الروبوتات تنافس الطهاة في تذوق الطعام

  • 5/6/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

نصادفها في كل مكان، في المتاجر وفي العمل وفي الشارع، واليوم تستعد الروبوتات لدخول المطابخ، ليس لإعداد الطعام فقط، بل لتذوقه أيضا. هناك اليوم، كما يقول الخبراء، مبرر كبير لقلق كبار الطهاة ومتذوقي الطعام، بعد أن نجح فريق من العلماء في تدريب روبوت شيف قادر على تذوق الطعام، وتعديله ليناسب رغبات الزبائن. ويتكون الروبوت الذي تم تطويره في جامعة كامبريدج، من مسبار مرتبط بذراع آلية تمكنه من اكتشاف مستويات الملح والتوابل في الطعام. ووفقا لما جاء في صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، استخدم الخبراء الروبوت لتذوق البيض المخفوق (طبق العجة) خلال مراحل مختلفة من عملية الطهي. ويتوقع الخبراء أن يصبح الطهاة الآليون الذين يختبرون التذوق بدلاً من البشر عنصرًا أساسيًا في مطابخ المطاعم المزدحمة في المستقبل القريب. وقال كاجاكوز تشاكاكي من قسم الهندسة في كامبريدج “معظم الطهاة في المنزل على دراية بمفهوم التذوق أثناء المضغ، وفحص الطبق طوال عملية الطهي للتحقق مما إذا كان توازن النكهات صحيحًا”. تطوير الشيف الآلي تم عام 2015 من قبل عالم الرياضيات وعالم الكمبيوتر ورجل الأعمال الروسي مارك أولينيك وأضاف الباحث “إذا كان سيتم استخدام الروبوتات في جوانب معينة من إعداد الطعام، فمن المهم أن تكون قادرة على تذوق ما تقوم بطهيه أيضا”. يذكر أن تطوير الشيف الآلي قد تم عام 2015 من قبل عالم الرياضيات وعالم الكمبيوتر ورجل الأعمال الروسي مارك أولينيك. ولكن حتى اليوم، كانت الروبوتات الشيف قادرة على التقاط مستوى واحد فقط من الذوق. بينما في العالم الواقعي، عندما نمضغ طعامنا، نلاحظ تغيرًا في قوامه وطعمه. وهو ما عبّر عنه أرسين عبدالعلي، من قسم الهندسة بقوله “توفر عملية المضغ أيضًا تغذية راجعة مستمرة لأدمغتنا. لذلك أردنا تكرار عملية أكثر واقعية للمضغ والتذوق في نظام آلي، والتي يجب أن تؤدي إلى منتج نهائي ألذ طعما”. ولهذا تم تدريب الروبوت على صنع عجة بناءً على ملاحظات المتذوقين البشر بعد أن تم تزويده بمسبار يستخدم “للتذوق”، وجرّب الروبوت البيض المخفوق والطماطم بتسع طرق مختلفة في ثلاث مراحل مختلفة من عملية المضغ. ووجد الباحثون أن طريقة “التذوق أثناء التنقل هذه حسنت قدرة الروبوت على تقييم كمية التوابل التي يجب إضافتها إلى الطبق بسرعة وبدقة، والتأكد أيضا من محافظة المنتج النهائي على نفس السوية، سواء أكان ذلك في الشكل أم في المذاق. ميدانيا وعمليا، يمكن استخدام أنظمة إعداد الطعام الآلية للمساعدة في تشغيل المطابخ في المطاعم والفنادق والمستشفيات، وهي سوق كبيرة ستشجع على المزيد من الأبحاث، وتهدد الآلاف من الطهاة عبر العالم.

مشاركة :