قادة مصر وإثيوبيا والسودان يوقعون اتفاق إعلان مبادئ حول سد النهضة

  • 3/24/2015
  • 00:00
  • 20
  • 0
  • 0
news-picture

وقع قادة مصر وإثيوبيا والسودان اليوم (الإثنين) في العاصمة السودانية الخرطوم، اتفاق إعلان مبادئ حول مشروع سد النهضة الإثيوبي، تقول الدول الثلاث أنه أساس للوصول إلى اتفاقات تفصيلية حول استخدام مياه النيل في تحقيق مصالح مشتركة لها. وكان إنشاء سد النهضة أثار مخاوف شديدة في مصر من سنوات جفاف مائي محتملة خلال ملء خزان السد الذي تقيمه إثيوبيا لتوليد الطاقة الكهربائية. وتشابكت أيدي الزعماء الثلاثة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ورئيس السودان عمر البشير، ورئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريم ديسالين، على شاشة التلفزيون الذي نقل حفل توقيع إعلان المبادئ في بث مباشر من العاصمة السودانية. وقال ديسالين في كلمة قبل توقيع الاتفاق، أن «سد النهضة العظيم لن يسبب أي ضرر للدول الثلاث، خصوصاً مصر»، مشيراً إلى أنه «عندما توقع إثيوبيا إعلان المبادئ، فإنها تظهر استعدادها للتعاون». مؤكداً «أن التزام إثيوبيا التعاون والمصالح المشتركة يمهد الطريق لمزيد من التعاون». وتقيم إثيوبيا سد النهضة على النيل الأزرق قرب حدودها مع السودان، ويلتقي النيل الأزرق الذي ينبع في إثيوبيا والنيل الأبيض في الخرطوم. وتقدر نسبة الإنشاءات التي تمت في سد النهضة بنحو 40 في المئة ويتوقع استكماله في عام 2017. وأرست إثيوبيا حجر الأساس للمشروع في نيسان (أبريل) 2011، بعد أقل من شهرين من خلع الرئيس المصري السابق حسني مبارك في انتفاضة 2011 التي تسببت في اضطراب سياسي وتراجع اقتصادي في البلاد. وقال السيسي في كلمة ألقاها بعد كلمة ديسالين أن سد النهضة بالنسبة للمصريين «يمثل هاجساً ومنبع قلق لأن النيل هو مصدرهم الوحيد للمياه بل للحياة». لكنه قال في كلمة مرتجلة بعد الانتهاء من إلقاء كلمته: «جئنا بكل الحب، الإخلاص والأمانة، ونوايانا طيبة جداً. نحن متأكدون من أن أشقاءنا في إثيوبيا والسوادان على المستوى نفسه». وأضاف: «أقدم هذه الكلمة إلى الرأي العام في مصر والسودان وإثيوبيا: يمكننا أن نتعاون ونعمل أشياء عظيمة جداً». ومن المقرر أن يسافر السيسي إلى أديس أبابا اليوم في بداية زيارة لإثيوبيا تستغرق يومين يلقي خلالها خطاباً أمام البرلمان الإثيوبي. وقال البشير في كلمة ختام الحفل أن توقيع إعلان المبادئ جاء «تعزيزاً ودعماً للثقة والتعاون والترابط بين شعوبنا»، مشدداً على أن الأطراف الثلاثة ملتزمة مواصلة التفاوض «للوصول إلى اتفاقات تفصيلية». وحاولت مصر منذ بدء إنشاء سد النهضة الحصول على ضمانات بأنه لن يلحق الضرر بحصتها الحالية من مياه النيل، وهي حصة تواجه ضغوطاً داخلية في ظل زيادة مضطردة في عدد السكان وفي ظل مشروعات التنمية التي تمثل المياه مطلباً رئيسياً لها. وكانت إثيوبيا اشتكت لوقت من أن مصر تضغط على مؤسسات تمويل دولية لمنعها من المساعدة في إنشاء السد الذي تنفذه شركة إيطالية. وتأمل إثيوبيا في أن يجعلها السد قوة في مجال الطاقة في منطقة فقيرة في الكهرباء.

مشاركة :