20 مليار دولار أصول الشركات المسجلة بمركز المال

  • 5/20/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

منصة المركز تستقطب أعمالاً من 7 دولضخ نقد أجنبي في الاقتصاد القطرينستهدف الخدمات الرقمية والإعلامية والرياضية والمالية الدوحة - قنا: يُعتبر «مركز قطر للمال» منارة جاذبة للاستثمار وقوة دافعة للنمو الاقتصادي في دولة قطر، ويسعى من خلال المزايا الكبيرة التي يتمتع بها أن يعزز موقع دولة قطر كوجهة جذابة ومجزية بالنسبة للشركات التي تتطلع إلى توسيع عملياتها في منطقة الشرق الأوسط. ولا يقتصر دور مركز قطر للمال فقط على المساهمة في تنويع الاقتصاد القطري من خلال مئات الشركات التي تعمل تحت مظلته، والتي تتفاوت خدماتها وأنشطتها لتلبي مختلف احتياجات المجتمع وتثري اقتصاده، بل إنه يلعب أيضاً دوراً حيوياً تجاه تحقيق «رؤية قطر الوطنية 2030» للتحول من اقتصاد قائم على مصادر الطاقة والهيدروكربونات إلى اقتصاد قائم على المعرفة. وتندرج تحت منصة مركز قطر للمال اليوم ما يقارب 670 شركة تعمل ضمن مجموعة متنوعة من القطاعات، تشمل الخدمات المالية والإعلام والتكنولوجيا والرياضة والاستشارات وغيرها، وتتنوع هذه الشركات ما بين شركات مصرفية وشركات قابضة وشركات خدمات مهنية وشركات ذات أغراض خاصة. وقد تجاوز إجمالي الأصول الخاضعة لإدارة الشركات المسجلة ضمن منصة مركز قطر للمال قيمة 20 مليار دولار أمريكي، وتأتي الشركات المسجلة على منصة المركز من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك قطر والولايات المتحدة والمملكة المتحدة والهند وفرنسا وسويسرا والصين وغيرها الكثير. وفي هذا السياق أكدت سعادة الشيخة العنود بنت حمد آل ثاني المدير التنفيذي لتنمية الأعمال في مركز قطر للمال، في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية «‏قنا/»‏ أن طموح مركز قطر للمال لا يقف عند حد معين، بل يسعى إلى جذب المزيد من الشركات وضخ المزيد من الاستثمار والنقد الأجنبي في الاقتصاد القطري. وقالت سعادتها: «لقد أعلن مركز قطر للمال مؤخرًا عن استراتيجية جديدة تتضمن تركيزًا متجددًا على صناعات خدمات محددة، بما في ذلك الخدمات الرقمية والإعلامية والرياضية والمالية « .. مشيرة إلى أن هذه الاستراتيجية تركز على تطوير المزيد من الشراكات كجزء من مبادرة «‏الحزام الاقتصادي الناشئ الجديد في المنطقة»‏، والتي تمثل ممراً اقتصادياً يركز على أسواق مثل الكويت وعُمان وتركيا والهند وباكستان. وأوضحت أن هذه الأسواق الناشئة الجديدة تم تحديدها لكونها تمتلك إمكانات كبيرة للنمو مستقبلاً، مع الأخذ بعين الاعتبار أن إجمالي الناتج المحلي لهذه الدول يبلغ حوالي 2 تريليون دولار، بينما يتجاوز إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر لهذه الأسواق مع العالم أكثر من 150 مليار دولار أمريكي. وقد قام مركز قطر للمال بالفعل بخطوات مهمة في تفعيل استراتيجيته الجديدة، وعقد العديد من الشراكات مع الجهات المعنية الرئيسية ضمن كل مجموعة من مجموعات التركيز الجديدة. فعلى سبيل المثال، وقع مركز قطر للمال مذكرة تفاهم مع مؤسسة «أسباير زون» لوضع اللبنات الأولى لإطلاق المشروع الاقتصادي الرائد «حيّ الأعمال الرياضية في قطر»، وهو أول تجمع اقتصادي رياضي من نوعه في دولة قطر والشرق الأوسط، ويتوقع