محمد بن زايد وسعود بن صقر يشهدان محاضرة جيمس ماتيس

  • 5/21/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

شهد صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وصاحب السموّ الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم رأس الخيمة، مساء أمس، محاضرة ألقاها جيمس ماتيس، وزير الدفاع الأمريكي السابق بعنوان «أهمية العلاقات الاستراتيجية بين دولة الإمارات والولايات المتحدة»، في مجلس سموّه بقصر البطين في أبوظبي.شهد المحاضرة إلى جانب سموّهما، سموّ الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي، ولي عهد رأس الخيمة، وسموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، والدكتورة أمل القبيسي، رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، وسموّ الشيخ سيف بن محمد آل نهيان، وسموّ الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، والفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، وسموّ الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، وسموّ الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، وسموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دائرة النقل في أبوظبي، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، والأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز، وزير الدولة في المملكة العربية السعودية، والدكتور بوبو سيسي، رئيس وزراء مالي، وعدد من الشيوخ وأعضاء السلك الدبلوماسي وكبار الشخصيات.وشدد ماتيس، على أن العلاقات بين دولة الإمارات والولايات المتحدة، تشكل الأنموذج الأفضل للعلاقات التي تفرضها الأحداث في المنطقة، ووصفها بأنها «شديدة التوتر». مؤكداً أن الولايات المتحدة صلبة بما فيه الكفاية، لمعاونة حلفائها في المنطقة.وقال: «بمزيد من السعادة والفخر أرى بلدكم يكبر ويتطور وأرى قيادتكم الحكيمة تعمل ما في وسعها لخدمة شعبها وتحقق له الرفاهية والأمان». وأضاف أن هناك أرضية مشتركة بيننا وبين دولة الإمارات، على صعيد الجوانب الاستراتيجية الكبرى وحتى القضايا الاستراتيجية الآنية، وإن التهديدات التي ظهرت الأسبوع الماضي قبالة المياه الإقليمية لدولة الإمارات وحقول النفط في السعودية، تؤكد حقيقة أن سلوك إيران يجب أن يتغير، وهذه نقطة نتفق عليها.وقال «إن علاقتنا الاستراتيجية واسعة جداً وعميقة جداً وقوية جداً بما يكفي، كي تقف في وجه التحديات من أي نوع، لأنها تقوم على أساس صلب». لافتاً إلى حكمة القيادة التي تقود هذا البلد منذ سنوات طويلة، وينظر إليها منذ زمن طويل، على أنها قيادة حكيمة تتمتع ببعد استراتيجي واقتصادي.. هكذا سمعة الإمارات في الخارج.وأشاد ماتيس بالجهود الدبلوماسية التي يقودها سموّ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، في المنطقة والعالم، مثمناً، في الوقت نفسه، دعم الإمارات لجهود مبعوث الأمم المتحدة في اليمن، وسعيها لإحلال السلام في المنطقة. وقال «على الصعيد الدبلوماسي كانت لنا المواقف نفسها حيال الكثير من القضايا، ودبلوماسيوكم يحظون بالسمعة الطيبة والاحترام على نطاق واسع». وأضاف أن العلاقات الاقتصادية قوية جداً أيضاً، فالإمارات هي أكبر شريك تجاري لنا في الشرق الأوسط. وأكد أهمية وقوف دول مجلس التعاون الخليجي وجمهورية مصر العربية، فضلاً عن الولايات المتحدة، والدول الصديقة في وجه أي تهديد لزعزعة أمن المنطقة. مشيراً إلى أن مواجهة التحديات التي تحاول دول في الإقليم تأجيجها تتطلب تكاتفاً حقيقياً ورادعاً. وأكد ماتيس أنه ينظر بعين الاحترام للجهود التنموية في دولة الإمارات التي واصلت نموها التصاعدي، رغم كل الصعوبات التي عصفت بالمنطقة، مرجعاً ذلك إلى السياسة الحكيمة لقادة الإمارات وسياساتها الخارجية التي تتسم بالوضوح والاتزان.