دافعت إيران عن نشاط منشأة أراك النووية التي تطالب الدول الغربية بإقفالها، في وقت تزداد ضغوط أوساط سياسية نيابية وثورية متشددة على حكومة الرئيس حسن روحاني. وقال رئيس هيئة الطاقة النووية الإيرانية علي أكبر صالحي إن «مفاعل المياه الثقيلة في أراك لن يستطيع إنتاج بلوتونيوم مستخدم في صنع سلاح نووي، كما أن كاميرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي ستوضع المنشأة ستسمح بمراقبة كل نشاطاتها، من أجل تبديد قلق الدول الغربية». ولفت إلى أن بلاده لا تملك مصنعاً لإعادة معالجة تنقية البلوتونيوم. وفي وقت قدم مئة نائب مشروع لائحة قانونية للهيئة الرئاسية في مجلس الشورى لإلزام الحكومة رفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 60 في المئة لإنتاج الوقود اللازم لتشغيل قطع عسكرية وغواصات، يعتزم نواب آخرون تقديم لائحة قانونية أخرى تلزم الحكومة رفع عدد أجهزة الطرد المركزي التي تعمل لتخصيب اليورانيوم في منشأتي ناتانز وفوردو. وتعتقد المصادر النيابية أن المشروعين سيطرحان على طاولة رئاسة البرلمان إذا تعثرت المفاوضات مع الغرب، في ظل حديث مصادر عن مصاعب تواجه تنفيذ اتفاق جنيف الموقع في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. على صعيد آخر، يشهد الوسط السياسي الإيراني هجوماً جديداً على الإصلاحيين بالتزامن مع ذكرى مرتقبة غداً الاثنين للتظاهرات الداعمة للنظام السياسي في إيران بعد تلك التي أعقبت الانتخابات الرئاسية عام 2009. وقال قائد قوات «الحرس الثوري» محمد علي جعفري: «فتنة 2009 ألحقت ظلماً كبيراً بالقيادة والنظام»، مشيراً إلى أن مهمة «الحرس الثوري» تتمثل في الحفاظ عن مكتسبات النظام الإسلامي في كل المجالات والدفاع عنها. إلى ذلك، أكد قائد القوة البحرية الإيرانية الأميرال حبيب الله سياري أن إيران قوة كبيرة في العالم اليوم، مشيداً بالاكتفاء الذاتي الذي حققته قواتها في كل المجالات بعد انتصار الثورة الإسلامية. واعتبر أن إيران هي اللاعب الأساسي في المنطقة، ولا يمكن أن يتخذ أحد في المنطقة قراراً من دونها». وفي سـابقة فـي تـاريخ العلاقات الإيرانية الأميركية، عزت وزارة الخارجية الأميركية وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف بوفاة والدته.
مشاركة :