قال مشرع جمهوري بارز، الجمعة، إن التهديدات الإيرانية التي رصدتها الاستخبارات المركزية، التي دفعت لنشر الجنود الأمريكيين بالشرق الأوسط وزادت من حدة التوترات بالمنطقة، كانت محددة للغاية، وتضمنت احتمالية اختطاف وقتل جنود أمريكيين، وفقا للعين الإخبارية. وأكد مايكل ماكول النائب عن ولاية تكساس وأحد أعضاء لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب: "للحد الذي يمكنني مناقشته كانت استخبارات بشرية"، في إشارة إلى المعلومات الاستخباراتية التي دفعت البنتاجون لإرسال حاملة الطائرات "يو إس إس إبراهام لينكولن" وقاذفات "بي-52" وقوات عسكرية أخرى إلى الشرق الأوسط. وأوضح النائب الجمهوري البارز، خلال تصريحات لصحيفة "يو إس إيه" الأمريكية، أن مسؤولي الاستخبارات الأمريكيين علموا أن قائد فيلق القدس الإرهابي التقى المليشيات العاملة لصالح إيران، وقال لهم: "نحن نستعد لحرب بالوكالة واستهداف الأمريكيين". وقال ماكول، خلال تصريحاته للصحيفة، إن الرسالة نفسها تم تسليمها لحزب الله، المجموعة الإرهابية التي ترعاها إيران، موضحًا أن إحدى خلايا حزب الله معروفة بتنفيذ عمليات القتل والاختطاف، وأن التوجيهات كانت تتضمن قتل واختطاف الجنود الأمريكيين. جاءت تصريحات النائب الجمهوري البارز خلال لقاء مقتضب مع الصحيفة الأمريكية بعد حديثه عن السياسة الخارجية الأمريكية بمقر مؤسسة التراث في واشنطن. وكانت صحيفة "الجارديان" البريطانية قد كشفت عن اللقاء الذي عقده قائد فيلق القدس قاسم سليماني مع المليشيات التي تنضوي تحت مظلة "الحشد الشعبي" قبل ثلاثة أسابيع، حيث نقلت الصحيفة عن مصادر استخباراتية رفيعة أنه اجتمع مع المليشيات من أجل أن يطلب منهم الاستعداد لحرب بالوكالة في الشرق الأوسط. وحتى الآن، قال مسؤولون بالإدارة الأمريكية إن الولايات المتحدة لديها معلومات بشأن تهديدات محددة حول أن إيران أو وكلاءها ربما يستعدون لشن هجمات على القوات أو الأهداف الأمريكية في المنطقة، دون مزيد من التفاصيل. وإلى جانب نشر حاملة طائرات وقاذفات "بي- 52" الاستراتيجية وصواريخ باتريوت إلى الشرق الأوسط ردا على ما قالت إنه تهديد إيراني ضد مصالحها في المنطقة، أمرت وزارة الخارجية جميع موظفيها غير الضروريين بمغادرة العراق.
مشاركة :