكية النووية، مؤكدا عزم موسكو على "عدم نشر هذه الأسلحة في مناطق لن تظهر فيها أنظمة أمريكية مماثلة". وأضاف لافروف في تصريح صحفي بالعاصمة الفنلندية هلسنكي، "بالطبع لا أحد في أوروبا يريد تكرار تلك الحكاية التي جاءت سببا لتوقيع المعاهدة ذات الشأن"، في إشارة إلى معاهدة القضاء على الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، التي وقعتها موسكو وواشنطن أواخر عام 1987، بحسب قناة "روسيا اليوم" المحلية. وتابع الوزير الروسي "أما تبعات انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة تلك الصواريخ، فقد حدد الرئيس فلاديمير بوتين موقفنا بكل وضوح، وهو أننا سنرد بالمثل.. لكننا لن نطوّر، ولن ننشر الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى في مناطق لن تظهر فيها أنظمة مماثلة أمريكية الصنع". ومطلع فبراير/ شباط الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قرار بلاده تعليق تنفيذ التزاماتها بموجب معاهدة الصواريخ لعام 1987، وأنها ستتوقف عن المشاركة فيها نهائيا بعد 6 أشهر، وذلك بسبب "انتهاك روسيا لهذه المعاهدة"، بحسب رؤية واشنطن. ورد الرئيس الروسي على هذا القرار، بإعلان تعليق موسكو مشاركتها في تلك المعاهدة. كما وجه بوتين، وزارتي الخارجية والدفاع الروسيتين، إلى عدم المبادأة في مفاوضات مع الجانب الأمريكي حول هذا الملف. وشدد على أن "واشنطن يجب أن تنضج لخوض حوار متكافئ وجوهري مع موسكو حول هذه القضية". ونفت روسيا مرارا الاتهامات الأمريكية بانتهاكها لمعاهدة الصواريخ، مؤكدة أن هذه الاتهامات لا أساس لها. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.