عبدالرزاق حسنين: حياتنا ملونة لا نعرف فيها العدو من الصديق

  • 5/18/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تجربة إنسانية جديدة تسلط صحيفة “مكة” الإلكترونية الضوء على محطات هامة في حياتها التعليمية والاجتماعية والقيم التي نشأت وتربت عليها وبتنا نفتقدها في زماننا هذا، فيعود بنا الأستاذ عبدالرزاق حسنين إلى ثناياها المطوية في الذاكرة ويطلبها الحنين فنعود إليها مسرعين مشتاقين. ويروي الأستاذ حسنين، للقارئ العزيز ضمن هذا الحوار الرمضاني الشيق، تفاصيل غابت عن حياتنا اليومية، فيداعب بها ذاكرة كل من يشتاق إلى الماضي الجميل إلى طيبة أهل مكة وحياتهم البسيطة المتواضعة وعلاقاتها المترابطة والمتينة. 1 – في البدء نتعرف على ابن مكة المكرمة؟ عبدالرزاق بن سعيد أحمد حسنين 2 – في أي حارة كانت نشأتكم أستاذ عبدالرزاق؟ من مواليد مكة المكرمة عام 1379، وفيها يطيب المنشأ والمقام، حيث ولدت ونشأت في حي القرارة وجبل هندي وشعب عامر. 3 – أين تلقيتم تعليمكم؟ درست في مدرسة الملك عبدالعزيز الابتدائية وكانت في مبنى بيت القامة في حي القرارة بجوار البازان، وباعتبار أن بيتنا على بعد أمتار من المسجد الحرام، فقد كنا نحرص على حفظ ما تيسر من القرآن الكريم والدراسة بعد أن نصلي العصر في الرواق القديم في الحرم، بصحبة بعض المربين الفضلاء في ذلك الزمن الجميل. وأذكر منهم الأساتذة حميد الأحمدي، وسلطان النفيعي، ونصرالدين، والطابعجي والشيخ المرداد، والدردوم، ومدراء المدرسة في تلك الفترة الأستاذ إسماعيل قاضي وقد كان يعشق العصا والفلكة، والأستاذ الفاضل عبيد عبدالقادر موسى، الذي غرس فيّ كباقي تلامذة المدرسة المثابرة، وعشق العلم وكان مزيجا من القسوة، واللين، وبفضل الله كنت من الطلاب الأوائل بتقدير الرابع والسادس أو الثامن في المدرسة، (أحتفظ بنسخة من تلك الشهادات)، ودائما أعرضها على أبنائي وأحفادي، إذ كان التعليم في تلك الفترة إما (رغبة أو رهبة). ومن وجهة نظري ذلك التعليم الذي يحق لنا أن نفخر به لحرصه؛ على بناء الإنسان الذي بفضل الله بنيت على يديه المملكة العربية السعودية عندما كانت مدارسنا بدايتها بالجلوس على الأرض وتلك المفارش، أوالحنابل البالية، وسبورة الجدار، والطباشير الجيري، والمراوح، وبعدها وصلنا التكييف الصحراوي، الذي في مجمل أيام الأسبوع متعطل؛ لندرة المياه وضعف الكهرباء. ودرست المرحلة المتوسطة في مدرسة الرحمانية بحي شعب عامر بالقرب من مسجد الجفالي، والثانوية في مدرسة الملك عبدالعزيز، ومديرها هامة التربية والتعليم الأستاذ سليمان الشبل، غفر الله له وأسكنه الفردوس، ثم بدأت دراسة البكالوريوس في قسم الإقتصاد والإدارة في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة لعام واحد، انتقلت بعدها لجامعة أم القرى قسم اللغة الإنجليزية. 4 – ماذا بقي في الذاكرة من أحداث عشتم معها عراقة الحارة؟ إن تسألني عن حياتنا أقول: كانت بجمال تلك الحواري وبساطة أهلها، (ناس طيبة وقامة وأهل وفا وجبا واتفضل عندنا على ما قسم)، وبيوتاتنا مقعد ومجلس ومساندها من الطرف الطبيعي، تفوح رائحته مع الروشان. والسمر في الحارة بالشهر الفضيل رمضان، يعني صلاة ومراجيح خشبية وحبال وبليلة وترمس وحلبة ومنفوش، حتى السوبيا كنا نشربها (بمغاريف) أكواب طين فخار. كانت حياتنا حلاوتها في قسوتها وطيبة الأهل والجيران، وما أنسى أفراح أهل الحي وأحزانهم، كان الكل فيها متعاون ويشارك بما تجود به النفس، و(الرفد) هدايا المناسبات، عادة بين الأهل والجيران. وفي ذاكرة الحارة نتبادل أطباق الطعام بين الجيران، وخبز البيت تعجنه الأمهات في الصواني ونخبزه طازة عند الفران، الآن خبزنا صامولي وشامي في كيس نايلون من البقال، حتى أمهات ونساء الحي كانت لهن جلسات، ثلوثية عند فلانة، وربوعية عند أم فلان، ويوم الجمعة الدار عامرة بالأهل والأرحام. وبيوتاتنا كانت ضيقة ولكن صدورنا كانت مشرعة النوافذ والأبواب، اليوم مجالسنا كبيرة، وللأسف ينطبق عليها المثل (البيت ما ينزار والقدر ما ينعار). 5 – في مرحلة الطفولة العديد من التطلعات المستقبلية ماذا كنتم تأملون حينها؟ طفولتنا كانت صغار في السن لكن عقولنا كبار، وكان رجالات الحارة يربوننا ولهم هيبة وكل احترام، الكل يعرف الولد فلان أبوه فلان وأمه بنت فلان، وكان طفل ذلك الزمان رغم حياة التقشف لكنه أناقة وهندام، الآن يتجولون في الأسواق بشورتات قصيرة فوق الركبة وباقي الجسم عريان، وللأسف يسمونها موضة وللعصر عنوان. تذكرني الحارة بالمثل القديم، (إللي ما يربونه أهله، يربونه الجيران أو يربيه الزمان، أو تربية الحكومة وتخشيبة الكركون تصنع رجال). كان للقهاوي القديمة نكهة، وبراد أبو أربعة أو براد علاقي، وشاهي التلقيمة عالكيف والسكر بقرطاس، والفاتورة قروش قليلة وبدون ضريبة خدمة ! . 6 – شهر الحج من المواسم الدينية المميزة حدثنا عنه؟ بفضل الله تعالى مارست خدمة ضيوف الرحمن وأنا تلميذ في الابتدائية، كغيري من أبناء المطوفين في تلك الفترة، كنا نرافق الحجيج ونردد لهم الأدعية المأثورة، والتلبية، والتكبيرات بين الحواري، في طريقنا إلى المسجد الحرام؛ لأداء الطواف والسعي والصلاة عند المقام، يوم كان صحن المطاف حصوات ودوارق زمزم من الطين الفخار، ونشارك في تشييد خيام عرفات ومنى ونرافق الحجاج في الحافلات البدائية (الانترناش والمنقاوي وابو عيون جريئة)، التي كنت بجرأة الشباب أسوقها في تلك الطرقات الضيقة، وقد كانت شوارع مكة والمشاعر محدودة والزحام لها عنوان، وقد أتممت بحمد الله خمسين عاماً في خدمة الحجيج، وكنت عضو مجلس إدارة مؤسسة مطوفي حجاج الدول العربية في الدورة السابقة. اليوم بفضل الله تعالى ثم بالدعم السخي من قيادة المملكة حفظهم الله وسدد على دروب الخير خطاهم، تحسنت الطرقات، والحافلات المكيفة، والقطارات، وصارت توسعة الحرمين الشريفين خير شاهد وعنوان، لاهتمام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده حفظهم الله، للارتقاء بالخدمات المقدمة لضيوف الرحمن حجاج وزوار ومعتمرين؛ ليهنئوا بأداء نسكهم بطمأنينة وسلام، حتى يعودوا إلى بلادهم محملين بأجمل الذكريات عن البلد المضياف وأهله. 