محمد بن زايد وسعـود القاسمي يشهدان محاضرة: «أهمية العلاقات الاستراتيجية بين الإمارات وأميركا»

  • 5/21/2019
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وصاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، مساء أمس، محاضرة ألقاها جيم ماتيوس، وزير الدفاع الأميركي الأسبق، بعنوان «أهمية العلاقات الاستراتيجية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأميركية»، وذلك في مجلس صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بقصر البطين في أبوظبي. شهد المحاضرة إلى جانب سموهما، سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان، وسمو الشيخ عبدالله بن راشد المعلا، نائب حاكم أم القيوين، وسمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي، ولي عهد رأس الخيمة، وسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، ومعالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي، رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، وسمو الشيخ سيف بن محمد آل نهيان، وسمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، وسمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، وسمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دائرة النقل في أبوظبي، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز، وزير الدولة، عضو مجلس الوزراء في المملكة العربية السعودية، ومعالي الدكتور بوبو سيسي، رئيس وزراء مالي، وعدد من الشيوخ وأعضاء السلك الدبلوماسي وكبار الشخصيات. العلاقات الإماراتية الأميركية شدد وزير الدفاع الأميركي السابق على أن العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأميركية تشكل الأنموذج الأفضل لشكل العلاقات التي تفرضها الأحداث في المنطقة والتي وصفها بأنها «شديدة التوتر»، مؤكداً أن الولايات المتحدة صلبة بما فيه الكفاية لمعاونة حلفائها في المنطقة. وقال: «بمزيد من السعادة والفخر، أرى بلدكم يكبر ويتطور، وأرى قيادتكم الحكيمة تعمل ما في وسعها لخدمة شعبها، وتحقق له الرفاهية والأمان». وأضاف أن هناك أرضية مشتركة بيننا وبين دولة الإمارات على صعيد الجوانب الاستراتيجية الكبرى، وحتى القضايا الاستراتيجية الآنية، وأن التهديدات التي ظهرت الأسبوع الماضي قبالة المياه الإقليمية لدولة الإمارات وحقول النفط في السعودية، تؤكد حقيقة أن سلوك إيران يجب أن يتغير، وهذه نقطة نتفق عليها. وقال «إن علاقتنا الاستراتيجية واسعة جداً وعميقة جداً وقوية جداً بما يكفي كي تقف في وجه التحديات الآنية من أي نوع، لأنها تقوم على أساس صلب»، منوهاً بحكمة القيادة التي تقود هذا البلد منذ سنوات طويلة والتي ينظر إليها منذ زمن طويل على أنها قيادة حكيمة تتمتع ببعد استراتيجي واقتصادي.. هكذا سمعة الإمارات في الخارج. إشادة بالدبلوماسية الإماراتية وأشاد ماتيوس بالجهود الدبلوماسية التي يقودها سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، في المنطقة والعالم، مثمناً في الوقت ذاته دعم الإمارات جهود مبعوث الأمم المتحدة في اليمن، وسعيها لإحلال السلام في المنطقة. وقال: «على الصعيد الدبلوماسي، كانت لنا المواقف نفسها حيال الكثير من القضايا، ودبلوماسيوكم يحظون بالسمعة الطيبة والاحترام على نطاق واسع». وأضاف وزير الدفاع الأميركي السابق، أن العلاقات الاقتصادية أيضاً قوية جداً، فالإمارات هي أكبر شريك تجاري لنا في الشرق الأوسط. وأكد أهمية وقوف دول مجلس التعاون الخليجي وجمهورية مصر العربية، بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأميركية والدول