بعد أن حقّق مانشستر سيتي إنجازًا تاريخيًّا بإحراز ثلاثية الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم وكأس رابطة المحترفين الإنجليزية وكأس الاتحاد الإنجليزي، أصبح هناك تساؤل واحد يتردد داخل أروقة النادي وكذلك بين جماهيره وهو: ما الذى يتعين على الفريق أن يفعله الآن؟ وقدم مانشستر سيتي ما يمكن أن يعتبر أفضل موسم له على الإطلاق لفريق في تاريخ كرة القدم الإنجليزية على المستوى المحلي، وقد استكمل تتويجه بالثلاثية بالفوز على واتفورد 6/صفر أول أمس السبت في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي. وقال بيرناردو سيلفا لاعب خط وسط مانشستر سيتي، إن التتويج بجميع ألقاب البطولات المحلية للمرة الأولى هو أمر مذهل. الآن حان وقت الراحة والاحتفال، وفي الموسم المقبل علينا محاولة حصد هذه الألقاب مجددًا". وبعد أن أثبت مانشستر سيتي نفسه كواحد من أندية القمة في إنجلترا، لا تزال سحابة تلقي بظلالها فوق تلك الإنجازات. ومنذ شراء النادي في 2008، أنفق الملاك الإماراتيون أكثر من مليار جنيه إسترليني أي ما يعادل 1.27 مليار دولار على صفقات اللاعبين، لتحويل ناد بقي لفترة في الظل إلى واحد من أبرز الأندية. لكن هذا التطور الكبير أثار بعض التساؤلات وحالات من الجدل، التي قد تؤثر على أمال الفريق في التتويج الأكثر أهمية، وهو التتويج بدوري أبطال أوروبا. وبدأت أولى خطوات مانشستر سيتي نجو المستقبل عندما أعلن البلجيكي فينسنت كومباني الذي ارتدى شارة قيادة الفريق لفترة طويلة، أنه بصدد الرحيل عن الفريق لبدء مرحلة جديدة بنادي أندرلخت البلجيكي. وكان كومباني بمثابة قلب نابض بالفريق، رغم معاناته من الإصابات خلال الموسمين الأخيرين. وحقّق مانشستر سيتي مسيرة رائعة خلال الموسمين الماضيين، حيث حصد الفريق 198 نقطة وأحرز لقبي الدوري الإنجليزي وكأس الرابطة في موسمين متتاليين كما أضاف لقب كاس الاتحاد في الموسم المنقضي. وخرج مانشستر سيتي من دور الثمانية بدوري الأبطال بقاعدة احتساب الهدف خارج الأرض بهدفين، أمام توتنهام الذي واصل مشواره في البطولة ويتأهب للقاء ليفربول في النهائي. وكان مشوار مانشستر سيتي في الموسم المنقضي أكثر صعوبة من سابقه، حيث حسم اللقب رسميًّا في الجولة الثامنة والثلاثين الأخيرة، متفوقًا بفارق نقطة واحدة أمام ليفربول. كذلك تغلّب على تشيلسي بضربات الجزاء الترجيحية في نهائي كأس الرابطة، كما حقق عودة متأخرة أمام سوانزي سيتي في دور الثمانية بكأس الاتحاد، بعد أن كان على وشك الخروج. وبرغم المعاناة الكبيرة للفريق، دائمًا ما كان يتطلع مانشستر سيتي إلى بصيص الأمل وإن كان ضعيفًا، ويتمسك به. ولدى سؤاله عما إذا كان بإمكان مانشستر سيتي التطور بشكل أفضل، أكد جوارديولا على ضرورة ذلك التطور، وقال: «يجب علينا ذلك، والتحسن هو أمر ممكن دائمًا. فلا معنى للبقاء على نفس الحال».
مشاركة :