7 – تربية الأبناء في السابق بنيت على قواعد صلبة ومتينة.. ما هي الأصول المتعارف في ذلك الوقت؟ ولتربية الأبناء عندي تحفظ على ما نشاهده هذه الأيام من ديمقراطية في التربية اتسعت حتى نكاد أننا نفقد الاحترامات وتقدير المقامات، بعد أن كان صغيرنا يحترم كبيرنا، وكبيرنا يحنو على صغيرنا، في تبادل للود والاحترام بين جميع أفراد العائلة. وفي اعتقادي أن لوسائل التواصل المعاصرة دور كبير في شتات العائلات، بعد أن وصلنا لمرحلة الإدمان بسوء استخدامنا لهواتفنا النقالة، التي أشغلتنا عن أعز الناس، حتى صرنا نعايد بعضنا عبرها في العديد من المناسبات، بما يفقدنا لذة التزاور والوصال الحقيقي، الذي أوصانا به نبينا محمد عليه وآله وصحبه أفضل الصلاة والسلام. 8 – تغيرت أدوار العمد في الوقت الحالي وأصبحت محددة.. كيف كان سابقا دور العمدة في الحارة؟ والحديث عن العمدة زمان، كان هامة وقامة وصاحب كلمة على صغير الحي وكبيره، وكان له دور في إصلاح ذات البين، وإذا حضر العمدة وقال، يعني التمام وما كان أحد يزيد عليه المقام، كانت مهنة العمدة عشق والآن صارت وظيفة ودوام رسمي، وللأسف بعضهم مع اتساع وتعدد مخططات الأحياء، صار ما يعرف زيد أو عبيد، كل شغلهم تقني وحاسوب وورقة تعريف مطبوعة والسلام. بما يذكرني بعمدة حارتنا القرارة الشيخ عبدالله بن محمد بصنوي مؤذن المسجد الحرام، غفر الله له وطيب ثراه، ووالدينا وجميع المسلمين، الذي كان يتواجد في كل محتفل وملتقى، يتقدم أهل الحي في أفراحهم وأحزانهم، لذلك لا تزال ذكرى بعضهم خالدة تتوارثها الأجيال. 9 – كثرت وسائل الإعلام في الوقت الراهن وأصبحت مرافقة للناس في كل مكان.. ما هي الوسائل المتوفرة لديكم في السابق؟ وما أثرها على أفراد المجتمع آنذاك؟ الحديث عن وسائل الإعلام يطول أختصره بالقول: إن في الفضاء متسع لكل من الفراشات والذباب ومسرح لمن هبّ ودبّ، وقد كثر المتسلقون على الإعلام، ومنهم من نصب نفسه مستشاراً إعلامياً، بعد أن نشرت له تلك المجلة أو الصحيفة مقالاً أو اثنين مجاملة لذاته، وقد ساهمت وسائل التواصل من تويتر وغيره في انتشار تلك الظاهرة، التي أعتبرها ذات نتائج سلبية على المجتمع وعلى الجهة التي يخدمون ويسترزقون منها رواتبهم، وللأسف هؤلاء يتكاثرون بلا رقيب وصار بعضهم من المشاهير. 10 – الأمثال الشعبية القديمة لها أثر بالغ في النفس.. ما هي الأمثال التي لازالت باقية في الذهن؟ ولماذا؟ (اللي مايربونه أهله… يربيه الزمان). 11 – الحياة الوظيفية.. أين كان لشخصكم القدير أول بدايتها وآخرها؟  – بدأت مهنة تدريس اللغة الإنجليزية عام 1403 بمدرسة عرفات المتوسطة، تلك المدرسة التي أنجبت رجالات وقادة في العديد من المجالات، وكثير منهم لا يزال يثلج صدري ويزيدني فخراً بتواصلهم معي عبر الهاتف، ومنهم عمداء كليات وأطباء ومهندسون ومعلمون وإداريون في الصحة وغيرها. 