السماح بدور ثانٍ لملاحق الفلل يسهّل زواج الشباب

  • 5/21/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كتب - عبدالحميد غانم: دعا عددٌ من المواطنين إلى السماح بإنشاء دور ثانٍ لملاحق الفلل السكنية في مختلف مناطق الدولة، وذلك لمواجهة ارتفاع أسعار الأراضي ومواد البناء. وأكدوا لـ  الراية  أنّ بناء دور ثانٍ للملاحق حل اجتماعي واقتصادي لمواجهة مشاكل الشباب المقبلين على الزواج ومواجهة ارتفاع أسعار الأراضي والإيجارات، خاصة أن هذا الارتفاع في الأسعار وتكاليف البناء أصبح يقف عائقاً أمام الشباب وأولياء أمورهم. وأشاروا إلى أن البناء سيتم وفق الضوابط والشروط التي تحددها وزارة البلدية والبيئة ومنها ألا تقل مساحة المنزل عن 800 متر مربع ، وألا يكون الملحق في الواجهة حتى لا يشوّه المنظر الجمالي للمنازل والمدينة ، وأن تكون مساحة الملحق في نطاق المعقول حتى لا يتم تحميل أعباء كهربائية كبيرة على المنزل، وأن يتم رصد معايير الجودة ومطابقة البناء للمواصفات الفنية والهندسية. ونوّهوا بقيام وزارة البلدية والبيئة مؤخراً بزيادة مساحة الـ»بنت هاوس» إلى 70 % ليساهم ذلك في زيادة مساحات المنازل وحل مشكلة كبيره بالاستفادة من هذه المساحة في بناء شقة منفصلة لأحد الأبناء، إضافة إلى السماح ببناء « بدروم « أو الـ «بيسمنت» أسفل المجالس للاستفادة من كامل الأرض، وكذلك الموافقة على بناء فلل منفصلة واجهة الأرض فيها 12 متراً بدلاً من 15 متراً في السابق، الأمر الذي ساهم في حل مشكلات كثيرة وتحقيق الاستفادة القصوى من كل شبر من الأرض. وأوضحوا أن المطالبة بإقامة دور ثانٍ للملاحق الخارجية بالفلل السكنية أمر جيد جداً وسيحل مشاكل كثيرة للعائلات والشباب المقبلين على الزواج أو المطلقات ،لكنه في ذات الوقت سيسبب مشاكل كثيرة تتعلق بالإخلال باشتراطات الدفاع المدني وكشف خصوصية الجار خاصة أن الملاحق الخارجية عبارة عن مطابخ عادة ما تكون ملاصقة للحائط الداخلي للأرض خلف الفيلا ومحصورة بين الفيلا والجار وفي حالة بناء دور ثانٍ للملاحق يصبح الخطر أكبر وأعظم وأصعب للوصول له من جانب رجال الدفاع المدني ، ومن ناحية أخرى لا يوجد «ارتداد « للملحق مع الجار ما يسبب مشكلتين في وقت واحد: الأولى تكمن في خطر انتقال النيران في حالة، لا قدر الله، وقوع حريق إلى الجار الملاصق مباشرة ، وسيكون من السهل كشف خصوصية الجار من الشبابيك وسطح الملحق المرتفع عنه فتصبح حدائق وحوش المنازل دون خصوصية واستحالة مع هذا الوضع استخدام الحدائق في البيوت كلها بكل أسف. ودعوا لإدخال تعديل على قانون البناء الحالي الذي لا يسمح سوى ببناء طابقين فقط لمواكبة التطور والمتغيرات الاجتماعية والزيادة السكانية التي تشهدها البلاد خاصة أنه قديم جداً وجاء في وقت كانت الأرض بلا مقابل تقريباً، وبمساحات 2500 إلى 3000 متر مربع تقريباً، وتكاليف البناء كانت بسيطة جداً. وطالبوا، بتضمين بناء دور ثانٍ للملاحق الخارجية بالفلل السكنية في الخطة العمرانية الجديدة والتوجه نحو البناء الأفقي لحل مشاكل السكن التي تواجه الناس، خاصة بعد قلة الأرض وارتفاع أسعارها وكذلك الإيجارات. كما دعوا لإنشاء لجنة لوضع تصورات مستقبلية لاحتياجات الأسرة من البناء مع الأخذ بروح القانون وعدم تعقيد الأمور وتصعيبها على المواطنين، خاصة أن الدولة لم تخصص الأرض وتمنح القرض إلا للعمل على راحة ورفاهية المواطنين.   