"أنقلب السحر على الساحر" سنوات طويلة قضتها الإعلامية"أيات العرابي"، مدافعة عن جماعة الإخوان الإرهابية وإنتهاكاتهم، ولكن الأحوال تغيرت فمنذ عدة شهور انقلبت العرابي على الجماعة وشنت هجوم على حليفتها تركيا، ما تسبب في نبذها من قبل الجماعة وإتهامها بالجاسوسية.   تركيا تقتل سجين   في 29 إبريل من العام الجاري، أعلنت تركيا انتحار سجين فلسطيني، اتهم بالتجسس لصالح الإمارات، حيث ذكرت النيابة العامة التركية:" إن الموقوف زكي يوسف مبارك حسن، فلسطيني الجنسية، بتهمة التجسس لصالح الإمارات، وجد مشنوقًا بباب الحمام في زنزانته الانفرادية".   وحينها، نفى زكريا مبارك شقيق زكي مبارك، صحة إدعاءات الجانب التركي، من خلال تصريحات لتلفزيون "العربية"، وقال:" كيف يمكن لشخصين لا يتقنان اللغة التركية أن يتجسسا؟"، موضحاً أن رواية الأمن التركي مجرد مسرحية، وأن ما يثبت كذبها هو إعلان السلطات التركية في البداية أن الموقوفين إماراتيان، لتعلن لاحقًا أنهما فلسطينيان.   أيات تهاجم أردوغان   عقب أسبوعان من تلك الجريمة، اعترفت آيات عرابى ، الهاربة فى الولايات المتحدة الأمريكية، بأن تهمة الجاسوسية التى وجهتها تركيا للسجين الفلسطنى ، هى تهمة مختلقة وليست حقيقية قائلة: "افترض حتى أنه جاسوس مع أن موضة التجسس والحصول على معلومات والحبر السري والميكروفيلم وهذا الكلام الساقط لا يُقال حتى لأطفال المرحلة الابتدائية..افترض انه انتحر فعلاً برباط البنطال كما قالت الجزيرة، وهذا فرض مستحيل وكلام أبله لا يصدقه إلا من لم يتخطوا مرحلة التعليم الابتدائي، لكن لماذا يرفضون تسليم جثمانه ؟ فما هو نوع الإجراءات التي يمكن أن يتم إجرائها على جثمان شخص متوفي منذ أسبوعين؟"   المندسة بعد هذه الاعترافات خرجت جماعة الإخوان ، وعدد من حلفائها لمهاجمة العرابي ، ويصفونها بالمندسة،  كان على رأسهم عاصم عبد الماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية الذى وصفها بالعملية والمندسة وأنها تسعى لتشويه صورة أردوغان.   وكشفت آيات عرابى، تعرضها لهجوم وإهانات من قبل الجماعة بعد أن اعترفت بأن تركيا هى من قتلت السجين الفلسطينى زكى مبارك، وأنه لم ينتحر.   هجوم ضد أردوغان بسبب سياسته في سوريا   وقد نشب خلاف أخر قبل عدة شهور بين العرابي وجماعة الإخوان، وتحديداً في ديسمبر 2018، عندما شنت"عرابي" هجوماً ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وسياسته في سوريا، إلى جانب جماعة "الإخوان المسلمين".   ووصفت "عرابي" عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" أردوغان بـ"القاتل"، مشيرة إلى أن "جماعة الإخوان تصفق لحماقات اردوغان وتبرر له الأخطاء الجسيمة التى يرتكبها فى حق الإنسانية".   واتهمت عرابي، أردوغان بأنه "تسبب في قتل الآلاف من المواطنين داخل تركيا وسوريا، كما أنه يتعامل مع الغرب ضد الدول العربية"، موضحة أن الإخوان وأنصار الرئيس التركي "يريدون إلغاء العقول والتظاهر بالبلاهة عندما يرتكب اردوغان جرائم ضد الإنسانية".   إتهامات بالعبث والثرثرة   أما الخلافات بين أيات العرابي والجماعة بدأت منذ أكتوبر 2018، حينما هاجمت العرابي رئيس تركيا" أردوغان"، واتهمته بإخفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي، للتغطية على الانتهاكات التركية في معركة إدلب.   ولم يتحمل أعضاء الجماعة هجوم "عرابي" على أردوغان، وشنوا هجوما شرسًا عليها، اتهموها بالعمالة وشن حملة مأجورة مدفوعة الثمن عليه لصالح أمريكا، التي تقيم على أرضها وتحمل جنسيتها.   واعتبر الإخوان آيات عرابي تحيد عن معركتهم الأساسية، لغرض ما مدفوع الأجر، وقرر البعض إلغاء متابعتها على السوشيال ميديا، بينما اتهمهما آخرون بالعبث والثرثرة. وعقب ذك الخلاف، أعلنت الجماعة تجميد عضوية"العرابي" في المجلس الثوري، ما تسببت في غضب الإعلامية الهاربة وإعلان استقالتها من المجلس.