إعداد: عبير حسين طورت كلية الهندسة الغذائية والبيولوجية بجامعة جيانجسو في مقاطعة تشنجيانج الصينية، نوعاً جديداً من الروبوتات مزودة بحساسات تحاكي عيون البشر وأنوفهم وألسنتهم، لتؤدي مهمة «تذوق الطعام» التي توفر على الشركات الكبرى أصحاب العلامات التجارية الشهيرة ملايين الدولارات التي يحصل عليها عدد قليل من الموظفين المتخصصين في تذوق الأطعمة والحكم على درجة جودتها ومدى نكهتها. وبحسب صحيفة «تشاينا مورنينج بوست»، يمكن للروبوت مراقبة المواصفات الجديدة لأنواع محددة من الطعام فرضتها حكومات بعض المقاطعات مؤخراً، وتحليل عينات منها لضمان جودتها، مؤكدة أن دقة الروبوتات تبلغ 90% من دقة البشر، لكنها تتفوق عليهم في عدم وجود تحيزات أو تفضيلات شخصية. وأثار الإعلان عن الأنواع الجديدة للروبوتات، جدلاً بين رواد منصات تواصل عالمية، وتساءلوا عن السر وراء رغبة الحكومة وضع «مقاييس» خاصة بالطعام، وفرض مذاقات خاصة به يتم قياسها مستقبلاً عبر الذكاء الاصطناعي، مشيرين إلى اللائحة التي أصدرتها حكومة يانجتشو قبل عامين، وحددت خلالها الألوان التي تجب أن تميز أرز «يونج تشاو» المقلي ب5 هي الأحمر والأخضر والأصفر والأبيض والبرتقالي، وأن يكون مالحاً وليس حلواً، إضافة إلى تحديد طول شريحة اللحم ب10 سنتيمترات، ولم يتم الالتزام بهذه المعايير، إضافة إلى لائحة حكومة شاندونج التي شملت مواصفات لأكثر من 60 طبقاً لمعارضة جمهور واسع من المستهلكين لها.