12 – بصراحة.. ما الذي يبكيكم في الوقت الحاضر؟ يبكيني في هذه الأيام أن صارت حياتنا بالألوان والصبغات الزائفة، حيث يصعب فيها التعرف على الصديق من الحقود، وبعد ممارسة الحياة والتجارب تفاجأ بأن جلّ من كانوا حولك، وإن أظهروا لك بابتسامتهم الصفراء أواخر حلوقهم، وما كانوا إلا منافقين أو منتهزين جبناء..!!، ومنهم أكاديمي ومن جهلي حسبته رجلاً وسطرت عنه مقالات تلمع دوره في تلك الدائرة، وما أن انكشف الغمام حتى أظهر أنيابه، وتطاولت أظافره تنهش لحماً نيئاً في غياب الأحرار. 13 – في الصحافة والإعلام أين كانت البداية؟ في الصحافة والإعلام بدأت بجريدة الندوة في الصفحة الرياضية ومشرفها الأستاذ فوزي خياط غفر الله له، رسمت الكاريكاتير وسطرت الخواطر، وكتبت المقال في جريدة عكاظ لعامين واستمررت كاتب رأي في جريدة مكة الورقية منذ إعادة نشأتها لأكثر من ثلاثة أعوام، وتحولت بعدها إلى صحيفة مكة الإلكترونية ومنذ بداياتها، والتي أكن لها ولرئيس تحريرها وكوكبة كتابها احتراماتي وتقديري. وتشرفت بالمشاركة في الحوارات لعدة مرات في إذاعة صوت العرب من القاهرة، والعديد من القنوات التلفزيونية المحلية والعربية. 14 – لمن تقولون ما كان العشم منكم؟ أقول ما كان العشم لهؤلاء الذين يتلذذون نهش اللحوم النيئة ويعشقون القيل والقال، وأكتفي بقوله تعالى:(رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ * وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ مِنَ الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ). 15 – ماذا تودون قوله لسكان الحارة القديمة؟ في الحقيقة لم يعد في مكة من الأحياء القديمة إلا القليل جداً، نظراً لما شهدته المنطقة من توسعة مباركة لجميع الأحياء المجاورة للمسجد الحرام، ولأهلها الذين غادروها وانتقلوا إلى أحياء ومخططات أخرى أقول: حافظوا على ما ورثتموه من تلك الحواري وأزقتها الضيقة وبيوتاتها المتلاصقة، عمق التواصل والود المتبادل، وتنفسوا عبق ذلك التأريخ القديم. 16 – رسالة لأهالي الأحياء الجديدة.. وماذا يعجبكم الآن فيهم؟ ولأهالي الأحياء والمخططات الجديدة، أذكرهم بالموروث من القول: ( الجار قبل الدار )، وبتواصلنا نعيد الماضي ونعيش الحاضر، وإن شغلتنا حياتنا المعاصرة بألوانها، علينا أن نحافظ على بقاء المعادن النقية في دواخلنا، ولنحرص على تبادل الزيارات والمشاركة في الأفراح والأتراح، صعوداً إلى قوله عليه الصلاة والسلام:(مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أن سيورثه). 17 – كيف تقضون أوقات فراغكم في الوقت الحالي؟ يظل الفراغ صعب علينا جميعاً، إذا لم نحسن استغلاله بما ينفعنا في حياتنا وآخرتنا، وباعتبار أنني تربوي متقاعد وتلميذ صحافة رأي، أحرص على القراءة وتدوين ما بخاطري على مجمل وسائل الإعلام، وللسفر مع الأهل والترحال عندي نصيب، إذ في السفر مزيد فوائد يعرفها الجميع. عشقت الترحال سفراً وأنا تلميذ مدرسة ابتدائية كابن مطوف، برفقة والدي المطوف سعيد أحمد حسنين غفر الله له، في رحلاته براً وبحراً وجواً، إلى الدول التي تشرفنا بخدمة حجاجها، يوم كانت مهنة المطوف، والحاج وداً متبادلاً وتواصلاً لا ينقطع على مدار العام، وكنت مراسلاً لوالدي في موسم الحج، إلى كبار مطوفي تلك الحقبة من الزمن، أمثال المطوف حسين عبدالرحمن عطار، والمطوف عبدالمعطي عبدالماجد العباسي، والمطوف رشاد محمد بياري، والمطوف علي جبالي، والمطوف عبدالله حسين عابد، وقد كانت مكاتبهم في أحياء متفرقة بمكة المكرمة، كالقرارة، و المسفلة، وجرول، والشبيكة، غفر الله لهم جميعاً، وكانت والدتي المطوفة زين بنت السيد محضار أمدها الله بالعافية وأكسبني برها، تشارك معنا في ضيافة الحجيج والطباخة لهم واستقبال النساء الحاجيات منهم، رغم بساطة بيوتاتنا ومطابخنا في تلك الفترة الجميلة من الزمن. 18 – لو عادت بكم الأيام ماذا تتمنون؟ أتمنى أن تعود بنا الأيام لنعيش حلاوتها، مع هؤلاء الذين نفتقدهم ونشتاق إلى قربهم، وما يحملونه من قلوب نقية، لا تكذب، لا تخادع، ولا تخون، (يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة). 19 – ماذا تحملون من طرف جميلة في دواخلكم؟ في مكة المكرمة والحجاز عامة، تجد الطرفة والدعابة مساحة كافية في مجالسنا الخاصة والعامة، بل إننا نشتهر بها على مستوى مناطق مملكتنا الحبيبة، أذكر منها أن دعانا أحد الجيران قديماً إلى وليمة دسمة في داره، ولما شبعنا ونحن نتناول الشاهي، فاجأنا بالقول أن خروف الوليمة سرقه من جارنا العم فلان، الذي تناول معنا الوليمة وأشار إليه، وبروح اللطافة والمداعبة المعروفة في أهل أول، ضحكنا جميعاً وشكرنا صاحب الدار وصاحب خروف الوليمة، وحمدنا الله على العافية. 20 – لمن تقولون لن ننساكم؟ أقول لن ننساكم بعون الله تعالى، لمن تمنوا صيام رمضان معنا وهم الآن تحت التراب في كنف الرحمن. لهم منّا أطيب الدعوات بأن يغفر الله لهم وأن يسكنهم الفردوس الأعلى من الجنة. 21 – التسامح والعفو من الصفات الإنسانية الراقية.. تقولون لمن سامحونا.. وتقولون لمن سامحناكم؟ دائماً..العفو والتسامح من شيم الكرام، بما يذكرنا بقوله تعالى:(وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (النور22). 22 – كلمة أخيرة في ختام لقاء ابن مكة البار الأستاذ عبدالرزاق حسنين؟ وهنا لا يسعني المقام إلا أن أكرر الشكر لك نبيل الصحافة الأستاذ عبدالرحمن الأحمدي، ولصحيفة مكة الإلكترونية وعراب الإعلام الإلكتروني الأستاذ عبدالله الزهراني ولجميع قراء ومتابعي الصحيفة. وفي الختام وبعد الصلاة على النبي محمد وآله وصحبه، أبتهل إلى الله تعالى أن يحفظ المملكة العربية السعودية حكومة وشعباً، وأن يديم علينا الأمن والسلام، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان، حفظهم الله وسدد على دروب الخير خطاهم.

مشاركة :