قال وزير الدولة للشؤون الخارجية إن “بإمكان النظام الإيراني تجنيب المنطقة مخاطر الحروب”. وأضاف الوزير أن ذلك يكون “بالتزامه بالقوانين والمواثيق الدولية والتوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، وعن دعم الجماعات والميليشيات الإرهابية وكذلك التوقف عن تطوير أسلحته الصاروخية وبرنامجه النووي وتهديد أمن الممرات البحرية”. وتابع الوزير الجبير في مؤتمر صحفي قائلا إن “المشاكل في المنطقة بدأت منذ وصول النظام الإيراني للحكم في عام 1979 والذي يقوم دستوره على تصدير الثورة والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى”. مضيفاً أن “النظام الإيراني سعى مباشرة ومن خلال وكلائه إلى إثارة القلاقل ودعم المنظمات والجماعات الإرهابية والمتطرفة”. وتابع أن “دول المنطقة عانت من جرائم النظام الإيراني وتدخلاته على مدى العقود الماضية وهي جرائم أكثر من أن تحصى”. وقال الجبير “المملكة العربية السعودية تؤكد على أن يدها دائماً ممتدة للسلام وتسعى لتحقيقه، وترى أن من حق شعوب المنطقة بما فيهم الشعب الإيراني أن تعيش بأمن واستقرار وأن تنصرف إلى تحقيق التنمية”. وأضاف: “المملكة العربية السعودية لا تريد حرباً في المنطقة ولا تسعى إلى ذلك وستفعل ما في وسعها لمنع قيام هذه الحرب وفي الوقت ذاته تؤكد أنه في حال اختار الطرف الآخر الحرب فإن المملكة سترد على ذلك وبكل قوة وحزم وستدافع عن نفسها ومصالحها”. وقال الجبير إن المملكة استجابت إلى نداء استغاثة من سفينة نفط إيرانية في عرض البحر الأحمر وقدمت على الفور المساعدات اللازمة للسفينة وأفراد طاقمها. وأضاف أن “أفراد طاقم السفينة الإيرانية لا يزالون يتلقون الرعاية اللازمة التزاماً من المملكة بمسؤولياتها الدولية والإنسانية والبيئية في الوقت الذي تعرضت فيه ناقلتي نفط سعوديتين في الخليج العربي إلى هجوم تخريبي وكذلك تم استهداف محطتا ضخ لخط الأنابيب شرق — غرب”.
مشاركة :