(CNN)-- قال مدير الاستخبارات المركزية الأمريكية جون برنار الأحد، بأن إيران سوف تصنع قنبلة نووية "بمخاطرة ذاتية"، إذا تعثرت المفاوضات مع الولايات المتحدة والدول الكبرى. وقال في مقابلة مع فوكس نيوز "أعتقد بأنهم يدركون بأنه سيكون هناك تكلفة باهظة وعواقب وخيمة وورطة إذا ما قرروا الاندفاع بهذا الاتجاه."، مشيراً في مقابلته مع برنامج "فوكس نيوز صنداي" إلى "تجميع إيران ما يكفي من المواد الضرورية لبناء القنبلة النووية، أكثر مما تحتاج إليه الاستخدامات في مجال الطاقة السلمية." وأضاف بأن "هناك عدد من الأشياء التي تتوفر لدى الولايات المتحدة لمنع إيران من الحصول على القنبلة."، مؤكدا أن "الرئيس أوباما أعلنها بوضوح بأننا نمضي باتجاه منع إيران من الحصول على هذا النوع من السلاح النووي، والتي ربما تكون قد مضت في طريق الحصول عليه، وعليه فإنهم إذا قرروا العودة إلى تلك الطريق فإنهم يعلمون بأنهم يخاطرون بذلك على مسؤوليتهم." وتعمل الولايات المتحدة مع دول عدة للتوصل بشكل سريع إلى اتفاق يعيق طموحات إيران النووية، على الأقل بشكل مؤقت، مقابل تخفيف العقوبات المفروضة على الدولة الشرق أوسطية منذ سنوات. وأكد برنار بأنه "مقتنع بأن قدراتنا الاستخبارية كافية تماما، وهذا يجعل لدينا فهما جيدا لما يتطلبه البرنامج النووي الإيراني"، وجاء هذا التعليق ردا على سؤال محاوره، كرسي والاس، حول مزاعم جماعات إيرانية معارضة بأن لدى إيران منشآت نووية لا يعلم بها الغرب، وأشار برنار إلى أن "القضية ليست مسألة الثقة بالإيرانيين في هذا الأمر." وقال بأن الرئيس باراك أوباما ووزير الخارجية جون كيري، مرتاحان لمطالب الولايات المتحدة الخاصة بالتفتيش كجزء من الصفقة مع إيران. وأضاف مدير الاستخبارات المركزية جون برنار "أعتقد بأننا كنا على مقاعد الدراسة، خلال حدوث بعض تلك التطورات خلال العقود الماضية أو ما شابه، والآن نحن بإمكاننا أن يكون لدينا خطة أفضل وفرصة لتمييز بعض الأشياء التي يقولون بأنهم يفعلونها أو لا يفعلونها.". ورفض برنار أن يصف إيران بأنها حليف في القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" موضحا بالقول "لن أقول بأن إيران حليف الآن، ما أقوله بأن إيران تتبع مصالحها في داخل العراق، وبعضها يتضمن جهودا ضد داعش لمنع تلك الظاهرة من النمو." وأكد برنار بأن وجود "داعش" في العراق وبشكل أوسع في دول المنطقة، يتعارض مع مصالح الولايات المتحدة وإيران، والإيرانيون اتخذوا خطوة باتجاه القتال. "والإيرانيون الآن يقاتلون مع شركائهم العراقيين في محاولة لدحر تلك القوات الإرهابية من داخل العراق." بحسب قوله ، مضيفا "في الوقت ذاته أعتقد بأنهم يحتاجون لأن يكونوا مسؤولين عما يقومون به حتى الآن في العراق، وكذلك عدم تأجيج الوضع."
مشاركة :