واس- منى: يتابع مركز عمليات الدفاع المدني في المشاعر، على مدار الساعة، حركة الحجيج في منى وعرفة ومزدلفة ومنشأة الجمرات والحرم المكي, باستخدام أحدث تقنيات الاتصال والكاميرات التليفزيونية. وتتم هذه المتابعة بهدف سرعة توجيه الوحدات والفرق الميدانية للمواقع التي تمثل خطورة على سلامة الحجاج، وكذلك بغرض إدارة العمليات الميدانية في مكافحة مخاطر الحريق وأعمال الإنقاذ والإسعاف في حالات الطوارئ. ويباشر العاملون في المركز، على مدار الـ 24 ساعة طيلة أيام الحج، مهامهم المدعمة بشاشات تليفزيونية ضخمة وعدد كبير من الخرائط والمصورات الجوية, لاستقبال أي بلاغات عن الحوادث ونقل صورة مباشرة وحية لقيادات قوة الدفاع المدني بالحج عن سير العمليات الميدانية في مواجهتها عبر ثماني قنوات للاتصال. وقال مدير مركز عمليات الدفاع المدني بالمشاعر العقيد مانع بن شايع أبو جلبة: المركز مجهز بأحدث التقنيات لخدمة الوحدات والفرق الميدانية في منى ومزدلفة وعرفات, ومتابعة تنقلات الحجيج بين المشاعر وداخل الحرم المكي والمنطقة المركزية بالعاصمة المقدسة, وتسجيل كافة المعلومات للاستفادة منها في إدارة خطط العمل الميداني، إلى جانب دعم جهود رجال الدفاع المدني لأداء مهامهم في التعامل مع كافة المخاطر الافتراضية المحتملة في الحج. وأضاف: كاميرات مركز عمليات الدفاع المدني تراقب كافة المشروعات الضخمة التي دشّنت بالمشاعر المقدسة، وفي مقدمتها منشأة الجمرات ومحطات قطار المشاعر في منى ومزدلفة وعرفة , بالتنسيق مع الجهات المعنية بإدارة وتشغيل هذه المشروعات، والجهات الحكومية المعنية بتنفيذ الخطة العامة لأعمال الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ في الحج، التي يتواجد مندوبون لها على مدار الساعة بمركز عمليات الطوارئ. وأردف العقيد أبو جلبة: توفير منظومة من شبكات الاتصالات السلكية واللاسلكية يرمي إلى تمرير المعلومات من مركز عمليات الدفاع المدني بالمشاعر إلى جميع قيادات قوات الدفاع المدني المشاركة في أعمال الحج، ومراكز ووحدات الدفاع المدني بمكة المكرمة والمدينة المنورة وبقية مناطق المملكة؛ لسرعة التواصل والتنسيق في تنفيذ خطط الدعم والإسناد. وأشار إلى أن هذه المنظومة تتضمن عدداً من الشبكات البديلة والخطوط الساخنة والآمنة تماماً لاستخدامها في حال تعطل شبكات الاتصالات السلكية أو حدوث أي خلل. وكشف عن نظام جديد لتلقي البلاغات عن الحوادث يتيح إمكانيات كبيرة في تحديد موقع الحادث ومتابعة جهود فرق الإطفاء والإنقاذ, بحيث يمكن لضابط العمليات فور تلقيه بلاغاً عن حريق في أحد المخيمات على سبيل المثال أن يحدد أقرب الوحدات الميدانية لموقع الحريق وعدد الحجاج الموجودين في المخيم وموقع مخارج الطوارئ في المخيم وأقرب مصدر للمياه وكافة البيانات الأخرى التي يتم تمريرها بسرعة فائقة للاستفادة منها في التعامل مع الحريق في أقصر وقت ممكن وبأعلى درجات الكفاءة. وقال: مركز عمليات الدفاع المدني يتلقى ما يقرب من 200 بلاغ يومياً طوال موسم الحج. وقال رئيس الوردية الأولى بالمركز العقيد خالد بن فهد الهزاع: تجهيزات المركز تتيح للقائمين عليه القيام بدورهم كحلقة وصل بين قيادات الدفاع المدني والوحدات والفرق الميدانية من جهة وبين المبلغين عن الحوادث ورجال الدفاع المدني المتواجدين في الميدان من جهة أخرى. وأضاف: عند تلقي المركز لأي بلاغ عن الحوادث عبر القنوات المخصصة لذلك يتم تحديد موقع المتصل، واستخدام أنظمة المعلومات الجغرافية والمصورات الجوية والخرائط الرقمية في