شدد ممثل التنظيم الناصري في حوار الأحزاب والقوى اليمنية عبدالله المقطري لـ«عكاظ»، أن حوار الرياض يمثل الضمانة الحقيقية لإخراج البلاد من الأزمة الطاحنة التي تهدد كيان الدولة. وقال إن حوار صنعاء توقف بسبب سفر المبعوث الأممي جمال بن عمر لزيارة بعض عواصم دول مجلس التعاون. وأفاد أنه لا يمكنه الجزم بعودة بن عمر إلى طاولة حوار صنعاء، ولم يستبعد أن يلجأ المبعوث الأممي إلى نقل الحوار بموجب بيان مجلس الأمن خارج صنعاء، ومن ثم يوجه الدعوة لممثلي الأحزاب والقوى السياسية للحضور، مؤكدا أن جميع الأحزاب والقوى اليمنية ما عدا الحوثيين يفضلون نقل الحوار إلى الرياض، باعتباره الملاذ الآمن لإنقاذ اليمن من حرب طاحنة ستجعل الحلول مستحيلة. وأوضح المقطري أن التنظيم الناصري قدم في الجلسة الأخيرة مذكرة للمبعوث الأممي، تشير إلى أن تشكيل مجلس رئاسي أمر مخالف للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخالف للمادة 105 من الدستور اليمني التي لا يمكن إجراء أي تعديلات عليها إلا بعد الاستفتاء الشعبي. وقال إن الحزب أكد أن مجلس النواب لن يوافق على ذلك من منطلق أن قراراته توافقية، محذرا من أن عدم موافقة أي كتلة برلمانية بما فيها المحافظات الجنوبية يشكل مخاطرة سيكون الرهان عليها فاشلا. وأضاف أن أي مجلس رئاسي برئاسة الرئيس عبدربه منصور هادي أو غيره لا يستمد أي شرعية من المتحاورين، إذ أن ذلك سيخالف المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، التي أكدت على أن هادي الرئيس الشرعي خلال المرحلة الانتقالية إلى أن يتم انتخاب رئيس جديد. واعتبر المقطري احتلال الحوثيين لتعز نوعا من التصعيد يسير باتجاه تفجير الأوضاع ليس في المحافظة فقط، بل في عدن ولحج ومأرب، وهو ما يدفع البلاد إلى حرب أهلية، محذرا الحوثيين من مغبة التفكير في اجتياح المحافظات الجنوبية الذين يعتبرون دفاعهم عن أرضهم كرامة لا يقبلون أن تمتهن مهما كانت التضحيات.
مشاركة :