السودان: «التغيير» تتمسك بمجلس سيادة برئاسة مدنية

  • 5/20/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد التحالف الذي يقود الحركة الاحتجاجية في السودان أنه استأنف أمس الأحد مفاوضاته مع المجلس العسكري الانتقالي الحاكم بشأن تسليم السلطة للمدنيين، معرباً عن تمسكه بمطلب تشكيل «مجلس سيادي برئاسة مدنية»، فيما أعلن المجلس العسكري ،أنه تم توقيف 15 متهماً في إطلاق النار، وقتل معتصمين بمحيط مقر قيادة الجيش بالعاصمة الخرطوم. وأفاد بيان تحالف «قوى إعلان الحرية والتغيير» الذي صدر ليل أمس الأول السبت أن جلسة التفاوض ستعقد في التاسعة مساء وستناقش «القضايا العالقة فيما يختص بنسب التمثيل في المجلس السيادي ورئاسته»،فيما لم تصدر أي تصريحات عن الجلسة حتى مثول الصحيفة للطبع.وقال التحالف الذي نظّم تظاهرات دفعت المجلس للإطاحة بالرئيس السوداني عمر البشير الشهر الماضي «نؤكد على تمسكنا بمجلس سيادي مدني بتمثيل عسكري محدود ورئاسة مدنية».ودعت الهيئة الحكومية للتنمية بشرق إفريقيا «إيجاد»، المجلس العسكري الانتقالي وقوى «الحرية والتغيير»، إلى التفاوض ب«حسن نية» وإحراز تقدم في المحادثات بين الجانبين.وقال بيان صادر عن «إيجاد»، إن المنظمة الإفريقية «تأمل من الفاعلين السياسيين في السودان التفاوض بحسن نية وروح من التوافق، لإنهاء مناقشاتهم بشأن القضايا المعلقة المتبقية بهدف الاستجابة لاحتياجات وتطلعات الشعب».وأشارت «إيجاد» في بيانها إلى أن مجلس وزراء الخارجية بدول المنظمة أكد في دورته الاستثنائية ال67 التي عقدت مؤخراً في جوبا، استمرار متابعة الدول الأعضاء للوضع في السودان بطريقة منسقة، مع إطار الاتحاد الإفريقي بغية الوصول إلى اتفاق سلمي يصل بالسودان لبر الأمان والسلام.من جهة أخرى، أعلن المجلس العسكري ،أنه تم توقيف 15 متهماً في إطلاق النار، وقتل معتصمين بمحيط مقر قيادة الجيش بالعاصمة الخرطوم.جاء ذلك في لقاء بثه تلفزيون السودان، فجر أمس الأحد، مع لجنة التحقيق التي شكلها المجلس العسكري لحادثة الهجوم على المعتصمين.ووفقاً لوكالة «الأناضول» التركية، قال المستشار القانوني لهيئة الاستخبارات العسكرية، خالد خضر، إنه تم توقيف 15 متهماً، 5 منهم سجلوا اعترافا قضائياً.وأوضح أن التحريات مازالت مستمرة وسيتم القبض على آخرين شاركوا في إطلاق النار على القوات النظامية والمعتصمين.وأضاف: «لدينا معلومات أخرى، وسنقدم المتهمين إلى محكمة عادلة».من جانبه، أوضح اللواء الركن، محمد عبد الله، مدير إدارة الاستخبارات بقوات الدعم السريع، أن اللجنة بدأت بالتحقيق منذ الاثنين الماضي، عقب إطلاق النار على المعتصمين وقوات الجيش والدعم السريع.وأضاف أنه «تم إزالة المتاريس في الشوارع البعيدة عن محيط مقر الاعتصام أمام قيادة الجيش، ولكن عند الوصول إلى متاريس في شارع النيل والملك نمر تعرضت القوات الحكومية والمعتصمين لإطلاق نار».بدوره، أشار قائد الحرس الجمهوري، محمد الأمين، أن الموقوفين ال15 بينهم جنود «دون تحديد».وعرض التلفزيون الرسمي عدداً من المهتمين، وأفاد «بأنها اعترافات لهؤلاء المتهمين وتسجيلات للمشاركين في الهجوم على المعتصمين».ويوم أمس الأول السبت، أعلن نائب رئيس المجلس العسكري محمد حمدان دقلو، المعروف ب«حميدتي»، القبض على عناصر يتهمها بإطلاق النار على معتصمين قرب مقر قيادة الجيش بالخرطوم.يشار إلى أن أحداث يومي الاثنين والأربعاء، أسفرت عن مقتل 6 معتصمين وإصابة أكثر من 200 آخرين في محيط الاعتصام بالخرطوم.في الأثناء ،أعلن التجمع المهني للطيران استعداده لإنفاذ إضراب شامل في قطاع الطيران وتصعيده إلى قفل المجال الجوي، في حال أي مماطلة أو تأخير في عملية الانتقال السلس للسطة وفقاً لبنود إعلان الحرية والتغيير.وقال التجمع فى بيان أمس نشره موقع «باج نيوز»المحلي إنهم سيتبعون وسيلة من وسائل المقاومة السلمية، أطلقوا عليها متاريس الجو، من أجل شهداء الثامن من رمضان وكل شهداء الثورة الكرام.وأعرب التجمع عن ثقته في إرادة الشعب، مشدداً على تسليم حكم البلاد لسلطة مدنية ليتولى الأكفاء والخبراء سدة الحكم.وفي تطور لافت، أعلنت تنسيقية الثورة السودانية - من أعضائها ما يسمى «تيار نصرة الشريعة» عن جدول أسمته «جدول الحراك الوطني» أسوة بالجدول الذي درج تجمع المهنيين إعلانه للدعوة للاحتجاجات والمواكب التي أدت لاحقًا لإسقاط النظام. وبحسب بيان تحصلت صحيفة «الجريدة» المحلية على نسخة منه فإن الحراك بدأ من أمس ويختتم الجمعة القادمة بمليونية تفويض المجلس العسكري لتشكيل حكومة كفاءات وطنية، وكشفت عن موكب لما يسمى «تحالف 2020» اليوم الاثنين، والحركات المسلحة السودانية بعد غد الأربعاء.(وكالات)

مشاركة :