يقرع جرس الكنيسة لنداء المؤمنين إلى الصلاة يوم الأحد في كنيسة مار جرجس. تقول الترتيلة “ارحمني يا الله” وهو نداء يحمل دلالة مؤثرة لمجتمع مهدد بالانقراض. فعلى مر القرون.. عانى المسيحيون في العراق موجات من الاضطهاد. وتمكنوا بطريقة ما منالاستمرار. ولكن هذه المرة مع هجمات تنظيم داعش.. يخضع هذا المجتمع للاختبار الأكبر. فبعد تقدم داعش في شهر أغسطس/آب الماضي هرب سكان المنطقة، اعتقد القس جبرائيل توما بأنهم لن يعودوا أبدا. ولكن تم وقف داعش على مسافة لا تزيد عن ستة كيلومترات منهم. ومنذ ذلك الوقت عاد معظم السكان إلى بيوتهم. ولكن بعد اقتراب داعش منهم الصيف الماضي.. شكلت القرية ميليشيا خاصة بها. ويقودها أحد عناصر القوات الخاصة العراقية فؤاد مسعود. ويقول إن إرادة مقاتلة داعش موجودة ولكنهم لا يعلمون كيف. ويضيف أنه يتلقون طلبات انضمام ما بين 20 إلى 30 شخص يوميا ولكنهم يفتقرون الأسلحة. ووجد مئات المسيحيون حول هذه المنطقة ملجأ في إحدى المدارس هنا. لديهم مأوى وغذاء الآن،، ولكن هذا كل ما لديهم. وبالنسبة للكثيرين.. الهجرة هي أملهم الوحيد. ويقول مسؤول بالمحافظة، دريد زوما، إن المزيد من المسيحيين سيرحلون، فمعظمهم فروا من ألقوش. تمتلئ الكنيسة في مساء الأحد، يرتلون باللغة الآرمية وهي اللغة التي كان يتحدث فيها المسيح نفسه. وأما صلواتهم فمحورها النجاة من الشر.
مشاركة :