منيت "سينوبك" الصينية بخسائر بلغت 5.3 مليار يوان (854.33 مليون دولار) في الربع الأخير من العام الماضي وهي أول خسارة فصلية منذ إدراجها عام 2000 بفعل انخفاض أسعار النفط العالمية وتباطؤ الطلب المحلي على المنتجات البترولية. وبحسب بيانات لمؤسسة "تومسون رويترز" توقع أربعة محللين أن تبلغ الخسائر 1.5 مليار يوان. وحققت الشركة أرباحا صافية 13.8 مليار يوان في الربع الأخير من 2013. وقالت الشركة في إشعار لبورصة شنغهاي إنها حققت أرباحا صافية 46.5 مليار يوان في 2014 كاملا بانخفاض 25 في المائة عن العام السابق. وشأن غيرها من شركات النفط الكبرى أضيرت "سينوبك" التي تعد أكبر شركة تكرير في آسيا من حيث الطاقة جراء انخفاض الأسعار العالمية للنفط منذ حزيران (يونيو) الماضي. وقد تتراجع كميات النفط الخام التي تعالجها شركات التكرير المملوكة للحكومة الصينية في الربع الثاني من العام مع تأثر الطلب المحلي بزيادات ضريبية وبتباطؤ الاقتصاد مما قد يقلل الطلب على الواردات في ثاني أكبر بلد مستهلك للنفط في العالم. وفي ظل انحدار أسعار النفط العالمية رفعت الصين الضرائب على المنتجات النفطية أواخر 2014 وأوائل العام الحالي مما نال من الطلب على الديزل - المستخدم على نطاق واسع في الإنشاءات والصناعات الثقيلة - وعلى أنواع الوقود الأخرى المستخدمة في النقل والصناعة. ويفرض ذلك ضغوطا على شركات التكرير الحكومية (سي.إن.بي.سي - سينوبك - سنوك) التي تشتري الخام بأسعار السوق العالمية وتضطر إلى بيع المنتجات المكررة في السوق المحلية بأسعار تحددها وكالة التخطيط الاقتصادي الرسمية.
مشاركة :