أعلنت "سينوبك" الصينية، أمس، تكبدها أول خسارة صافية لها على مدى نصف عام وسط طلب ضعيف على الوقود بعد أن أعاق تفشي فيروس كورونا النشاط الصناعي وقيد حركة السفر، وفقا لـ"رويترز". وقالت أكبر شركة لتكرير النفط في آسيا في إشعار لبورصة شنغهاي إنها منيت بخسارة صافية بلغت 21.725 مليار يوان (3.17 مليار دولار) للأشهر الستة الأولى من 2020، وهي الخسارة نصف السنوية الوحيدة لها على بيانات "رفينيتيف أيكون" التي ترجع إلى عام 2003. وكانت الشركة قد حققت أرباحا بلغت 32.206 مليار يوان قبل عام، وتنطوي النتائج الأحدث على خسارة 1.943 مليار يوان بين نيسان (أبريل) وحزيران (يونيو)، وهي أقل كثيرا من خسارة الربع الأول البالغة 19.782 مليار يوان. وقالت "سينوبك": "عمليات الشركة وربحيتها تحسنت شهرا بعد شهر من الربع الثاني"، واستقر أداؤها. وانخفضت إيرادات النصف الأول 31 في المائة، عنها قبل سنة إلى 1.03 تريليون يوان، مع هبوط مبيعات المنتجات المكررة 26.1 في المائة، بعد أن نال الوباء من استهلاك الطاقة. وانخفضت أحجام النفط الخام المعالج 10.5 في المائة، إلى 110.95 مليون طن بما يعادل 4.45 مليون برميل يوميا. وتهدف الشركة، التي دشنت في الآونة الأخيرة مصفاة جديدة بطاقة 200 ألف برميل يوميا في جنوب الصين، إلى زيادة الإنتاجية إلى 130 مليون طن (5.1 مليون برميل يوميا) في النصف الثاني. وأنتجت "سينوبك" 140.27 مليون برميل (771 ألف برميل يوميا) من النفط الخام، بانخفاض 1 في المائة، على أساس سنوي، في حين ارتفع إنتاج الغاز الطبيعي 0.1 في المائة، إلى 512.41 مليار قدم مكعبة. وتستهدف الشركة إنتاج 138 مليون برميل و580.5 مليار قدم مكعبة في النصف الثاني. وبلغ الإنفاق الرأسمالي 44.99 مليار يوان، وهو ما يقل عن ثلث المستهدف السنوي البالغ 143.4 مليار يوان. وقالت "سينوبك" إنها تتوقع أن يكون إنفاق العام بأكمله أقل نحو 10 في المائة، عن ذلك الهدف. وكانت قد أظهرت البيانات الصادرة عن الإدارة العامة للجمارك الشهر الجاري، أن الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، اشترت 51.29 مليون طن من النفط الشهر الماضي، بما يعادل 12.08 مليون برميل يوميا. ويزيد ذلك على واردات تموز (يوليو) 2019 البالغة 9.66 مليون برميل يوميا، لكنه يقل عن المستوى القياسي السابق 12.94 مليون برميل يوميا المسجل في حزيران (يونيو). ووصل الصين نفط خام اشتراه متصيدو الصفقات الصينيون في نيسان (أبريل)، عندما انحدرت أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها خلال عقود، بينما تعززت التدفقات أيضا بالتخليص الجمركي لواردات عطلها ازدحام الموانئ الصينية.
مشاركة :