احتفى اقتصاديون بعد إقرار فرض رسوم على الأراضي البيضاء داخل النطاق العمراني للمدن والمحافظات والمراكز، مؤكدين على أن القرار بداية مستقبل اقتصادي لصالح المواطن. ووصف عصام الزامل القرار بأنه (الخبر الذي سيفرح 99% من الشعب) وقال: لن أبالغ إذا قلت: إن هذا أحد أهم القرارات الاقتصادية في تاريخ السعودية، أثره سيمتد على كل القطاعات بدون استثناء. وأضاف: الضرر الجسيم الذي تسبب به احتكار الأراضي لا يعلم حجمه إلا الله، ولم يقتصر الضرر على ارتفاع أسعار السكن، بل أثّر سلبًا على كل الحركة الاقتصادية. وعبّر خالد العلكمي عن كونه متفائلًا بالمجلس الاقتصادي التنموي، وعلق بالقول: الحمد لله اليوم بيّض الوجه ورفع سقف التطلعات، وانتهت معركة رسوم الأراضي بإقرارها. وأردف قائلًا: إذا كان احتكار الأراضي أكبر جريمة ارتُكبت في تاريخ الوطن، فإن قرار الرسوم قد يكون أهم قرار إصلاحي منذ عقود. وبيّن عبدالله بن ربيعان سعادته بهذا القرار، وعلق بالقول: شكرًا بحجم السماء يا خادم الحرمين الشريفين؛ فقد أزحت عن كاهل مواطنيك همًّا ثقيلًا، وأسعدت قلوبهم. ولفت ابن ربيعان إلى أن الضريبة هي الحل الأمثل؛ فقد وصلت الأسعار لمستوى لا يستطيعه الطبيب والمهندس والموظف الكبير، فكيف بمحدودي الدخل؟! وأضاف قائلًا: ولأن الغلاء مفتعل، ونشأ نتيجة الاحتكار، فلا حل أسرع تعديلًا للوضع من الضريبة، مبروك للمواطنين، وشكرًا مرة أخرى للملك. وكشف خالد البواردي أن القرار يزيد دخل المواطن بطريقة غير مباشرة بنسبة 30%، وذلك بتوفير سكن وتوفير قيمة الإيجار. وتابع قائلًا: ستكون الأراضي البيضاء جمرة تشتعل في يد صاحبها إما البيع أو التطوير؛ ما سيزيد العرض وتنخفض الأسعار، مضيفًا: يبدو أن مسيرة الإصلاح جادة.. وانتصرت مصلحة العامة على مصلحة المتنفذين. واكتفى برجس البرجس بالقول: أسعار العقار إلى الهاوية!