اعتبر سهيل محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والصناعة،، أن أي تغيير في مستوى خفض إنتاج النفط المتفق عليه لصالح زيادة الإنتاج «لن يكون قراراً صائباً»، بالرغم من غياب النفط الإيراني عن السوق بسبب العقوبات الأمريكية.وقال المزروعي، على هامش اجتماع للدول المصدّرة للخام في الرياض: «لا أعتقد أن خفض الاقتطاعات خطوة صحيحة»، مضيفاً: «لاحظنا أن المخزونات تزداد، ولا أرى أنه من المنطقي تعديل الاتفاق».ومن جانبها، أكدت السعودية، أن مخزونات النفط العالمية لا تزال ترتفع، وأن الإمدادات بقيت كافية، بالرغم من اتفاق خفض الإنتاج وتراجع صادرات إيران وفنزويلا، بسبب العقوبات والاضطرابات السياسية، ملمحاً بذلك إلى أن الرياض لا ترى ضرورة لزيادة إنتاجها.وأوضح وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، في مؤتمر صحفي عقده في الرياض قبيل اجتماع للدول النفطية الكبرى: «نرى أن المخزونات لا تزال مملوءة»، مضيفاً: «لا أحد بيننا يريد مخزونات متضخّمة. علينا أن نكون حذرين».وأشار الفالح، إلى أن المنشآت النفطية في المملكة محميّة بشكل كبير، قائلاً: «الصناعة النفطية تتمتع بأمن محكم».وأوضح الفالح، أنه يوصي بخفض مخزونات النفط، وأن إمدادات الخام وفيرة في أرجاء العالم.وقال الفالح للصحفيين: «الموقف بشكل عام دقيق في سوق النفط».ومن جانبه، أكد وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك، أن ثمة خيارات مختلفة أمام أعضاء منظمة أوبك والمنتجين المستقلين بشأن اتفاق إنتاج النفط، من بينها زيادة الإنتاج في النصف الثاني من العام.وقال نوفاك إنه بحث الوضع في السوق مع نظيره السعودي خالد الفالح، وإن الطرفين ملتزمان بتنسيق الإنتاج.وتناول نوفاك، قضية النفط الملوث في خط أنابيب دروجبا قائلاً إن الإمدادات لبولندا من خلال الخط ستبدأ اليوم الاثنين. وأشار نوفاك، إلى أنه من السابق لأوانه إعلان أي مقترحات محددة من لجنة المراقبة الوزارية المشتركة لأعضاء أوبك ومنتجي النفط غير الأعضاء.وقال للصحفيين: «مهمتنا في اجتماع لجنة المراقبة هي: تقييم تنفيذ الاتفاق خلال الأشهر الأربعة المنقضية، فضلاً عن مناقشة الوضع في السوق للخروج، ضمن أشياء أخرى، بمقترحات بشأن اجتماعنا الوزاري في يونيو/حزيران».ومن جهته، قال وزير النفط النيجيري إنه يأمل في تمديد اتفاق خفض إمدادات النفط بين أوبك وغير الأعضاء حتى نهاية العام. وقال الوزير إيمانويل إيبي كاتشيكو، حينما سُئل عمّا إذا كانت هناك حاجة لتمديد الاتفاق: «آمل ذلك».
مشاركة :