الأمطار وراء تعثر جسر وادي قصي

  • 11/16/2014
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

انتقد أهالي منطقة وادي قصي التابعة لمنطقة جازان وما جاورها تعثر مشروع الجسر الذي يربط المحافظات والقرى في ضمد والسليل والكدمي وصبيا والعيدابي والدائر وقرى أخرى ببعضها البعض، وينهي العزلة التي يعيشونها في حالة جريان وادي قصي بسيوله المنقولة. واستغربوا عدم استكمال تنفيذ المشروع الذي تعثر في مراحله الأخيرة، دون أسباب منطقية كل هذا الوقت مع علمهم بتوفر الإمكانات، مشيرين إلى صعوبة التنفيذ بعد الآن بعدما صدأ الحديد وتآكلت الأعمدة وأصبح يشكل خطرا في حالة بقائه بهذه الصورة. وذكر المعلم عبدالله أبودية أنه من المفروض قد تم الانتهاء من تنفيذ المشروع وتسليمه، مبينا أن تأخره يزعجنا كثيرا وتتعطل عن أعمالنا في حالة هطول الأمطار وجريان الوادي بالسيول ونضطر إلى قطع مسافات مضاعفة من أجل الوصول إلى مواقع أعمالنا، مضيفا أن الشركة المنفذة للمشروع سحبت كامل معداتها من الموقع ولم يعد لها أي أثر، واتجهت لتنفيذ مشاريع أخرى دون مسائلة، وتركت مشروع جسر وادي قصي في مراحله النهائية، والأدهى والأمر من ذلك بأن بقاءه مفتوح من الجهتين أصبح ينذر بحدوث حوادث وسقوط مركبات بمن فيها من ارتفاع شاهق إلى وسط الوادي، وحدوث كوارث بشرية ستزهق فيها الأرواح وتتلف المركبات، مطالبا في نفس الوقت بالمواصلة بالعمل في المشروع حتى الانتهاء منه. وبين حسن حبيبي أن مشروع جسر وادي قصي يخدم شريحة كبيرة جدا من الموظفين والموظفات والطلاب والطالبات أثناء ذهابهم من وإلى مواقع أعمالهم، ويعاني الجميع مع جريان الوادي السيول من انقطاعات واحتجازات وبعض الأوقات إلى جرف سياراتهم مثل ما حدث مع علي الحازمي مدير ثانوية العيدابي سابقا بعدما أنقذه الدفاع المدني عندما جرفته السيول أثناء ذهابه إلى مقر عمله، ويجب تكليف المؤسسة المنفذة بالإسراع بالعمل في تنفيذ المشروع مع محاسبة كل من تسبب في تعثر هذا المشروع كل هذا الوقت، والمؤسف أن كثيرا من مشاريع منطقتنا لا تتعدى فرحتنا بها ساعة الإعلان عنها فلا تخلو محافظة من محافظاتنا أو أي قرية من قرانا من مشروع متعثر أو آخر ولد مبتورا ومشوها، بسبب تقاعس الشركات المنفذة. واعتبر حسين الحازمي مشروع وادي قصي المتعثر منذ سنوات سيتسبب في حوادث مرورية جسيمة في حالة بقائه على هذا الحال وسيتحول إلى شبح مقلق بالنسبة إليهم، وقال: الكثير من المشاريع تصرف عليها الدولة (أعزها الله) أموالا طائلة، وبعد فترة من الزمن تصبح مشاريع متعثرة بل والبعض منها متوقف إلى أجل غير مسمى. وانتقد عبدالله أبودية المؤسسة المنفذة لجسر وادي قصي والتي سحبت معداتها ولم تكمل تنفيذه مع مرور كل هذا الوقت مع العلم أن الجسر لا يتعدى طوله 250 مترا ولم تراع الحاجة الماسة إلى هذا المشروع من الكثير من موظفي الدولة أثناء ذهابهم إلى أعمالها، وكذلك لسكان تلك المنطقة ذات الكثافة السكانية الهائلة، حيث سيصبح الممر الوحيد أثناء جريان الوادي بالسيول، ناهيك عن الحركة التجارية النشطة خلال موسم الأمطار وجريان الوادي بالسيول المنقولة. «عكاظ» استفسرت إدارة الطرق بمنطقة جازان عن مشروع جسر وادي قصي، وسبب تعثره، وموعد الانتهاء منه، إلا أنها بررت التأخير بمداهمة السيل للجسر أثناء العمل فيه، حيث تسبب في تضرر القاعدة، وقالت: تم إيفاد لجنة من قبل الوزارة للموقع وتم توجيه المقاول لإزالة القاعدة بالكامل والعمل على إنشاء قاعدة جديدة، وقد قام المقاول بإزالة القاعدة المتضررة والعمل جار الآن في القاعدة الجديدة، مشيرة إلى اسم المشروع هو تنفيذ الطرق الزراعية بمنطقة جازان المجموعة الثالثة والعشرون واسم الوصلة طريق ضمد السليل - أم الفلق، والجسر يبلغ طوله 220 متر. إلا أن الأهالي أكدوا أن السيول لم تكن عائقا أمام التنفيذ لأن الشركة المنفذة لا وجود لها في الموقع.

مشاركة :