ناصر السويدي: حـــــل يــواكـــــب الــزيــادة الــســـــكــانـــــيـة   يقول المهندس ناصر السويدي: الموضوع جيد جداً ويستحق الطرح ولكن ذلك يكون وفق شروط وضوابط معينة أولاً إذا كانت مساحة المنزل تتعدى 800 متر مربع، ثانياً ألا يكون الملحق في الواجهة بحيث يشوه المنظر الجمالي للفيلا، ثالثاً أن تكون مساحة الملحق في نطاق المعقول بحيث لا يحمل أعباء كهربائية كبيرة على المنزل، رابعاً أن يتم رصد معايير الجودة بحيث إن أغلب الملاحق تقوم بها شركات صغيرة ويمكن من خلال هذا العمل الذي لا يطابق المواصفات أن تتسرب مياه الأمطار إلى السقف ومن ثم الكهرباء إذا تم بناء الدور الثاني للملاحق وفق هذه الضوابط لن تكون هناك مشكلة. ويضيف: حل ممتاز جداً لمواجهة مشاكل السكن خاصة لذوي الدخل المحدود الذين لا تسمح ظروفهم ببناء منزل لكل فرد من أفراد العائلة ، لذلك يتوجب على الجهات المعنية مراعاة هذا البعد الاجتماعي والإنساني لهذه الطبقة التي لا تستطيع إنشاء منزل منفرد في حال الزواج أو حاجة الأسرة أن تكون ابنتهم المطلقة على مقربة منهم. ويقول: لذلك نحن نتوقع الموافقة على المقترح من الجهات المعنية في حالة وجود الضوابط والمعايير المطلوبة فما المانع هنا من حل أزمة السكن التي أصبحت عبئاً كبيراً على كاهل الشاب ورب الأسرة لذلك نتمنى من أصحاب القرار دراسة الموضوع بجدية واتخاذ القرار المناسب بشأنه. ويضيف: أسعار الأراضي السكنية مرتفعة جداً، حيث لا يستطيع جميع المواطنين شراء أراضٍ لأبنائهم، فمثلاً قطعة أرض مساحتها 900 متر في منطقة بني هاجر القديمة وصل سعرها منذ شهور إلى 5 ملايين ريال وهذه الأسعار تشكل صدمة للكثير من المواطنين، وحتى الذين يستطيعون شراء الأرض سيعانون من البناء، نظراً لارتفاع تكاليف مواده والرسومات الهندسية والعمالة، ولذلك نحن نرى أن بناء دور ثانٍ للملاحق الخارجية حل مناسب لمواجهة كل هذه الإشكاليات. وقال: الجهات المعنية زادت من مساحة الـ»بنت هاوس» إلى نسبة 70 % و100 % فى بعض المناطق بعد أن كان في السابق 30 % وهذا أمر جيد نشكرهم جداً عليه،وإن كان بالحسابات فإن المساحة الفعلية للبنت هاوس لن تتخطى 74 % في الزيادة المقترحة، لكن المشكلة أكبر وأعمق بكثير من زيادة مساحة الـ»بنت هاوس» في ظل الارتفاع المهول لأسعار الأراضي السكنية وتكاليف البناء، ولذلك نحن ننقل للجهات المعنية هموم المواطن، حيث لا بديل أمامنا سوى التحرك السريع من الجهات المختصة للسماح ببناء دور ثانٍ للملاحق الخارجية لأنه أحد الحلول الاجتماعية والاقتصادية. وأشار إلى وجود قانون منذ 50 عاماً يسمح ببناء طابقين نسير عليه حتى الآن، هذا القانون لابد من تعديله لأنه جاء في وقت كانت الأرض بلا مقابل تقريباً، وبمساحات 2500 إلى 3000 متر مربع تقريباً، وتكاليف البناء كانت بسيطة، لكن الآن الوضع تغير.. فهناك زيادة سكانية كبيرة وارتفاع جنوني في أسعار الأراضي ومواد البناء وانخفاض عدد أمتار أراضي القسائم إلى أقل من ألف متر.. وهذه المساحة الجديدة لم تعد تكفي أسرة لديها 5 أو 6 أبناء بحاجة جميعاً إلى الزواج فماذا نفعل إذن؟.   