الشارقة: «الخليج» نظمت دائرة الثقافة في الشارقة، مساء أمس الأول، في مقر النادي الثقافي العربي، أمسية جلسة نقاشية حول كتاب «علي أحمد باكثير ومساهماته في الروايات التاريخية لمؤلفه د.سيد محمد شاكر»، الصادر عن الدائرة، وتحدث في الجلسة الدكتور عبدالحكيم الزبيدي، مؤسس ومدير موقع «علي أحمد باكثير»، وقدّم لها الدكتور الشاعر شهاب غانم. استهل د.الزبيدي حديثه باستعراض حياة علي أحمد باكثير الذي ولد في إندونيسيا لأبوين يمنيين، وتربى في حضرموت، وعاش في مصر، وكان شاعراً وكاتباً ناصع الأسلوب، يعد في مقدمة مؤسسي المسرح الشعري العربي، كما ألف عدة روايات منها «سلّامة القس، الثائر الأحمر، وا إسلاماه، سيرة شجاع، الفارس الجميل». واستعرض المحاضر إحصاءات حول الاهتمام المتزايد بباكثير من طرف الباحثين في مجال الدراسات الأدبية، ليس في الوطن العربي وحده، بل في أنحاء متعددة من العالم الإسلامي، وغير الإسلامي، ويأتي كتاب «علي أحمد باكثير ومساهماته في الروايات التاريخية» ضمن هذا الاهتمام لأن مؤلفه هو هندي، وهو في الأصل بحث تقدم به لنيل شهادة الدكتوراه في الأدب العربي من جامعة كاليكوت الهندية، وأشار إلى أن الباحث اجتهد في الإحاطة بالموضوع ودراسته دراسة قائمة على توثيق علمي رصين، واستنتاجات قيمة. وأضاف الباحث أن باكثير لم يكتب عن التاريخ من أجل التأريخ لأحداث ماضية، وإنما من أجل توظيف التاريخ في الواقع الذي كان يعيشه المجتمع العربي في النصف الأول من القرن العشرين.
مشاركة :