وأوضح أنه رغم الحساسية المفرطة للأوضاع السياسية التي مرت بالمنطقة منذ عام 1979، فإن الإمارات حافظت على اتزانها السياسي، وواصلت جهودها الدبلوماسية والسياسية، وقال: شهدت المنطقة منذ ذلك التاريخ الكثير من التوترات الأمنية والتحديات السياسية، لكنني لامست ما يمكن وصفه ب«الوضوح السياسي» والوعي بحقيقة ما يجري في المنطقة ومآلاته.ونوه بجهود دولة الإمارات في تعزيز التسامح، وقال «لا أعرف دولة أخرى غير الإمارات لديها وزارة وعام للتسامح؛ أنتم مثال استثنائي في عالم ينحرف بعيداً عن التسامح». وقد تجسدت قيم التسامح الإماراتية أخيراً في زيارة قداسة البابا فرانسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية للإمارات، فيما نثمّن جهود الإمارات في تمكين المرأة. وأكد أهمية المساعدات الإنسانية التي قدمتها الدولة لمختلف دول العالم، طوال العقود الماضية، وقال إنها أسهمت في تخفيف آلام الملايين. وأضاف أن العالم ينظر بامتنان كبير للجهود التي تبذلها دولة الإمارات لتعزيز التنمية في كثير من الدول الإفريقية. مشيراً إلى أن تقديم المساعدات المرتبطة بتوفير التعليم والطرق والاحتياجات التنموية يعد عاملاً فارقاً يمكن أن يغير مسارات التنمية في تلك الدول. وقال: تمتلكون اليوم عنصراً مهماً لمواصلة جهودكم وتأثيركم الإيجابي في المنطقة، بعدما أثبتت مشاركات القوات المسلحة الإماراتية إلى جانب الجيش الأمريكي، في عدد من الدول التي هدفت إلى إنقاذ الأبرياء وحمايتهم. إنكم تمتلكون جيشاً متمرساً قادراً على حماية مكتسباتكم. وأضاف ماتيس أن العلاقات القائمة بين جيشينا متميزة واستثنائية وتقوم على الاحترام المتبادل والعمليات المشتركة على مدار زمن طويل، فقد قاتلنا معاً في حرب تحرير الكويت، وكذلك في الصومال والبوسنة ودافعنا عن الأبرياء.. وكذلك في أفغانستان. وأشار إلى كفاءة القوات الجوية الإماراتية وطياريها الذين اختبروا أثناء التدريبات القاسية في نيفادا بالولايات المتحدة، وخلال التدريبات المشتركة، لذلك جيشكم يعلم تمام العلم ما عليه فعله ولهذا هناك احترام متبادل بين جيشينا. وأكد أنه لمس أمراً استثنائياً أثناء تعاونه مع قيادة القوات المسلحة في الإمارات وقال: «لديكم تعاطف كبير بين جنودكم وشعبكم، وهو أمر يثير الإعجاب». وقال «لا يمكنني هنا إلا تأكيد متانة العلاقات بين بلدينا والعمل سوياً للحفاظ على الصداقة التي بنيناها طوال العقود الماضية، وهو الضمان الأكبر لتجاوز أية تحديات تحاول دول في الإقليم إثارتها». ونوه ماتيس بالمحافظة على السمعة الطيبة والمكتسبات العظيمة التي حققتها الإمارات، عبر الجمع بين قوة الاتحاد والأصالة التي وفرها موروثكم الاجتماعي والسياسي. مشيرا إلى أن القيادة السياسية في الإمارات على وعي تام بأهمية المحافظة على حضورها السياسي الفاعل في المنطقة، في الوقت الذي تصر فيه على أهمية تعزيز السلام الذي يضمن مضي أعمال التنمية والبناء قدماً. (وام) قرقاش: شهادة تقدير ثمينة للإمارات علق د. أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، عبر «تويتر» على محاضرة الجنرال جيم ماتيس، في مجلس صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة قائلاً: محاضرة الجنرال جيم ماتيس، في مجلس الشيخ محمد بن زايد الرمضاني، كانت مؤثرة في تقديرها لتجربته الممتدة مع الإمارات وقيادتها، عرف الإمارات ووثق بها، وجمعته الصداقة والتحديات مع الشيخ محمد بن زايد، حديثه في هذه الأمسية، شهادة تقدير ثمينة لتجربة يصفها ب «الفريدة».

مشاركة :