أفادت القناة العبرية الثانية مساء أول من أمس، بأن مفاوضات تشكيل الحكومة أصبحت صعبة، وأن مهمة رئيس حزب «ليكود» بنيامين نتانياهو الذي سيشكّلها، ستكون معقدة في ظل الخلافات مع زعماء الأحزاب المختلفة، خصوصا حزب «البيت اليهودي» الذي يتزعمه نفتالي بينيت، وحزب «إسرائيل بيتنا» الذي يتزعمه أفيغدور ليبرمان. ووفق القناة، فإن خلافات بدأت تطفو على السطح في شأن توزيع الحقائب الوزارية، خصوصاً حقيبتي الخارجية والدفاع، إذ يتمسك كل من بينيت وليبرمان بشغل حقيبة الدفاع، مشيرة إلى أن ليبرمان يبدي إصراراً على تولّي حقيبة وزارية مهمة، وأن هذا الإصرار على تولّي حقيبة الدفاع يهدف في ما يبدو الى تحقيق هدف آخر هو انتزاع حقيبة الخارجية. وأكدت القناة أن بينيت أبلغ نتانياهو أنه في حال حصل ليبرمان على وزارة الدفاع، فسيرفض المشاركة في الائتلاف الحكومي وسينضمّ الى المعارضة، مشيرةً إلى أن كبار قادة حزب «ليكود»، خصوصاً يوفال شتاينتز وغلعاد أردان، يطمحون ويسعون الى تولي حقيبة الخارجية. وأكد محللو القناة أن مهمة نتانياهو ستكون صعبة، وأن العلاقة بين أعضاء التحالف المستقبلي ستشهد توتراً كبيراً، مشيرين إلى أن بينيت يطمح الى أن يكون وزيراً للدفاع، وأن يأخذ وزارة التعليم لأحد أعضاء حزبه، إضافة إلى أنه سيعمل على التوصّل الى اتفاق مع نتانياهو في شأن سياسات الحكومة حيال كيفية التعاطي مع الملف الفلسطيني، وقضايا داخلية أخرى قد يرفضها ليبرمان.
مشاركة :