نافذة على الصحافة العالمية: أحقاد قديمة وأسلحة جديدة في الخليج العربي!

  • 5/19/2019
  • 00:00
  • 20
  • 0
  • 0
news-picture

نشرت صحيفة «صنداي تلغراف» البريطانية، تقريرا يشير إلى أن إيران تخوض حربا باردة عبر وكلائها في الخليج، وتختبر عزيمة الولايات المتحدة..وجاء في التقرير: إن المحققين ما يزالون لا يعرفون ما الذي أحدث ثقبا في جسم السفينة السويدية فيكتوريا وهي قبالة سواحل الإمارات، وترى بعض الفرضيات أن غواصين سبحوا من سواحل عمان وثبتوا متفجرات في جسم السفينة، بينما تقول فرضية أخرى أن طائرات بلا طيار ضربت السفينة تحت الماء، وفي الحالتين يعتقد المسؤولون الغربيون أنهم يعرفون من وراء هذا الحادث، إذ قال أحدهم: «الإيرانيون محظوظون أن الأمور لم تتم بشكل أفضل، فلو غرقت السفينة السعودية، لكنا اليوم نشهد حربا»..ويصف التقرير تخريب ناقلات النفط أمام سواحل الإمارات بأنه حادث خطير يبعث على القلق، ولكنه ليس بالحجم الذي يفجر حربا، ولكنه مؤشر على حرب باردة بين الولايات المتحدة وإيران..وتقول واشنطن إنها حصلت على معلومات استخباراتية تفيد بأن إيران تخطط لضرب مصالح أمريكية في الشرق الأوسط، فالإيرانيون يريدون أن يبعثوا رسالة قوية جدا للأمريكيين من أجل إثبات أنفسهم. والمسألة الثانية هي أنهم من خلال الأحداث القوية يريدون اختبار الأمريكيين لمعرفة ما هو الخط الأحمر عندهم..ولكن المسؤولين يقولون إنه من غير المحتمل أن تشن طهران هجوما مباشرا على قوة غربية تفوقها سلاحها.  إيران نموذج لكيفية تعامل ترامب مع العالم وتناولت مجلة «لكسبرس» الفرنسية، الازمة الإيرانية ـ الأمريكية، واعتبرت أن «الولايات المتحدة تستخدم الفكر الأيديولوجي ضد إيران أكثر من الفكر الاستراتيجي».. بينما أشارت مجلة «لوبس» الفرنسية، إلى أن «إيران تعد نموذجا لكيفية تعامل إدارة الرئيس ترامب مع العالم وفرضها ارادتها عليه من خلال الاستغناء عن كل القوانين الدولية، والأكثر إثارة هو أن روسيا تتعاطى مع سوريا بالطريقة ذاتها».  أحقاد قديمة وأسلحة جديدة وطرحت صحيفة «الأوبزرفر» البريطانية، سؤالا عن مخاطر اندلاع مواجهة مسلحة مباشرة بين إيران والولايات المتحدة.. ونشرت مقالا جاء فيه:عندما يتحدث صقور الإدارة الأمريكية عن «تهديد وشيك» دون دليل مادي على ذلك، فإنهم يذكروننا بالحرب على العراق عام 2003. وفي المقابل يعلو صوت المتشددين في إيران..إن الولايات المتحدة تبقى في كل الحالات أكبر قوة عسكرية في العالم. وكان الحديث الأسبوع الماضي عن أفضل استعمال لهذه القوة. ففي الماضي كان الهدف روسيا السوفيتية، وتنظيم القاعدة في أفغانستان وصدام حسين في العراق. أما اليوم فالهدف الذي وضعه البيت الأبيض نصب عينيه هو إيران.وتفكر الولايات المتحدة الآن ما إذا كانت ستخوض حربا جديدة. ويتجادل بشأن هذا القرار فريقان، الأول هم الصقور الذين يميلون إلى معاقبة إيران ومن بينهم جون بولتون مستشار الأمن القومي الذي دعم غزو العراق في 2003، ومايك بومبيو المدير السابق لجهاز المخابرات سي آي آي ووزير الخارجية الحالي، ونائب الرئيس، مايك بنس..والفريق الثاني يعترض على التصعيد ويضم زعماء الحزب الديمقراطي في الكونغرس وعددا من المرشحين المحتملين للرئاسة، وبعض قادة الجيش وأجهزة الأمن، الذين لا يوافقون على تحليل بولتون ورؤيته.ويختلف الفريقان بشأن معلومات استخباراتية يعتقد أنها صور أقمار اصطناعية أخذت في الأسابيع الأخيرة وعرضت على المسؤولين يوم 3 مايو/ أيار. ويعتقد أن الصور تظهر عناصر من الحرس الثوري الإيراني يشحنون صواريخ على قوارب في الخليج، من أجل استهداف سفن أمريكية أو حليفة في مضيق هرمز. ويضيف المقال: كان وجود هذه الصور سرا أمنيا قبل أن يتم تسريبها الأربعاء لوسائل الإعلام. وتصادف أن السعودية أعلنت قبلها بأيام تعرض سفن تابعة لها إلى عمليات تخريبية في المنطقة. ولم يعلن أي طرف مسؤوليته عن الحادث، كما نفت إيران أي علاقة لها بالأمر.