تحديد موقع الحادث بكل دقة، ومن ثم يتم توجيه الفرق والوحدات الميدانية لمباشرة البلاغ، وتحديد أفضل الطرق التي تسلكها لتجنب الزحام الذي قد يؤخر وصولها, علاوة على نقل صورة شاملة عن الحادث لقيادات الدفاع المدني بما يساعد على اتخاذ القرار الأمثل في التعامل معه والتخفيف من الأضرار الناجمة عنه. وأردف: التجهيزات تتيح كذلك متابعة متطلبات السلامة في مخيمات الحجاج بالمشاعر عن طريق دوريات السلامة ومجموعات الإشراف الوقائي, من خلال عدد من القنوات التي يختص كل منها بأحد مجالات ومهام قوات الدفاع المدني بالحج. وأشار إلى وجود قناة مختصة بأعمال أركان السلامة يتم من خلالها التواصل مع دوريات السلامة والإشراف الوقائي المنتشرة في كافة المشاعر, مزودة بأجهزة الاتصال اللاسلكي في حال رصد أي مخالفات أو حوادث تتطلب تدخل هذه الوحدات, حيث يتم تمرير المعلومة عن هذه الملاحظات إلى رجل العمليات العامل على قناة السلامة الذي يحدد المطلوب منه بالتعامل مع الملاحظة مباشرة. وتابع العقيد الهزاع: في حال تحريك فرق ووحدات لإزالة المخالفة يتم انتقال المعاملة آلياً لزميل آخر مهمته التواصل مع الفرق المتخصصة في أعمال الإطفاء والإنقاذ والإسعاف، بالإضافة إلى تزويد هذه الوحدات بكافة المعلومات عن نوع المخالفة أو حجم الحادث وما قد يحتاجه من وحدات إضافية لدعم الموقف. وقال: يتم بعد ذلك تمرير المعلومة للقيادات الميدانية المسؤولة لمتابعة تنفيذ خطط التعامل مع الحادث, وينطبق ذلك أيضاً على أي أعمال أو ملاحظات تدخل ضمان مهام الدفاع المدني في الحج، حيث يمكن أن ترصد دوريات الدفاع المدني بعض الملاحظات التي تدخل في نطاق عمل جهات حكومية آخرى وإبلاغ عمليات الدفاع المدني بذلك ليتولى تمرير المعلومة لهذه الجهات عبر قناة خاصة للتنسيق مع الجهات الحكومية الأخرى. وأضاف: الكاميرات التليفزيونية الموزعة بالمشاعر والعاصمة المقدسة تساهم في تقديم صورة دقيقة لكافة الحوادث التي قد تقع خلال موسم الحج وتحديد مواقعها بدقة، وذلك عبر ما يزيد عن 32 شاشة تليفزيونية تعمل بالتنسيق مع الأمن العام للاستفادة من الصور التي يتم نقلها عبر الكاميرات الخاصة بهم والحصول على هذه الصور لكافة الحوادث التي قد تقع خارج نطاق كاميرات المراقبة الخاصة بعمليات الدفاع المدني. وأردف: كل منطقة في المشاعر لها خارطة تفصيلية موضح فيها مواقع وجود الكاميرات, بحيث يمكن استخدام أقرب كاميرا من موقع الحادث والمنطقة المحيطة به للحصول على أفضل صورة ونقلها لشاشة العرض الرئيسة، إضافة إلى أن جميع هذه الكاميرات لديها خاصية تسجيل ما تلتقط من صور. وتابع: الكاميرات مجهزة للتحرك بزاوية 360 درجة وبكفاءة عالية للعمل ليلاً ونهاراً, الأمر الذي يضاعف من المواد المسجلة بها في توثيق الحوادث وتحليلها والوقوف على أبرز الدروس المستفادة في التعامل مع الحوادث المماثلة. وتحدث رئيس الوردية الثانية بمركز عمليات الدفاع المدني بالمشاعر العقيد نقاء فيحان الروقي، عن أن استخدام نظام المعلومات الجغرافية GIS كأحد الأنظمة المتطورة التي تعتمد عليها عمليات الدفاع المدني لأداء مهامها في الحج، ضاعف من مسؤولية مركز عمليات الدفاع المدني بالمشاعر في إدارة العمليات الميدانية. وقال: هذه المسؤولية تتضمن تحديد موقع الحادث بدقة والتعرف على أقرب الوحدات الميدانية ومن ثم تحريكها لمباشرة الحوادث وتحديد المعدات والآليات المناسبة لذلك، إضافة إلى تحديد جميع الجهات المساندة القريبة من المواقع التي يمكن الاستفادة منها في التعامل مع الحادث.
مشاركة :