محمد العتيق: مشــكلــة عــمــرها 20 ســـنة بســبب فوضـى البناء   يقول محمد شاهين العتيق الدوسري: علينا تدارك الكثير من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي يشتكي منها المواطنون، وفي مقدمتها لمّ شمل الأسرة عبر توفير سكن للأبناء، فضلاً عن تشجيعهم للزواج في سن مبكرة وحل مشكلة السكن لفئة الشباب في ظل الارتفاع الملحوظ لأسعار الأراضي والإيجار وتكاليف مواد البناء. ويضيف: إذا أردنا بناء دور ثانٍ للملاحق السكنية للفلل السكنية أو حتى زيادة دور ثالث لمنازل المواطنين فهذا يتطلب ضرورة تعديل القانون الذي لم يعد مناسباً للنهضة العمرانية التي تسير بها الدولة خاصة مع ارتفاع أسعار الأراضي وحاجة الكثير من الأسر للتوسع الرأسي في البناء وليس التوسع الأفقي الذي يتطلب تحمل شراء قطع أراض وتحمل تكاليف البناء في الوقت ذاته وهو ما يمثل عبئاً كبيراً لا يستطيع الكثير من المواطنين تغطية طلباته. ويرى أن فكرة بناء دور ثانٍ للملاحق الخارجية جيدة جداً لكن لا يمكن تطبيقها على الملاحق القائمة حالياً،وإنما يتم تطبيقها مع الفلل الجديدة بعد أخذ موافقة الدفاع المدني والتخطيط العمراني وكهرماء. وقال: إذا تمت الموافقة حالياً على السماح ببناء دور ثانٍ للملاحق الخارجية على وضعها الراهن فسوف تتكرر ظاهرة تقسيم الفلل القائمة حالياً وتسكينها لأكثر من أسرة وأكثر من 50 و60 عاملاً في الفيلا الواحدة دون أخذ موافقة الجهات المختصة. ويضيف: ناهيك عن أن ذلك سيشوه المظهر العام والحضاري للمباني خاصة أن أي بناء يخضع لشروط ومعايير معينة تضعها البلدية تتضمن الحفاظ على المظهر الجمالي بجانب طبعاً الشروط الفنية والهندسية والأمن والسلامة والدفاع المدني غير ذلك ستكون الأمور صعبة للغاية. وأشار إلى زيادة مساحة الـ «بنت هاوس» إلى 70 %، مؤكداً أنه من الصعوبة على وزارة البلدية الموافقة بالسماح على بناء دور ثانٍ للملاحق الخارجية بالفلل السكنية بعد زيادة مساحة الـ «بنت هاوس» على اعتبار أنه يطابق الشروط الفنية والمعايير التي وضعتها عكس الملاحق التي تتطلب شروطاً ومعايير جديدة. وقال: نحن نعيش مشكلة متراكمة من 20 سنة ولو أن المواطنين انتبهوا لمسألة الاقتصاد في الأرض وقاموا ببناء فيلا على قدر احتياجاتهم وترك باقي المساحة لبناء فيلا أخرى مستقبلاً للأبناء ما واجهنا هذه المشكلة الآن وما طالبنا البلدية بالسماح ببناء دور ثانٍ للملاحق الخارجية. وقال: المسؤولون بالبلدية هدفهم التنظيم والحفاظ على شروط الدفاع المدني لتسهيل عملية وصولهم لأي منزل أو منطقة بسهولة ويسر دون عوائق أو عراقيل في حال لا قدر الله وقوع حريق، لذلك تم التشدد في مسألة الارتدادات، وكذلك مسألة الحفاظ على المظهر الحضاري والجمالي وليس من المقبول تحويل الجمال إلى قبح بهذه السهولة ببناء دور ثانٍ للملاحق الخارجية خاصة أنها عادة ما تكون مطبخاً مساحته لا تزيد على 50 أو 60 متراً. ودعا الجهات المعنية، إلى إنشاء لجنة لوضع تصورات مستقبلية لاحتياجات الأسرة من البناء مع الأخذ بروح القانون وعدم تعقيد الأمور وتصعيبها على المواطنين، خاصة أن الدولة لم تخصص الأرض وتمنح القرض إلا للعمل على راحة ورفاهية المواطنين.   