أكدت قيادات عسكرية يمنية لـ «عكاظ»، أن الرئيس عبد ربه منصور هادي يمتلك أدواته السلمية للوصول إلى مران ورفع العلم اليمني والقضاء على المشروع الإيراني. وحذروا من خطورة التجييش الذي يجري حاليا، مؤكدين أنه يحدده وحدة واستقرار اليمن والمنطقة، وينذر بكارثة مأساوية. وقال مساعد رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية التابع للجيش اليمني العميد الركن الدكتور قاسم محسن الطويل، إن تعهد الرئيس عبد ربه منصور هادي برفع العلم اليمني فوق جبال مران لا يعني الصراع والاقتتال، وإنما بالطرق السلمية التي تعودنا عليها وعبر بوابة الحوار المأمول في الرياض، مؤكدا أن دعوة الرئيس تندرج في إطار الدعوة للسلام والحلول السلمية وبما يساعد على بناء دولة مدنية انطلاقا من مبدأ الوفاق والتصالح بعيدا عن الاقتتال والاحتراب. وشدد على أن بناء اليمن لا يمكن أن يكون بالبندقية والمدفع والدماء وإنما بتضافر الجهود والوقوف يدا واحدة. وأشار الطويل إلى أن ما يدور حاليا سيفرض على الجميع العودة إلى طاولة الحوار لأنها ستصنع توازنا في مراكز القوى، ولا يمكن أن يستقر اليمن إلا عبر الحوار، فالشعب اليمني لم يعد يتحمل القتال أو تدمير البنية التحتية لمؤسساته السياسية والعسكرية، مطالبا الجميع بضرورة تفويت الفرصة على المساعي الخارجية لتدمير اليمن. ورفض التعويل على موقف مجلس الأمن، مؤكدا أنه لن يأتي بالحلول، وأن تدخله العسكري غير وارد، ولذا ينبغي على كل الأطراف الاعتماد على العقل والحكمة اليمنية والابتعاد عن الصراعات الدموية والبدء بحوار جاد وبناء. من جهته، حذر العميد متقاعد محمد الأبي، من خطورة التجييش باتجاه الجنوب ونتائجه المستقبلية، مؤكدا أن نتائج الصراع ستكون وخيمة ومؤلمة على مستقبل اليمن. وقال إن عملية التجييش تهدد وحدة اليمن وأمنه واستقراره والمنطقة بكاملها، وينبغي على عقلاء اليمن والمنطقة سرعة التحرك لدرء الفتنة التي يسعى الحوثي وعلي صالح لإثارتها في المنطقة. ووصف الوضع في اليمن بالسيئ جدا وينذر بكارثة مأساوية. واعتبر أن الرئيس عبد ربه منصور هادي يمتلك أدوات للوصول إلى الحلول السلمية بعيدا عن الصراعات الدموية التي يسعى الحوثي وصالح لجره إليها، مؤكدا أن المظاهرات التي شهدتها مدينة تعز تشير إلى أن هادي يمتلك الأرضية لتنفيذ تهديداته ويمكن تنفيذها بالطرق السلمية أو بالسلاح إذا اقتضى الأمر.
مشاركة :