السويد تسيّس حقوق الإنسان دون اعتبار لأي مبادئ عقلية ودولية سليمة

  • 3/22/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أشاد الدكتور منصور الشمري الأستاذ بكلية الملك خالد العسكرية، والمتخصص بالجماعات المتطرفة والإرهاب الى ما نشرته صحيفة Corren السويدية ضد وزيرة الخارجة السويدية مارغو والستروم عقب أساءتها للمملكة، معتبرة تلك الصحيفة أن ماشنّته "الوزيرة" هجمة عبثية على المملكة لا مبرر لها سوى تحقيق مصالح سياسية لها داخل السويد. وتحدثت الصحيفة عن أن غرفة تجارة ستوكهولم أجرت مسحا سريعا لعدد مئة شركة وقطاع للأعمال في المملكة وتبين أن 20 شركة ما بين الصغيرة والمتوسطة تمت زيارتها لمعرفة الحالة الاقتصادية بعدما شنت وزيرة الخارجة السويدية هجمة عبثية ضد المملكة لا مبرر لها سوى تحقيق مصالح سياسية لها داخل السويد، وكانت ردود أفعال المسؤولين في هذه الشركات أنهم قلقون. وقال: الشمري "إن المملكة والتي هي قبلة أكثر من مليار و500 مليون مسلم في العالم أجمع، منهم قرابة 400 ألف مسلم في السويد تزيد أعدادهم بشكل مستمر، عملت كثيرا على رعاية حقوق الإنسان من خلال الشريعة الإسلامية التي كفلت للإنسانية حفظ الدين وحفظ النفس وحفظ النسل وحفظ المال وحفظ العقل، علاوة على ذلك الالتزام بالمواثيق الدولية واحترامها، كما أن المملكة تعتبر من الدول التي حاربت التطرف والإرهاب ببرامج استثنائية لحماية الإنسان، فأنشأت برنامج المناصحة للمتطرفين فكرياً، وقامت بسن نظام تجريم الإرهاب وتمويله". صحيفة سويدية تصف هجوم والستروم على المملكة بالعبثي.. ولا مبرر لها سوى تحقيق مصالح سياسية واستطرد قائلا: للأسف فإن خيبة الأمل تكون واضحة على ملامح الكثير من المتخصصين عندما ترى دولاً أوروبية كالسويد وهي تعبث بحقوق الإنسان فتنزلها على من تغضب عليه وترفعها عن من ترضى عنه دون اعتبار لأي مبادئ عقلية ودولية سليمة، وهذا التصرف السيئ من دولة أوروبية سيقود العالم إلى فوضى عارمة خصوصا في ظل التحولات الفكرية والسياسية والاقتصادية التي يشهدها العالم أجمع. وتناول "الشمري" باختصار حقوق الإنسان التي تتحدث عنها وزيرة الخارجية السويدية داخل السويد قائلا: إنه في العام المنصرم تعرضت المساجد والمراكز الإسلامية في السويد إلى 12 جريمة، بمعدل جريمة شهريا، وهذا دفع رئيس الوزراء السويدي للاعتراف بشعوره بالقلق بشأن تصاعد العنف ضد المسلمين في البلاد. وفي عام 2013م تم تسجيل أكثر من 300 جريمة عنصرية ضد المسلمين، مما يظهر التعامل مع الإسلام والمسلمين والمهاجرين بعنصرية كبيرة. ويختم حديثه مشيرا إلى أن المملكة تقود العالم الإسلامي في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وتسعى منذ تأسيسها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله- على دعم القضايا الإسلامية والعربية والعمل مع المجتمع الدولي فيما فيه مصلحة العالم أجمع، ولم تكن يوماً متدخلةً في شؤون بلد آخر، أو ساعيةً في إحداث فوضى، بل كانت تعطي الدروس تلو الدروس في الرُقي والثبات على المبدأ الصادق دون الالتفات إلى الإساءات التي تتهم فيها دون مبرر! سوى المصالح الشخصية، لذلك فإن الذين اتهموا المملكة لا وجود لهم اليوم في قوائم الإنجازات والمملكة بقيادتها وشعبها باقية، وتدرك الدول العظمى ذلك بينما الذين يحاولون الصعود لا يفقهون سوى تلك الكلمات التي يرددونها وسيعلمون بعد حين أي جهلٍ ارتكبوه في أنفسهم قبل كل شيء آخر.

مشاركة :