إبراهيم المهندي: ارتفاع أسعار الأراضي والإيجارات   يقول إبراهيم الحمدان المهندي، رجل أعمال في مجال المقاولات: وزارة البلدية والبيئة تقوم بجهود تنظيمية كبيرة خاصة إدارات الرخص والشؤون الفنية بالبلديات والتخطيط العمراني لاسيما بعد زيادة مساحة الـ»بنت هاوس» إلى 70 % ليساهم ذلك في زيادة مساحات المنازل وحل مشكلة كبيرة بالاستفادة من هذه المساحة في بناء شقة أو «سويت» منفصل لأحد الأبناء. ويضيف: كذلك كان السماح ببناء « بدروم « أو «البيسمنت» أسفل المجالس مساهمة فعالة في زيادة المساحات المستفادة من الأرض بشكل كبير جدا، وكذلك أيضا الموافقة على بناء فلل منفصلة واجهة الأرض فيها 12 متراً بدلاً من 15 متراً في السابق، الأمر الذي ساهم في حل مشكلات كثيرة وتحقيق الاستفادة القصوى من كل شبر من الأرض. وقال: المطالبة بإقامة دور ثانٍ للملاحق الخارجية بالفلل السكنية أمر جيد جداً وسيحل مشاكل كثيرة للشباب المقبلين على الزواج وبقائهم بجوار عائلاتهم في ظل ارتفاع أسعار الأراضي والإيجارات لكن في ذات الوقت بكل صراحة من وجهة نظري كمقاول قام ببناء مئات المشاريع خاصة الفلل ومن خلال خبرتي أن الملاحق الخارجية عبارة عن مطابخ عادة ما تكون ملاصقة للحائط الداخلي للأرض وعادة تكون خلف الفيلا محصورة بين الفيلا والجار وهذه منطقة تكون ضيقة وبعيدة عن الشارع أو واجهة المنزل مما يشكل عائقا كبيرا لاشتراطات الدفاع المدني وفي حال، لا قدر الله، وقع حريق فالخروج من المطبخ سيكون أمرا سهلا جدا بالوضع الحالي وجميعنا يعلم أن أكثر حالات الحريق تكون بدايتها من المطبخ. ويواصل: في حالة استحداث أو بناء دور كامل فوق المطبخ والملحق يصبح الخطر أكبر وأعظم وأصعب للوصول له من جانب رجال الدفاع المدني هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى لا يوجد « ارتداد « للملحق مع الجار فمن المعروف أن الملاحق ملاصقة تماما لحائط الجار مما يسبب مشكلتين في وقت واحد الأولى تكمن في خطر انتقال النيران في حالة، لا قدر الله، وقوع حريق إلى الجار الملاصق مباشرة خاصة أن الشرر يتطاير من الدور الأعلى بشكل سريع جداً، والثانية سيكون من السهل كشف خصوصية الجار من الشبابيك وسطح الملحق المرتفع عنه فتصبح حدائق وحوش المنازل دون خصوصية واستحالة مع هذا الوضع استخدام الحدائق في البيوت كلها بكل أسف. وقال المهندي: بعد زيادة مساحة الـ «بنت هاوس» إلى 70 % والسماح ببناء « البيسمنت « أسفل المجالس الخارجية بكامل مساحتها، فلا مبرر أو ضرورة لبناء دور ثانٍ للملاحق الخارجية لأن مخاطرها أكثر من فوائدها ناهيك عن تشويه المنظر الجمالي للمنازل والمدينة.   سعيد الهاجري: تشويه المظهر الجمالي أبرز السلبيات   يؤكد سعيد راشد الهاجري، رجل الأعمال وعضو المجلس البلدي عن الدائرة الثانية، أن المقترح طموح جداً ويلامس الواقع الذي نعيشه، ولذلك أي فكرة تخدم الناس وتفيدهم فنحن معها تماماً وندعمها ونشجعها ونتمنى أن تجد طريقها إلى التنفيذ. وقال: الإشكالية التي ستواجه تنفيذ بناء در ثانٍ للملاحق الخارجية بالفلل السكنية أن مساحة هذه الملاحق صغيرة لا تتعدى 60 أو70 متراً وهذا المساحة لا تكفي لبناء غرفة وصالة صغيرة وحمام وممر، والأهم أن هذه الملاحق في الغالب تكون مطابخ ولن يستطيع صاحب الفيلا بناء دور ثانٍ فوق المجلس مثلاً فهذا غير مقبول. ويضيف: هناك فلل صغيرة لا تتعدى مساحتها 500 متر وملاحقها الخارجية لا تتعدى 30 أو40 متراً فكيف يمكننا بناء دور ثانٍ على هذه المساحة الصغيرة جداً سوى مزيد من تشويه المنظر