وكان رد بولتون وبومبيو سريعا، مشيرين إلى معلومات استخباراتية أخرى تفيد بأن إيران تجند المليشيا الشيعية في العراق «استعدادا للحرب». وقد أرسلت الولايات المتحدة تعزيزات عسكرية إلى الخليج..إن كل من يتذكر التضليل الإعلامي والكذب والتلفيق الذي سبق الحرب على العراق يجد شبها بما يحدث الآن مع إيران. وكانت رئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، من بين الذين نبهوا إلى هذا الأمر.فرصة ثانية للربيع العربي ونشرت مجلة «لوبوان» الفرنسية، مقالا يشير إلى أن الإطاحة بمستبد شيء ولكن بناء دولة القانون شيء آخر، تلك هي التجربة المريرة التي يخوضها حاليا كل من الجزائر والسودان.. وجاء في المقال، تحت عنوان « فرصة ثانية للربيع العربي»: إنه بعد مضي ثماني سنوات على ربيع سرعان ما تحول الى شتاء.. ما زالت أسباب الثورات قائمة من طغيان الفساد الى ممارسة النهب المافياوي من قبل الحكام وسوء إدارة الاقتصاد ويأس جيل الشباب..ولفت المقال الى ازدواجية تعامل فرنسا، وأوروبا بشكل عام، مع الظاهرة وكيف تحول الحماس الساذج للثورات الى دعم للثورات المضادة تحت وطأة الخوف من الإسلام السياسي،  لكن العقود الأخيرة اثبتت أن ممارسات الأحكام الديكتاتورية هي التي تؤدي للفوضى وتغذي الإسلاماوية، بحسب تعبير كاتب المقال، الذي دعا فرنسا وأوروبا الى «التشرف» بمساعدة الجزائر والسودان على اعتماد الخيار الثالث، خيار السلم الأهلي والديمقراطية بعيدا عن خيارات الديكتاتورية والإسلاموية.  فنزويلا: خطة أم فشل وتحت العنوان أعلاه، نشرت صحيفة «إزفستيا» الروسية، مقالا حول ما قد ينتظر فنزويلا بعد المحادثات الروسية الأمريكية في سوتشي..وجاء في المقال: المواضيع الرئيسية التي ناقشها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره الأمريكي مايك بومبو في سوتشي لم يكن ممكنا أن تخلو من فنزويلا، نظرا لأن جميع سيناريوهات الإطاحة بمادورو تُحبط واحدة تلو الأخرى، فلم يبق لدى الولايات المتحدة سوى ترسانة صغيرة من الأدوات للتعامل مع سلطات فنزويلا الشرعية، من بينها، تعميق الأزمة الاجتماعية والاقتصادية للدفع إلى احتجاجات شعبية، ثم رشوة العسكريين الفنزويليين في محاولة لشراء ولائهم أو إقصاء الرئيس الشرعي بالقوة، بغزو مسلح مدعوم من قوات كولومبية وبرازيلية..يمكن للأمريكيين أيضا التفكير في إثارة حرب أهلية من خلال استيلاء المعارضة والمرتزقة على جزء من الأراضي الفنزويلية وإنشاء موطئ قدم لـ «حكومة مؤقتة»، تطلب مساعدة عسكرية من الولايات المتحدة وحلفائها.ولكن يجب التأكيد على أن جميع خيارات تنحية مادورو بالقوة ليست الآن من تفضيلات ترامب. يجب النظر إلى استراتيجية رئيس الولايات المتحدة فيما يتعلق بفنزويلا من خلال منظور الانتخابات الأمريكية الرئاسية المقبلة للعام 2020. ففشل «حرب صغيرة حاسمة» في فنزويلا سوف يقضي على خطط ترامب في اعتلاء كرسي الرئاسة مرة أخرى. ومن الواضح لعيان أن العملية العسكرية ضد فنزويلا لن تكون نزهة سهلة. لذلك، على الأرجح، لن يحدث غزو أمريكي مسلح لفنزويلا حاليا. وحتى العام 2020 على الأقل، سنشهد المزيد من العقوبات الاقتصادية ومحاولات الانقلاب.  