وبدأت لعبة الكراسي الموسيقية

  • 3/24/2015
  • 00:00
  • 18
  • 0
  • 0
news-picture

في لعبة كرة القدم يصرف الجميع ما في الجيب في انتظار أن يخبئ الغيب لهم ما يمكن أن يغير عسرهم إلى يسر، وفي كل دوري في العالم قصص تجسد ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل، السيناريوهات المجنونة لبعض المباريات يشبه أحيانا جدول سلم الترتيب الذي يتحول في مرات إلى سلم الثعابين، تلك اللعبة التي إن خانك حظك وابتسم لخصمك انزلقت من الأعلى للأسفل وعدت من جديد تبحث عن نفسك. الموسمان الماضيان كان لجدارة الفتح والنصر دور في أن يفوتا على الفرق منافستهما وأنهيا الدوري معنويا ونقطيا قبل عدة جولات، لم يكن الهلال الفريق الوحيد كاف للضغط عليهما بعد أن ابتعد الاتحاد والأهلي والشباب فحصلا باستحقاق على البطولة بوصافة هلالية وفارق نقطي واسع عن البقية، أما هذا الموسم وما أسفرت عنه موقعة 22 مارس (آذار) فقد عادت أجواء الدوري التي غابت طويلا، صحيح فعلها الهلال والاتحاد بذات الطريقة التي أنهى بها الفتح والنصر البطولة، لكن موسم 2012 الذي تنافس فيه الشباب والأهلي حتى آخر جولة بقي يتيما كدنا معها ننسى الفارق بين مباريات الدوري والكؤوس. حتى والأهلي يحقق فوزا مستحقا على النصر وبطريقة عادة لا نشاهدها إلا في مباريات الدوري الإنجليزي في تحولاتها وأحداثها إلا أن النصر ما زال إن لم يكن الأقدر على الأقل قادر على المحافظة على اللقب، بشرط أن يفتح مسارات عدة للوصول ولا يكتفي بمسار الصدارة، بحيث لو فقدها في جولة من الجولات الست القادمة يستبدلها مثلا بالبطولة كرمزية يسير خلفها، وهذا يحتاج إلى التهيئة النفسية والذهنية التي لا بد أن يؤديها المحيطون بالفريق من خلال التواصل مع المفاتيح المناسبة من عناصره للعب هذا الدور وإكمال المهمة بإيصال هذا الشعور لبقية الفريق. كل الأهلاويين والنصراويين، أجمعوا أنه لم يعد أمامهما إلا الفوز في الجولات الست المتبقية من عمر الدوري الذي يختتم في منتصف مايو (أيار) المقبل، لكن الأهلي والنصر سيفقدان من 3 إلى 5 نقاط وهي كافية لإبعاد الاتحاد والهلال عن الفوز باللقب، لكنها ربما ستنتهي بفارق نقطة لأحدهما والبدء في الحسابات الأكيدة يجب أن يكون بعد مباراتي الجولة المقبلة مطلع أبريل (نيسان) فإذا كان الأهلي يعتبر فوزه على الرائد في هذه الجولة تثبيتا لخطواته الطامحة في البطولة، فإن النصر سيعتبر نقاطه أمام الاتحاد إن حصل عليها كافية لأن يستعيد عافيته وثقة جماهيره ويقصر مسافة التنافس، على أمل أن ينجز الاتحاد المهمة مع خصمه التقليدي الأهلي في الجولة الأخيرة. النصر لن يفلت من ضغط الأهلاويين بغرض كسره ويمنون النفس بأن يروا ذلك مبكرا حين يخسر النصر أمام الاتحاد، وهو ما يهيئ سقوطه أمام الهلال لتكون هناك 4 نقاط في صالح الأهلي تؤمن جانبه قبل موقعة الاتحاد، علما أن تساوي الأهلي والنصر بالنقاط سيكون لصالح الأهلي الذي هزمه في مواجهتيهما في الدوري.. الحسبة تطول لكنها ليست معقدة نعم يحتاج أحدهما لمساعدة صديق لتغيير حسابات النقاط، لكن كليهما يمكن له أن يعتمد على نفسه أكثر.. المعزوفة الموسيقية بدأت والكراسي مع كل جولة تتقلص ليبقى كرسي واحد يدور حوله اثنان.

مشاركة :