أقال الرئيس عبد ربه منصور هادي امس ثلاثة قيادات الجيش المحسوبين على جماعة الحوثي وأحالهم إلى المحاكمة العسكرية، وذلك على خلفية اتهامهم بالإخلال بالواجب الوطني. وشمل القرار كلا من رئيس الأركان اللواء الركن حسين ناجي خيران، ونائبه اللواء زكريا يحيى الشامي، وقائد قوات الأمن الخاصة العميد الركن عبدالرزاق المروني. وتضمن قرار الإقالة إحالة الضباط الثلاثة إلى المحاكمة العسكرية، كما جاء فيه أن هؤلاء الضباط "أخلوا بواجبهم الوطني وقاموا بالزج بالقوات المسلحة في معارك لا تخدم الثوابت الوطنية". كما أصدر قرارات قضت بإقالة محافظي لحج وأبين أحمد عبدالله المجيدي وجمال العاقل، وتكليف كل من أحمد مهدي فضيل والخضر السعيدي بدلا منهما. ميدانياً هاجم المسلحون الحوثيون والقوات الموالية لهم وللرئيس السابق علي عبدالله صالح بالمدفعية والدبابات منازل المواطنين في منطقة المعلا والتواهي. وقالت سكان محليون ان الحوثيين قصفوا المعلا بالدبابات والمدفعية ليتمكنوا من السيطرة على المنطقة ومبنى المحافظ، وبعد معارك شرسة مع مقاتلي المقاومة الجنوبية واللجان الشعبية الموالية. وذكرت مصادر طبية ان خمسة مدنيين لقوا مصرعهم في قصف على منازل المدنيين في المعلا. هذا وتوقف بث قناة عدن الحكومية الموالية لهادي ومقرها التواهي ظهر امس بصورة مفاجئة. وقال عاملون بالتلفزيون الحكومي ان بث القناة انقطع عقب فرار العاملين في القناة بسبب تعرض مبناها لأعمال قصف بالدبابات والمدفعية من قبل الحوثيين. وتعيش عدن وضعا انسانيا صعبا للغاية. وشكا سكان محليون من ازمة مياه حادة تعيشها عدد من المديريات في المدينة. وتسبب انقطاع المياه في مديريات المعلا والتواهي وكريتر بازمة انسانية بالغة حيث خرج المئات من المواطنين إلى الشوارع بحثا عن مياه شرب. وفي منطقة لودر بمحافظة ابين قتل 21 مسلحا حوثيا واصيب اخرون فيما قتل ثلاثة من اعضاء اللجان الشعبية والذين نفذوا هجوما على تجمع للحوثيين في لودر بمحافظة ابين جنوبي البلاد. وكانت بارجة التحالف العربي شنت عدة غارات على مواقع الحوثيين في عدن. كما شن طيران التحالف اكثر من 25 غارة في مناطق متفرقة من البلاد. اذ شن الطيران سلسلة غارات على مواقع عسكرية عدة موالية للحوثيين وشملت مدرسة الحرس ومعسكر الخرافي ومقر الشرطة العسكرية، ومخازن الاسلحة في جبل نقم ومواقع عسكرية اخرى محيطة بمنطقة الجراف معقل الحوثيين في صنعاء. كما شن الطيران سلسلة غارات على مواقع الحوثيين في محافظة صعدة. وشنت مقاتلات «عاصفة الحزم» غارات استهدفت طرقاً رئيسياً تربط "عقبة ثرة" في الطريق الواصل بين محافظتي البيضاء وأبين لقطع الامدادات عن الحوثيين. ويستخدم الحوثيون هذا الطريق لإرسال تعزيزات إلى محافظة أبين، وإلى الطريق الساحلي الواصل إلى مدينة عدن. وقالت مصادر محلية ان غارات جوية استهدفت موقعاً للحوثيين في "عقبة القنذع" الواقعة بين مديرية "نعمان" التابعة لمحافظة البيضاء ومديرية "بيحان" التابعة لمحافظة شبوة. إلى ذلك، قالت مصادر محلية إن أربعة عشر مسلحاً حوثياً قتلوا في اشتباكات مع رجال القبائل في مُديرية "بَيحَان" بمحافظة شبوة جنوب شرقي اليمن. أضافت المصادر ان رجال القبائل تقدمت في محاولة لاستعادة السيطرة على مديرية "بيحان العليا" التي دخلتها ميليشيا الحوثيين. وفي المنطقة الحدودية بين البيضاء ومأرب سقط قتلى وجرحى في مواجهات بين الحوثيين ومسلحين قبليين. وذكرت مصادر قبلية ل"الرياض" ان ستة حوثيين قتلوا فيما أصيب خمسة آخرون، وأسر سبعة منهم، على أيدي قبليين من قبيلة مراد، في المدخل الجنوبي الغربي لمأرب. وفي رد فعل لموقف حزب الاصلاح الذي اعلن تاييده لعاصفة الحزم، شن المسلحون الحوثيون حملة اعتقالات طالت العشرات من قيادات وكوادر حزب الاصلاح. وذكرت مصادر في حزب الاصلاح ان الحوثيين اقتادوا القيادي محمد قحطان من منزلة امس الاحد. واقتحم مسلحون حوثيون امس مقر المكتب التنفيذي لحزب التجمع اليمني للإصلاح في محافظة صعدة شمالي اليمن. وكان الحوثيون اقتحموا عشرات المنازل والمقرات، واختطفوا العشرات من قيادات وأعضاء حزب التجمع اليمني للإصلاح خلال اليومين الفائتين في مدن يمنية مختلفة منها العاصمة صنعاء.
مشاركة :