الطريق إلى النار ونشرت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية، تقريرا يروي قصص أربعة بريطانيين سافروا إلى سوريا والتحقوا بتنظيم داعش.. وجاء في التقرير: في مكان خال في سوريا يحدق رجل بلكنة لندنية في الكاميرا ويربت على سلاحه قائلا: بهذا إن شاء الله سنفتح الكثير من البلاد، إن الرجل الذي يبدو أنه ينحدر من أصول أفريقية كان مع ثلاثة آخرين بينهم أسترالي وسويدي، وهم يصورون أنفسهم ويطلقون النار على البنايات المهجورة، ويأخذ الرجل اللندني مسدسا وينظر إلى الكاميرا مرة أخرى ويقول «سنسكن هذه الرصاصات في أجساد الأمريكيين والبريطانيين إن شاء الله»، ثم يطلق النار في الهواء..هذه الصور أخذت في فبراير/ شباط 2015 بهاتف ذكي تناقله العديد من المسلحين بينهم. وقد عثرت أجهزة الأمن على هذه الصور شرقي سوريا. وتروي قصص شباب تركوا شوارع بريطانيا من أجل القتال تحت راية أخطر تنظيم إرهابي في العالم.وكان الهاتف من 2013 إلى 2015 في يد أربعة من مقاتلي تنظيم داعش ولا يعرف مصير آخرهم.. ولكن صنداي تايمز تأكدت من مقتل الثلاثة الآخرين.  لماذا ما زال الوقت مبكرا على دفن الصفقة النووية مع إيران؟ وتحت نفس العنوان، نشرت صحيفة «آر بي كا» الروسية مقالا يستبعدا توجه طهران نحو صناع سلاح نووي، رغم التصعيد..وجاء في المقال: في الثامن من مايو/ آيار، أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أن طهران ستتوقف عن الالتزام بالقيود المفروضة على احتياطيات اليورانيوم المخصب المتفق عليها في إطار خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني (الصفقة النووية)، ردا على العقوبات الأمريكية الجديدة..وبتخليها عن الامتثال لأحكام معينة من الاتفاق النووي، تسعى طهران إلى العديد من الأهداف. أولاً، أن تظهر لواشنطن أن ضغط العقوبات لا يدفعها إلى المفاوضات، إنما إلى تعزيز الإمكانات النووية للجمهورية الإسلامية؛ ثانياً، استجاب الرئيس روحاني لطلب السكان والنخب السياسية غير الراضين عن عدم الرد على تصرفات الولايات المتحدة؛ وأخيرا، توجيه رسالة إلى بقية المشاركين في الصفقة النووية، مفادها أن الحفاظ عليها يتطلب دعما اقتصاديا وليس فقط معنويا لإيران..في الوقت نفسه، ردة الفعل الإيرانية هي الأقل دراماتيكية بين الممكن. فلقد أدى الحظر الأمريكي على تصدير فائض المياه الثقيلة واليورانيوم المخصب من البلاد إلى استحالة الامتثال لأحكام الاتفاقية. وبالتالي، فبيان روحاني لم يأت إلا تأكيدا للوضع القائم. أما إنتاج اليورانيوم بمستوى أعلى من التخصيب الذي وعدت به إيران، فسيكون رمزيا، ويمكن عكس عملية تحديث المفاعل في آراك، إذا تغير الوضع.إلى ذلك، يبدو أن استراتيجية القيادة الإيرانية لم تتغير. فطهران، كسابق عهدها، لا تخطط لتطوير أسلحة نووية، وستحاول تجنب الحرب مع الولايات المتحدة وإسرائيل، وانتظار نهاية رئاسة ترامب، محاولة استخلاص أقصى فائدة ممكنة من الصفقة النووية.  لذلك، قد تنسحب إيران من نقاط معينة من الاتفاقية، لكن لا يجدر توقع أن تنتج كميات من اليورانيوم تكفي لإنتاج قنبلة نووية أو تقليل مستوى التعاون مع الوكالة (حافظت طهران عليه كاملا)، ذلك أن توافر معلومات موضوعية لدى المجتمع الدولي حول حالة البرنامج النووي الإيراني أمر بالغ الأهمية لتجنب نشوب صراع عسكري.  مجرمو حرب، لاجئون في فرنسا ونشرت مجلة «لكسبرس» الفرنسية، تحقيقا صحفيا بعنوان «مجرمو حرب، لاجئون في فرنسا»، أحصت فيه عشرات الحالات في فرنسا، وأشارت إلى أن الهيئة القضائية الفرنسية المختصة بجرائم الحرب منكبة حاليا على 105 ملفات من بينهم ملفات 17 متهم سوري.. وقد لفتت الصحيفة الى صعوبة عمل الهيئة نظرا إلى وجوب جمع الأدلة الحسية والشهادات التي تثبت ضلوع المتهمين بجرائم الحرب، كما أن بعض المشتبهين نجوا من العدالة من بينهم، خالد الحلبي، قائد قوات الامن السابق في مدينة الرقة السورية وهو متهم بالقتل والتعذيب، لجأ الى النمسا بعد أن رفضت فرنسا منحه حق اللجوء.

مشاركة :