الصديقة في وجه أي تهديد لزعزعة أمن المنطقة، مشيراً إلى أن مواجهة التحديات التي تحاول دول في الإقليم تأجيجها تتطلب تكاتفاً حقيقياً ورادعاً. وأكد ماتيوس أنه ينظر بعين التقدير والاحترام للجهود التنموية في دولة الإمارات والتي واصلت نموها التصاعدي على الرغم من كل الصعوبات التي عصفت بالمنطقة، مرجعاً ذلك إلى السياسة الحكيمة لقادة الإمارات وسياساتها الخارجية التي تتسم بالوضوح والاتزان. وأوضح أنه على الرغم من الحساسية المفرطة للأوضاع السياسية التي مرت بالمنطقة منذ عام 1979، إلا أن الإمارات حافظت على اتزانها السياسي، وواصلت جهودها الدبلوماسية والسياسية، وقال: «شهدت المنطقة منذ ذلك التاريخ العديد من التوترات الأمنية والتحديات السياسية، إلا أنني لامست ما يمكن وصفه بـ(الوضوح السياسي) والوعي بحقيقة ما يجري في المنطقة ومآلاته». ونوه وزير الدفاع الأميركي السابق بجهود دولة الإمارات في تعزيز التسامح، وقال: «لا أعرف دولة أخرى غير الإمارات لديها وزارة وعام للتسامح.. أنتم مثال استثنائي في عالم ينحرف بعيداً عن التسامح. وقد تجسدت قيم التسامح الإماراتية مؤخراً في زيارة قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، للإمارات، فيما ننظر بعين التقدير لجهود الإمارات في تمكين المرأة». مساعدات الإمارات الإنسانية وأكد أهمية المساعدات الإنسانية التي قدمتها الدولة لمختلف دول العالم طوال العقود الماضية، وقال إن تلك المساعدات أسهمت في تخفيف آلام الملايين حول العالم. وأضاف أن العالم ينظر بتقدير كبير للجهود التي تبذلها دولة الإمارات لتعزيز التنمية في العديد من الدول الأفريقية، مشيراً إلى أن تقديم المساعدات المرتبطة بتوفير التعليم والطرق والاحتياجات التنموية يعد عاملاً فارقاً يمكن أن يغير مسارات التنمية في تلك الدول. القوات المسلحة الإماراتية وقال: «تمتلكون اليوم عنصراً مهماً لمواصلة جهودكم وتأثيركم الإيجابي في المنطقة بعدما أثبتت مشاركات القوات المسلحة الإماراتية إلى جانب الجيش الأميركي في العديد من الدول والتي هدفت إلى إنقاذ وحماية الأبرياء.. أنكم تمتلكون جيشاً متمرساً قادراً على حماية مكتسباتكم». وأضاف ماتيوس أن «العلاقات القائمة بين جيشينا متميزة واستثنائية، وتقوم على الاحترام المتبادل والعمليات المشتركة على مدار زمن طويل، فقد قاتلنا معاً في حرب تحرير الكويت وكذلك في الصومال والبوسنة ودافعنا عن الأبرياء.. وكذلك في أفغانستان». وأشار إلى «كفاءة القوات الجوية الإماراتية وطياريها الأكفاء الذين اختبروا أثناء التدريبات القاسية في نيفادا بالولايات المتحدة وخلال التدريبات المشتركة؛ لذلك جيشكم يعلم تمام العلم ما عليه فعله، ولهذا هناك احترام متبادل بين جيشينا». وأكد وزير الدفاع الأميركي السابق أنه لمس أمراً استثنائياً أثناء تعاونه مع قيادة القوات المسلحة في الإمارات، وقال: «لديكم تعاطف كبير بين جنودكم وشعبكم.. وهو أمر يثير الإعجاب». وقال: «لا يمكنني هنا إلا التأكيد على متانة العلاقات بين بلدينا والعمل سوياً للحفاظ على الصداقة التي بنيناها طوال العقود الماضية، وهو الضمان الأكبر لتجاوز أي تحديات تحاول دول في الإقليم إثارتها». ونوه ماتيوس بالمحافظة على السمعة الطيبة والمكتسبات العظيمة التي حققتها الإمارات عبر الجمع بين قوة الاتحاد والأصالة التي وفرها موروثكم الاجتماعي والسياسي، مشيراً إلى أن القيادة السياسية في الإمارات على وعي تام بأهمية المحافظة على حضورها السياسي الفاعل في المنطقة في الوقت الذي تصر فيه على أهمية تعزيز السلام الذي يضمن مضي أعمال التنمية والبناء قدماً.

مشاركة :