كشف سجان منشق عن جيش النظام السوري، كان يعمل داخل مستشفى المزة العسكري بدمشق، المعروف باسم الفرع "601"، والذي أطلق عليه بعض النشطاء السياسيين اسم "جهنم سورية"، نسبة للممارسات البشعة غير الإنسانية التي تمارس داخله، أن دمشق تلجأ إلى التخلص من جثث المعتقلين الذين يلقون حتفهم تحت وطأة التعذيب في المعتقلات والمراكز الأمنية، بحرقها داخل محرقة أنشئت بإشراف إيراني في مستشفى حرستا بريف دمشق. وأشار السجان الذي رمز إلى نفسه باسم "سليمان" إلى أن الجثث التي يتم تجميعها يومياً من مختلف مراكز الاعتقال تنقل إلى مستشفى حرستا، حيث ترص فوق بعضها مثل أعواد الكبريت، حسب وصفه، ومن ثم يتم حرقها بدرجة حرارة مرتفعة جداً، بحيث تتحول الهياكل العظمية إلى مجرد بودرة، حتى لا يبقى أي دليل يدين النظام ويثبت ضلوعه في ارتكاب مجازر جماعية. وكشف سلمان عن حقائق بشعة، حيث أكد أن تزايد عدد القتلى بصورة مستمرة، حتى بلغ نحو 150 جثة يومياً دفع إدارة المستشفى إلى رمي الجثث في ساحة مواقف السيارات الملحقة بالمستشفى حتى يبلغ عددها 200 جثة، ومن ثم يتم تحميلها فوق سيارات مخصصة، لتنقل إلى مستشفى حرستا، تمهيداً لحرقها. وأضاف أن إلقاء الجثث في موقف السيارات جعل معظمها عرضة للنهش بواسطة الكلاب المسعورة الجائعة. وأضاف سلمان أن إدارة المستشفى خصصت مبنى مهجوراً كان يستخدم كقسم لجراحة العظام إلى سجن كبير للجرحى، بعد تقسيمه إلى زنازين، بحيث يتم وضع شخصين في السرير الواحد، بعد أن يتم تقييدهما بالسلاسل. وأوضح أن الجرحى يتلقون معاملة سيئة من الكادر الطبي، وحتى من عمال النظافة التابعين لشركة يملكها رامي مخلوف، ابن خال الأسد، حيث يقوم العامل بضرب الجرحى وإهانتهم بصورة شبه يومية. وكانت نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري، نغم الغادري أكدت أن "نظام الأسد ارتكب كل الجرائم الإرهابية الممكنة من قتل للشعب السوري باستخدام كل الأسلحة، وباستخدام التعذيب في أقبية سجونه، والذي مارسه على المعتقلين الذين طالبوا بالحرية، واستدلت بتقرير الشاهد قيصر الذي وثق صور 11 ألف معتقل قضوا في السجون، مشيرة إلى أن التقرير خير دليل على أن نظام الأسد هو الإرهابي الأول". في سياق ميداني، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات النظام قصفت مناطق في مزارع مخيم خان الشيح في الغوطة الغربية، كذلك تعرضت مناطق أخرى في بلدة زبدين بالغوطة الشرقية لقصف مماثل. وفي محافظة حمص أكد المرصد وقوع اشتباكات بين قوات النظام ومقاتلي تنظيم داعش قرب بلدة السخنة بالريف الشرقي. وعلى صعيد حلب دارت فجر أمس اشتباكات بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية من طرف، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني من طرف آخر، في حي السبع بحرات بحلب القديمة.
مشاركة :