اشتكى سكان القرى الواقعة خلف وادي تعشر جراء تأخر الكبري المتعثر الذي تنفذه إدارة الطرق بمنطقة جازان وتتجدد مع كل مرة تهطل فيها الأمطار ويسيل الوادي مخلفاً وراءه عددًا كبيرًا من سكان تلك القرى لا يستطيعون عبوره تحت أي ظرف من الظروف في ظل استمرار مسلسل التعثر على مدار7 سنوات منذ البدء في تنفيذه. وفي المقابل نفس المعاناة تتكرر في الجزء الغربي من الوادي حيث يوجد كبرى آخر متعثر يربط القرى الشمالية بجنوبها وصولاً إلى محافظة الطوال. وتحدث المواطن حمزة منصور أحد سكان قرية وعلان الواقعة على ضفاف الوادي والأكثر تضررًا قائلا: «قتلت فرحتنا بمشروع الكبري وتعثره زاد من إحباطنا ومعاناتنا فهو الطريق الوحيد الذي يعبر بنا إلى الضفة الأخرى حيث المستشفيات والمدارس والمرافق الحكومية وعند جريان الوادي تنقطع بنا السبل وكم من المشاهد التي رأيتها ورآها غيري كثير مثل أن تجد شخصًا يتسلق طرف الكبري كي يعبره إلى الطرف الآخر حيث تنتظره سيارة لتقل مريضه إلى المستشفى». وتحدث منصور: «خلاف من المواقف المحرجة التي تسبب فيها عدم اكتمال الكبري، وذلك في الفترة القريبة الماضية حيث كانت الأمطار تهطل بشكل يومي وجريان الوادي لا ينقطع، وفي مناسبة زواج أحد الأقارب تخلف الكثير من أبناء القرية لتعذر الوصول إلى قصر الأفراح». وأضاف ماجد عكور وكيل متوسطة وثانوية وعلان قائلا: «نعاني كثيرًا معلمين وطلابًا من سكان القرى المقابلة للوادي في الوصول إلى مقر عملنا خصوصًا الفترة الماضية، حيث الأمطار والسيول كانت بشكل يومي وأصبح موقفنا صعبًا من إدارة المدرسة وبعض المرات نخاطر ونجازف بأنفسنا لعبور الوادي متسلقين الكبري لنجد سيارة في الطرف الآخر لتقلنا إلى المدرسة». الشيخ محمد علي كلاس شيخ قرية وعلان قال: «لقد تقدمنا بشكوى لمحافظ الطوال وتم توجيهها إلى إدارة الطرق ولكن لم تتحرك ومازال مشروع الكبري متعثرًا رغم المعاناة التي نعيشها مع كل هطول للأمطار». بدورها (المدينة) اتصلت بمدير إدارة الطرق بجازان المهندس ناصر الحازمي ولكن لم يرد على الاتصالات علمًا أنها الإدارة الوحيدة بمنطقة جازان التي ليس لديها ناطق إعلامي.