أن يجذب الشركات متعددة الجنسيات الكبيرة في مجال الرياضة من خلال توفير مجموعة من الحوافز والخدمات المميزة. وفي القطاع الرقمي، وقع مركز قطر للمال مؤخرًا مذكرات تفاهم مع وزارة المواصلات والاتصالات، وهيئة تنظيم الاتصالات، وكذلك شركة «أوريدو». وأضافت سعادة الشيخة العنود بنت حمد آل ثاني المدير التنفيذي لتنمية الأعمال في مركز قطر للمال: «إننا نعمل عن كثب أيضاً مع عدد من الشركاء الدوليين البارزين لتحقيق أهدافنا، وقد وقعنا مؤخرًا مذكرات تفاهم مع مؤسستين فرنسيتين هما هيئة باريس يوربليس /‏Paris EUROPLACE/‏ وفايننس إنوفيشن /‏Finance Innovation/‏ لدعم نمو صناعات الخدمات الرقمية والمالية في قطر، حيث إن هيئة باريس يوربليس هي الجهة المعنية بتطوير السوق المالي في العاصمة الفرنسية، فيما تعتبر شركة فايننس إنوفيشن هي المعنية بتشجيع الابتكار في القطاع المالي الفرنسي. وقد تم تأسيسها من قبل وزارة الاقتصاد والمال الفرنسية في عام 2007 بهدف تعزيز مركز المال في باريس، وتضم في عضويتها 480 منظمة وشركة. وأشارت إلى أن مركز قطر للمال وقع مذكرة تفاهم مع منصة بي هيف «‏B-Hive»‏ الإبداعية الأوروبية للتكنولوجيا المالية، وذلك بهدف توحيد جهودنا للعمل على تطوير التكنولوجيا المالية في دولة قطر.. ولفتت إلى أن هذه مجرد أمثلة قليلة على السُبل التي بدأنا العمل بها بالفعل من أجل تحقيق خطتنا الاستراتيجية، ولا تزال لدينا الكثير من الخطط للمستقبل. دعم استضافة قطر لكأس العالم 2022 يلعب مركز قطر للمال دورًا حيويًا أيضًا في مجال آخر، ألا وهو دعم استضافة قطر لكأس العالم 2022، وكذلك تعزيز الشراكات مع العديد من الجهات الأخرى في الدولة. وتعتبر صناعة الرياضة واحدة من قطاعات التركيز الاستراتيجية بالنسبة لمركز قطر للمال. وقد بلغت القيمة التقديرية لصناعة الرياضة نحو 1 تريليون دولار على مستوى العالم خلال عام 2017، بينما يتوقع أن تصل قيمة القطاع الرياضي في قطر إلى 20 مليار دولار بحلول عام 2023، وهذا يعني وجود العديد من الفرص والإمكانات الاستثمارية الكبيرة التي يرغب مركز قطر للمال بالاستفادة الكاملة منها من خلال العديد من الشراكة التعاونية. وأوضحت سعادتها أن المركز حقق بالفعل خطوات هامة في هذا المجال. ففي فبراير 2019، رحب مركز قطر للمال بانضمام «‏كأس العالم لكرة القدم قطر 2022»‏ إلى منصته كشركة ذات مسؤولية محدودة.. وبيّنت أن المشروع المشترك الأول سيكون مسؤولاً عن الجوانب الرئيسية لبطولة 2022، مثل التخطيط للعمليات والخدمات وتقديمها للبطولة، وهي واحدة من العديد من هذه الشركات التي تشارك بشكل مباشر وغير مباشر في الاستعدادات لكأس العالم. وأشارت إلى أن برنامج قطر سبورتستك/‏ Qatar Sportstech/‏ يعتبر أحد برامج التسريع الرائدة للشركات المبتكرة في مجال الرياضة، وكيانًا رياضيًا آخر تم دمجه ضمن منصة مركز قطر للمال. فهذا البرنامج الرائد يوفر منصة فريدة من نوعها تمكَن الشركات الناشئة من تطوير أعمالها وعرض منتجاتها أمام كبرى الشركات، والفعاليات الرياضية الضخمة، ومجتمع الرياضة المتنامي. ولفتت إلى أن مركز قطر للمال منح أيضاً، تراخيص للعديد من الشركات الأخرى العاملة في صناعة الخدمات الرياضية، مثل ام سي ايه ستي ادفرتايزنق /‏MCA City Advertising /‏ واس بي سي سبورتس تاك /‏SBC Sports Tech /‏ وبوتكامب /‏Bootcamp/‏ والعديد من الشركات الأخرى. وعلى صعيد الشراكات، أشارت سعادة الشيخة العنود بنت حمد آل ثاني إلى أن مذكرة التفاهم التي عقدناها مع مؤسسة أسباير زون ستجعلنا نعمل عن كثب لتطوير وتعزيز صناعة الرياضة وتأسيس تجمع شامل للأعمال الرياضية الرائدة في قطر والشرق الأوسط.. وأوضحت أن مذكرة التفاهم تتضمن أوجهاً مختلفة من التعاون بين مركز قطر للمال ومؤسسة أسباير زون من خلال العديد من المبادرات الرامية إلى تطوير وتعزيز صناعة الرياضة، هدفها هو جذب الشركات. ولفتت إلى أن هذه الشراكة تسعى إلى جذب الشركات متعددة الجنسيات الكبيرة في مجال الرياضة، وتسهيل عملية إنشاء الشركات الناشئة والمستدامة، وتسهيل تسويق المنتجات والخدمات المتعلقة بالرياضة، من خلال توفير مجموعة من الحوافز والخدمات المميزة، بما في ذلك المباني المخصصة للأعمال في المجمع الرياضي». عروض ترويجية بالأسواق العالمية قام مركز قطر للمال بالكثير من الجهود الاستباقية والمبادرات الرامية إلى جذب واستقطاب الشركات والاستثمارات الخارجية من مختلف الأسواق من حول العالم إلى دولة قطر. ففي عام 2018 مثلاً، تم تنظيم عدد من المعارض والفعاليات الدولية التي حملت المركز إلى أسواق مهمة مثل إسبانيا وفرنسا والصين، وتم عقد اجتماعات ومناقشات رفيعة المستوى مع الشركات التجارية الهادفة إلى تعزيز شراكتها مع المركز وتسهيل تطوير الأعمال. ونظرًا لأن التمويل الإسلامي هو أيضًا أحد مجالات التركيز الأساسية بالنسبة لمركز قطر للمال، فقد عقد المركز ندوة خاصة حول «التمويل الإسلامي»، على هامش الاجتماع السنوي لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في بالي بإندونيسيا. وقد جمع هذا الحدث الرفيع المستوى عددًا من الخبراء الدوليين البارزين لمناقشة الفرص والتحديات الرئيسية التي تواجه صناعة التمويل الإسلامي. كما شارك مركز قطر للمال، خلال العام الجاري، في مجموعة متنوعة من الأحداث والفعاليات الاقتصادية الدولية، في فرنسا وألمانيا وتركيا والعديد من الأسواق الأخرى، ولديه أيضًا خطط لتنظيم عروض ترويجية أخرى للأسواق الرئيسية في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك آسيا وأوروبا. وفيما يخص الدور الذي يلعبه مركز قطر للمال لتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، قالت سعادتها: «لقد اجتاز مركز قطر للمال مراحل بارزة في دعم ركيزة التنمية الاقتصادية الواردة في رؤية 2030. وفي الواقع، فإن أهدافنا واستراتيجيتنا تتوافقان تمامًا مع رؤية دولتنا الكريمة». وأضافت «تشمل جهودنا في هذا الإطار العديد من المبادرات التي تركز على تنمية المجتمع، بالإضافة إلى تعزيز التعليم المالي. وعلى سبيل المثال، فقد شاركنا هذا العام في تنظيم أسبوع قطر للمال العالمي للعام الثاني على التوالي لتعزيز التعليم المالي بين أطفال المدارس. ويعمل مركز قطر للمال أيضًا على تطوير القوة العاملة المحترفة، وبالتالي أنشأنا أكاديمية قطر للمال والأعمال (QFBA) لتطوير مهارات وخبرات المهنيين في قطاع الخدمات المالية وتعمل أكاديمية قطر للمال والأعمال مع جامعة «‏نورثمبريا»‏ ، التي تعد واحدة من أكبر وأقدم جامعات الأبحاث العامة في المملكة المتحدة، على تقديم دورات متخصصة لطلابها في قطر».

مشاركة :