الجمالي وتحويل المنازل إلى قبح !. وتابع: ثم إن الوزارة قامت مؤخراً بزيادة مساحة الـ»بنت هاوس» إلى 70 % وهذا مبرر كاف جداً بالنسبة للوزارة بوضع العراقيل في طريق المقترح رغم أنه من وجهة نظري متميز جداً ويلامس الواقع كما ذكرنا لكنه سيصطدم بواقع آخر وهو الشروط الفنية والهندسية والحفاظ على المظهر الجمالي للمباني لأننا حالياً نسعى إلى جذب السائحين وصناعة سياحة متطورة تجذب ملايين السائحين سنوياً وليس من المقبول أن يروا مبانينا بهذا القبح إذا ما تم السماح ببناء دور ثانٍ للملاحق الخارجية.     مشعل النعيمي: البـــناء سيـــكون وفـــق ضــوابــط البلــــدية   يقول مشعل عبدالله النعيمي، عضو المجلس البلدي عن الدائرة الثامنة عشرة: عندما تقدمت بالمقترح لبناء دور ثان للملاحق الخارجية بالفلل السكنية كان بناء على شروط ومعايير معينه تحددها البلدية تأخذ بعين الاعتبار الدفاع المدني والمداخل والمخارج وكل ما يخص هذا الأمر خاصة أن هذا النظام مطبق في الدول المجاورة. ويضيف: نعم البلدية وافقت على زيادة مساحة الـ «بنت هاوس» إلى 70 % وهذا أمرمقدر جدًا من الجميع للوزارة، لكننا لاحظنا أن الفلل السكنية التي يسكنها المواطنون بها عدد كبير من أفراد الأسرة وبطبيعة الحال الملاحق الخارجية أصلا تكون خلف المنزل ومن السهولة إقامة مدخل الدور الثاني من داخل المنزل نفسه ولن يكون له درج خارجي خاصة أن الملاحق يكون لها ارتفاع معين تحدده البلدية ومعظمها عبارة عن مطابق خلف الفيلا أو المنزل ولن يكون هناك أي تشويه في المظهر العام أو الجمالي للمباني أو للمنطقة أوالمدينة. وتابع: مساحات بعض الفلل صغيرة لاتتعدى الـ 400 متر وإذا تم بناء دور ثان فوق الملحق الخارجي سيقضى على مشاكل وأزمات تواجه عائلات كثيرة جدًا تبحث لابن من أبنائها على شقة يتزوج فيها أو بنت مطلقة تعيش معهم خاصة أن بناء الدور الثاني سيكون شقه غرفتين وصالة كبيرة وحمام تكفى زوج وزوجه في بداية حياتهما، وبالتالي بناء دور ثان للملاحق الخارجية بالفلل السكنية سيكون الحل السحرى لمواجهة أزمة السكن خاصة للمقبلين على الزواج والمطلقات اللاتي يعشن مع العائلة. ويواصل: نحن طلبنا بأن يتم البناء وفق المعايير والشروط التي تحددها البلدية ليكون الأمر مقننًا تمامًا خاصة أننا نلاحظ في بعض المناطق بناء طابق ثان للملاحق الخارجية بالمخالفة للقانون ولكن لايمكن أن يقوم أي شخص بالبناء إلا وهو في أشد الحاجة إليه لأنه لن يكلف نفسة مبلغ 100 أو 150 ألف ريال من أجل أن تهدمه البلدية. وأكد أن الدولة في تطور مستمر والمقترح يخدم الصالح العام، وبكل تأكيد طالما يخدم الصالح العام سيتم الموافقة عليه خاصة في ظل ارتفاع أسعار الأراضي والإيجارات. وقال: إذا تخرج اليوم شاب في الجامعة وأراد الزواج يذهب والده للبحث له عن سكن بالإيجار بـ 15 ألف ريال شهريًا، فهل راتب هذا الشاب في بداية حياته يكفي معيشته وإيجار الشقة وتكوين أسرة؟ وإذا كان لدى الأب بنت مطلقة أين تذهب؟ لذلك يجب أن تنظر الجهات المختصة للأمر من منظور اجتماعي وإنساني قبل كل شيء وتسمح للمواطنين ببناء دور ثان للملاحق الخارجية بجانب زيادة مساحة البنت هاوس، للتخفيف من معاناة الآباء والأبناء والأمهات لأن ارتفاع أسعار الأرض وتكاليف البناء أصبحت تقف عائقا أمام الشباب الذين يريدون الزواج في سن مبكرة. وطالب بتضمين بناء دور ثان للملاحق الخارجية بالفلل السكنية في الخطة العمرانية الجديدة والتوجه نحو البناء الأفقى لحل مشاكل السكن التي تواجه الناس خاصة بعد قلة الأرض وارتفاع أسعارها وكذلك الإيجارات.   