أشاد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة، رئيس اللجنة الإشرافية لسوق عكاظ، برعاية ودعم الغرفة التجارية الصناعية في جدة للسوق في دورته الـسابعة والذي حقق نجاحات قياسية هذا العام؛ في فعالياته الأدبية، والثقافية، والعلمية، ما رسخ مكانته التاريخية العربية على أرض المملكة، وفي منطقة مكة المكرمة بشكل خاص. جاء ذلك في خطاب شكر وجهه سمو الأمير خالد الفيصل إلى رئيس مجلس إدارة غرفة جدة صالح بن عبدالله كامل، مبينا سموه أن هذه الرعاية غير مستغربة من الغرفة، إذ أن لها دورا كبيرا يسمو به القطاع الخاص لدعم الفعاليات، والمناشط ذات التوجه الثقافي التي تمكن من استمرار تقدم سوق عكاظ، ووصوله إلى مستويات أفضل في كل عام. من جهته، ثمن الشيخ صالح كامل دور سمو أمير منطقة مكة المكرمة، وحرصه على إشراك القطاع الخاص؛ للمشاركة في دعم هذه التظاهرة التي لم تعد أدبية فحسب، بل توسعت لتشمل العلوم كافة، وتعم مختلف المظاهر الاجتماعية والإنسانية، وفي مقدمتها بحث هموم الشباب المبدعين، وتطلعاتهم والتركيز على إبراز الأفكار والابتكارات والمشروعات التي تعنى بالمستقبل. مؤكدا أن سوق عكاظ، بمتابعة سمو الأمير خالد الفيصل ــ رجل الثقافة والشعر والأدب ــ بات يشكل معلما سياحيا فريدا في المملكة، ورافدا مهما من روافد السياحة، إذ يقوم السوق اليوم في ذات المكان الذي يقع فيه سوق عكاظ التاريخي، ويقصده الكثير من السائحين لمشاهدة السوق كمعلم تاريخي ضارب في جذور الماضي، يحتفظ بعبق التاريخ وبريق الحاضر. وشدد كامل على دعم القطاع الخاص لفعاليات السوق للوصول به إلى العالمية، مشيرا إلى أن الزائر يجد مفارقة في السوق تجمع بين التقنيات الحديثة التي تم توفيرها في مكان المهرجان مع جغرافية المكان، وقيمته التاريخية الأصيلة، حيث تأتي أهميته كونه ملتقى شعريا وفنيا وتاريخيا فريدا من نوعه يقصده المثقفون والمهتمون بشؤون الأدب والثقافة، مستمتعين بالقيمة المعرفية، والثقافية التي يقدمها السوق من خلال الندوات والمحاضرات، وأبرز كامل مجهودات سمو أمير منطقة مكة المكرمة في جعل سوق عكاظ يعيد إلى الأذهان أمجاد العرب، وتراثهم الأصيل، ويستعرض ما حفظه ديوان العرب من عيون الشعر، ومعلقاته، ويقدم في كل مهرجان احتفالا، واحتفاء بأحد شعراء المعلقات؛ لتأكيد اتصال التراث بالحاضر، على جانب إبراز الحراك الاقتصادي، بعرض إنتاجات الأسر المنتجة، وتسويقها؛ ما يعطي لوحة تحاكي الحركة التجارية للسوق في الماضي.