اتصالات لعقد لقاء بين عباس ونتانياهو الأسبوع المقبل

  • 10/11/2013
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

قالت مصادر ديبلوماسية غربية إن اتصالات تجرى لعقد لقاء بين الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قريباً، مرجحة أن يتم اللقاء الأسبوع المقبل في القدس الغربية. وأوضحت أن الجانب الأميركي يقود هذه الاتصالات التي تهدف إلى تحريك المفاوضات التي تتسم بالجمود الشديد. وأضافت أن المفاوضات التي بدأت قبل شهرين ونصف الشهر لم تشهد أي تقدم، وأن الجانب الأميركي يحاول جمع الزعيمين لهذا الغرض. في غضون ذلك، حذر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه من مغبة الاستمرار في مفاوضات لم تحقق شيئاً حتى الآن، معتبراً أن «الأمور لا تزال تراوح مكانها». وحمّل كلاً من الإدارة الأميركية واللجنة الرباعية الدولية مسؤولية انهيار المفاوضات، وقال: «إذا ظلت المفاوضات تدور في حلقة مفرغة لا جدوى منها ... كما هو حادث حالياً، فستقع كارثة سياسية لا محالة». وأضاف عبد ربه لـ «الحياة»: «إذا ما تركت الأمور لنتانياهو، فإن المفاوضات ستنهار قطعاً»، متهماً الجانب الإسرائيلي بأنه لا يريد التوصل إلى حل وتسوية. وشدد على رفضه المطلق لمطالبة نتانياهو الفلسطينيين بالاعتراف بيهودية دولة اسرائيل، وقال: «إنه (نتانياهو) يريد فلسطين التاريخية وطناً قومياً لليهود من دون حقوق للفلسطينيين أصحاب الأرض الأصليين». وأوضح أن القيادة الفلسطينية لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء ذلك ولديها خيارات عديدة، مشيراً إلى أن فلسطين دولة عضو في الأمم المتحدة، وإسرائيل تحتل أراضي هذه الدولة وترفض الانسحاب منها وفق قرارات الشرعية الدولية. وقال: «هذا يفتح أمامنا آفاقاً عديدة لاتخاذ مواقف وإجراءات قانونية وسياسية عدة ضد إسرائيل، خصوصا أن هناك قراراً أوروبياً بمقاطعة المستوطنات وبضائعها». لكنه رأى أن الأولوية الآن هي لضمان نجاح المفاوضات القائمة، وأن يقوم المجتمع الدولي بدوره في دعم الحقوق الفلسطينية في مواجهة رمز التطرف الإسرائيلي. وشدد على أنه لن يكون هناك اتفاق سلام من دون انسحاب إسرائيلي كامل من جميع الأراضي الفلسطينية التي احتلت في حزيران (يونيو) عام 1967، وفي مقدمها مدينة القدس، وحل عادل لقضية اللاجئين. وأشار إلى أنه «في حال أغلقت هذه الجولة من المفاوضات، فإنها ستكون التجربة الأخيرة في عالم المفاوضات»، محذراً من أن فشلها سينعكس سلباً على أطراف عدة إقليمية ودولية في المنطقة. ودعا عبد ربه إلى عدم الخوض في أسباب اتخاذ القيادة الفلسطينية قراراً باستئناف المفاوضات في تموز (يوليو) الماضي من دون ضمانات أميركية، وقال: «هذا ليس وقت توجيه اللوم وتناول المبررات، لكن باختصار كان هناك وضع إقليمي ودولي في الساحة فرض نفسه، ومن ثم اتخذنا قرارنا بالانخراط في المفاوضات». وقلل من الرهان على الراعي الأميركي في حدوث انفراجة في المفاوضات، وهو ما تسبب في المأزق الراهن للمسار السياسي، وقال: «لا أستطيع أن أثق في كيف يمكن للإدارة الأميركية أن تلعب دوراً فاعلاً وجدياً على صعيد الأوضاع الراهنة حالياً، فمثلاً خطاب الرئيس باراك أوباما في الأمم المتحدة الذي كان إيجابياً جداً في اتجاه الإدارة المصرية الجديدة، ثم بعد ذلك اتخذ قرارات معاكسة تماماً وموجهة ضد مصر. رغم ذلك، دعا عبد ربه الإدارة الأميركية الى التدخل لأن «الموقف الإسرائيلي مدمر للسلام في المنطقة، ويشكل أكبر تحدٍ للإدارة الأميركية كراعٍ لعملية السلام»، وقال: «من المهم أن يتدخلوا (الأميركيون) لمنع تفاقم ينسف العملية السلمية بل ومشروع إقامة الدولة الفلسطينية بأسرها».

مشاركة :