يفتتح المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي في المنامة اليوم مؤتمراً بعنوان «المدن التاريخية والتجديد الحضري» يستمر حتى 25 من الشهر الجاري، في حضور خبراء في التراث العالمي والإنساني من منظمات إقليمية ودولية منها منظمة «يونيسكو» والمجلس الدولي للآثار والمواقع الأثرية «ICOMOS» والمركز العالمي لدراسة الحفاظ على المباني الثقافية وترميمها «ICROM». وذلك من أجل مناقشة مواضيع الحفاظ على المدن التاريخية المناطق الحضرية وكيفية إدارتها. وأكّدت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة مجلس إدارة المركز أهمية هذا المؤتمر «الذي يعدّ الأول من نوعه في المنطقة آخذاً في الاعتبار أهمية موضوع التراث التاريخي كنقطة انطلاق لسياسات التطوّر المدني». وأشارت إلى أنه «يندرج ضمن السياسة العامة والرؤية الشاملة للمركز الإقليمي الذي يعمل على الحفاظ على المدن المدرجة ضمن قائمة التراث العالمي، بخاصة مع التحديات والأزمات التي تواجهها في دولنا العربية، إضافة الى مشاكل الزحف العمراني والتلوّث اللذين يهددان هذا الإرث الثقافي للشعوب العربية». ينطلق المؤتمر من نصوص ثلاثة تكوّن المرجع الأساسي لانعقاده، وهي توصية «يونيسكو» التي اتخذت في مدينة نيروبي الكينيّة حول المجموعات المدنية والتاريخية، وميثاق المنظمة الدولية للمواقع والمباني التاريخية الذي أقرّ في مدينة طليطلة في إسبانيا واعتمد في واشنطن عام 1987 حول الحفاظ على المدن التاريخية والمناطق الحضرية، إضافة الى اتفاقية «يونيسكو» لعام 2011 والتي توصي بالحفاظ على المناظر التاريخية للمدن القديمة. كما يتوقّف المؤتمر عند أعمال بعض المدن التاريخية في حفاظها على الإرث العمراني وانسجامه مع الحياة العصرية، والأمثلة ستكون من المغرب العربي، إلى مصر، سورية، العراق، إيطاليا، فرنسا، بلجيكا، إنكلترا والولايات المتحدة، كما ستقدّم هيئة البحرين للثقافة والآثار تجربتها في مدينتي المنامة والمحرق.
مشاركة :