محمد الخيارين: فكرة جيدة تلامس البعد الاجتماعي   يقول محمد صالح الخيارين، عضو المجلس البلدي عن الدائرة السادسة عشرة: الفكرة ممتازة من وجهة نظري وتلامس البعد الاجتماعي خاصة أن هناك فللاً مساحتها 400 متر وهذه المساحة لاتستوعب كل أفراد الأسرة أو ابنًا يرغب بالزواج في المنزل والبقاء بجوار والديه وهنا يكون السماح ببناء دور ثان للملاحق الخارجية حلا لذلك. ويضيف: لكن من وجهة نظري أيضا أرى أن توقيت طرح المقترح في المرحلة الحالية غير مناسب حتى نرى تنفيذ زيادة مساحة الـ « بنت هاوس» إلى 70 % والذي تم إقراره بالفعل من الوزارة. وتابع: الآن عندما نطالب الوزارة بالسماح ببناء دور ثان للملاحق الخارجية بالفلل السكنية سيكون الرد أننا سمحنا منذ فترة زمنية قليلة بزيادة مساحة الـ «بنت هاوس» وهنا ربما يكون مصيره المقترح هو الرفض رغم أنه متميز ويفيد شريحة كبيرة جدًا من المواطنين فى حاجة شديدة إلى بناء دور ثاني للملاحق الخارجية واستغلاله في زواج ابن من الأبناء! ويواصل: الحكمة تقتضي الانتظارلحين معرفة مصير زيادة مساحة الـ «بنت هاوس» الذي بدأنا تطبيقه، خاصة أن مسألة بناء دور ثان للملاحق الخارجية يتطلب شروطاً ومعايير معينه تتعلق بالمنظر الجمالي والمداخل والمخارج والدرج والممرات وهناك فلل ربما يسمح وضعها بإضافة دور ثان على الملاحق الخارجية وأخرى لا، وهذا أمر تحدده البلدية.   سعود آل حنزاب: زيــــادة مـــســاحـــةالـ «بنت هاوس» أفضل   يرى السيد سعود عبدالله آل حنزاب الرئيس السابق للمجلس البلدي، أنه في حالة السماح ببناء دور ثان للملاحق الخارجية بالفلل السكنية فهذا سيحل مشاكل كثيرة للمواطنين خاصة فيما يتعلق بإيجاد مكان لزواج ابن من الأبناء أو بنت مطلقة تعيش مع والدها أو حتى مكان للخدم وهذا أمر طيب. ويضيف: لكن هذا المقترح سيواجه بكل تأكيد بعض التحديات و العراقيل خاصه أنه في الفترة الآخيرة سمحت وزارة البلدية والبيئة بزيادة مساحة الـ «بنت هاوس» إلى 70 ٪ وقد يكون هذا الأمر يفى بالغرض المطلوب. وتابع بالقول: إقامة دور ثان على الملاحق الخارجية قد تسبب سوء استخدام لبعض الملاك مثل مانشاهده الآن في تقسيم الفلل وتحويلها إلى سكن عزاب، وهذا قد يترتب عليه زيادة في أعداد العمالة خاصة في المناطق السكنية، وقد يترتب عليه أيضًا تشويه للمنظر العام الخارجي للمساكن الحكومية والخاصة ولذلك نحن نرى أن الزيادة في مساحة الـ «بنت هاوس» أفضل بكثيرمن الزيادة بإقامة دور ثان على الملاحق الخارجية من ناحية تعدد الأدوار والوفاء بالغرض المطلوب. ويواصل آل حنزاب: قد يكون السماح ببناء دور ثان للملاحق الخارجية بالفلل السكنية التي يسكنها أصحابها بالفعل ويكون ذلك وفق الشروط والمعايير الفنية والهندسية التي تحددها وزارة البلدية والبيئة لأن الأمر ليس بهذه السهولة التي يتصورها البعض فهناك شروط تتعلق بمداخل ومخارج الملحق والدرج والممرات ومسألة الأمن والسلامة والشكل الجمالي للبناء هذه كلها أمور لابد أن توضع في الاعتبارعند تنفيذ هذا الأمر.

مشاركة :