استعرض ناصر بن محمد العجمي سيرته الذاتية في كتاب صدر، مؤخرا، بعنوان «الجادة والمطية.. ذكريات ومبادئ وتجارب من سيرتي» قصة التحول النموذجي الشامل الذي شهدته المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها واكتشاف ثرواتها النفطية. وإن كانت «الجادة والمطية» سيرة ذاتية لمؤلفها، فإنه يعدها سردا لقصة نجاح وطنه، وسيرة لجيل جابه التحديات واحترم المهنة، ونافس في الأداء والإتقان في خدمة الوطن، ثم تذوق حلاوة النجاح بجهوده الذاتية، سيرة جيل لم ير تباينا بين طموحاته الشخصية وخدمة مجتمعه ووطنه. تناول ناصر العجمي في كتابه وسيرته المحطات التي تنقل فيها، بدءا من ما أسماه «المنطلق» الذي وصفها بأنها المحطة الأولى في حياته، حيث سرد قصيدته التي تعبر عن انطلاقته، وحملت عنوان «بين الأمس واليوم» شخص فيها أيامه ولياليه التي شهدت على بدايته بكل تفاصيلها الجميلة والمتعبة أحيانا، ثم انتقل إلي محطته الثانية التي أسماها «البداية ...البادية»، حيث استعرض فيها ما كانت عليه الجزيرة العربية من أوضاع سياسية واقتصادية واجتماعية قبل اكتشاف النفط وظهور آثاره على الحياة الاقتصادية والتعليمية والاجتماعية والسياسية، وأورد أن أم أحداث تلك الحقبة هي توحيد الجزيرة العربية على يد جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ــ رحمه الله ــ الذي أنهى التناحر القبلي والشتات السياسي والاجتماعي وأرسى قواعد الأمن والاستقرار التي أنشئت عليها المملكة. وفي محطته الثالثة، تناول عمله في أرامكو وتنقله الوظيفي وابتعاثه الخارجي للدراسة، وأكمل ناصر العجمي سرد محطاته تباعا، حيث أورد محطة الخطوط الحديدية وعمله بها عدة سنوات، والفكر والسياسة والعلاقة بينهما، ومجلس الشورى الذي دخله عام 2005م، وانتهت عضويته في 2009، بناء على رغبته ليتفرغ لحياته الخاصة التي أسهب فيها سردا في وصفه وعنونها في آخر كتابه بعنوان «محطة الراحة».
مشاركة :