هاجم شيخ الأزهر أحمد الطيب، السياسات الغربية في التعامل مع الشعوب والقضايا والأزمات، وقال إن الغرب «يجرم ويعاقب كل من يتحدث عن إسرائيل بدعوة معاداة السامية، في حين يشجع كل من يسيء للأنبياء، خصوصاً النبي محمد عليه الصلاة والسلام». وأشار الطيب إلى أن «الاستعمار الأوروبي، قام على مبدأ عدم المساواة، فكان يرى أن الرجل الأبيض له رسالة، وأن الرجل الأسود أو أي لون آخر، رجل بربري همجي وحشي، ويجب على الرجل الأوربي الأبيض أن يستعمر بلاده ليفرض عليه حضارته الغربية بقوة السلاح، فهي حضارة لم تقم على المساواة بل على صراع الحضارات». وأضاف في حلقة جديدة من برنامجه الرمضاني على التلفزيون المصري الرسمي، مساء أول من أمس، أن «مفهوم المساواة بين الرجل والمرأة في الإسلام يختلف عن المفهوم الغربي لها، فالمساواة في الإسلام ليست مطلقة، بل هي مقيدة بقاعدة العدل التي تعد أساس كل نظام». وأكد أن «الغرب لم يستطع تطبيق المساواة بمفهومها منذ أن أعلنتها الثورة الفرنسية ضمن ثلاثية الحرية والإخاء والمساواة، كما أن الأمم المتحدة التي قامت لتطبيق المساواة والحريات وتحقيق السلم والأمن، حقيقة تكوينها يقوم على الظلم، فهي تعطي خمس دول فقط الحق في تقرير مصير 193 دولة وفق إرادتها».
مشاركة :