القصف على إدلب مستمر رغم اعلان وقف إطلاق النار

  • 5/21/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن الجيش الروسي أنّ قوّات النظام السوري أوقفت إطلاق النار "من طرف واحد" في محافظة إدلب (شمال غرب سورية)، أحد معاقل التنظيمات الاصولية، لكنّ المرصد السوري لحقوق الإنسان أكّد أنّ القصف لا يزال مستمرّاً، مشيرا الى مقتل عشرة مدنيين على الأقل بغارات روسية. وذكر بيان صادر عن وزارة الدفاع التركية ان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار بحث هاتفيا الإثنين، مع نظيره الروسي سيرغي شويغو ، مستجدات الأوضاع في إدلب السورية والتدابير الواجب اتخاذها لتهدئة التصعيد الحاصل هناك. واضاف البيان الذي نشرته وكالة الاناضول التركية أن الوزيرين بحثا مواضيع أمنية إقليمية، وعلى رأسها آخر المستجدات في منطقة إدلب، وسبل تهدئة التوتر في المنطقة، في إطار تفاهم سوتشي. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، وفق بيان نقلته وكالات الأنباء في موسكو، الإثنين شنّ الطيران الروسي الأحد "ضربة موجهة" على أطراف البلدة، قالت إنها استهدفت "موقعاً إرهابياً" رصدت منه اطلاق قذائف على قاعدة حميميم التابعة لقواتها في محافظة اللاذقية المجاورة وتمّ اعتراضها. وأفاد المرصد عن مقتل عشرة مدنيين، بينهم خمسة أطفال وأربع نساء، جراء غارات روسية استهدفت ليل الأحد بلدة كفرنبل ومحيطها في ريف إدلب الجنوبي الغربي. واستهدفت إحدى الغارات وفق المرصد، محيط مشفى في البلدة، ما تسبّب بخروجه من الخدمة. وشُهد خمسة منازل على الأقل على أطراف كفرنبل تضررت بشكل كلي أو جزئي، بالإضافة الى تضرر شاحنة بيضاء اللون كانت متوقفة قرب منزل استهدفه القصف. وقال إن شاباً اتكأ على جدار وهو شبه منهار بعدما نجا من القصف فيما توفي والده. وروت أم واصل (72 عاماً) التي ارتدت عباءة حمراء وحجاباً يطغى عليه اللون الأسود أنها نجت من القصف الذي استهدف منزلها وتسبب بدماره جزئياً، إذ كانت تلبي دعوة الى العشاء لدى أقرباء لها. وأضافت: "ظنوا أنني تحت الركام.. جئت ليلاً لأجد المنزل خراباً". وكان المرصد أحصى ليل الأحد مقتل ستة مدنيين آخرين بينهم سيدة وطفلتها وثلاثة أشقاء رجال جراء قصف لقوات النظام على إدلب ومحيطها. وأعلن مركز المصالحة الروسي بين أطراف النزاع في سوريا الأحد أن قوات النظام بدأت منذ منتصف ليل 18 أيار (مايو) وقفاً لإطلاق النار "من طرف واحد"، بعدما شهدت وتيرة الغارات والقصف تراجعاً في الأيام الثلاثة الأخيرة، من دون أن تتوقف كلياً، قبل أن تتجدد ليلاً بشكل كثيف. ودارت فجر الاثنين اشتباكات عنيفة بين قوات النظام من جهة وهيئة تحرير الشام والفصائل المتحالفة معها من جهة أخرى في ريف حماة الشمالي الذي يخضع مع محافظة إدلب ومناطق محيطة لاتفاق هدنة روسي- تركي. وتزامنت المعارك وفق المرصد، مع غارات روسية وقصف كثيف لقوات النظام طال مدناً وبلدات عدة في المنطقة. وأحصت منظمة إنقاذ الطفل "سايف ذي تشيلدرن" في بيان الإثنين مقتل 38 طفلاً على الأقل وإصابة 46 آخرين بجروح جراء القصف على شمال غرب سورية منذ مطلع نيسان (أبريل). وقالت مديرة المنظمة في سورية سونيا خوش: "يجب حماية المدارس والمستشفيات وغيرها من البنى التحتية المدنية الحيوية من الهجمات". وأضافت "الأطفال هم الأكثر عرضة لتأثير الأسلحة المتفجرة ويجب على الأطراف المتحاربة بذل جهد خاص لحمايتهم". وفي وقت سابق، كان المركز الروسي للمصالحة بين أطراف النزاع في سورية أشار في بيان إلى أنّه "ابتداءً من منتصف ليل الثامن عشر من أيّار (مايو)، أوقفت القوّات المسلّحة السوريّة إطلاق النار من طرف واحد في منطقة خفض التصعيد في إدلب". وأضاف البيان "إلا أنّ إطلاق النار الذي يستهدف مواقع القوّات الحكوميّة والمدنيّين في محافظات حماة واللاذقيّة وحلب لا يزال متواصلاً". من جهتها، أفادت وكالة الأنباء السوريّة الرسميّة (سانا) بأنّ "المجموعات الإرهابيّة اعتدت بـ 12 قذيفة صاروخية وهاون على المناطق الآمنة في محور الحماميات بريف حماة الشمالي"، مضيفةً أنّ "وحدات الجيش ردّت بضربات مركزة على خروقات إرهابيي جبهة النصرة لاتّفاق منطقة خفض التصعيد ودمّرت عددًا من أوكارهم على محور الحويز الكركات بريف حماة الشمالي". وكانت الأمم المتحدة حذّرت خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن الجمعة من خطر حصول "كارثة إنسانيّة" في إدلب، إذا تواصلت أعمال العنف. وقالت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة روزميري ديكارلو: "ندعو جميع الأطراف إلى وقف إطلاق النار"، مضيفةً "نخشى وقوع كارثة إنسانية".

مشاركة :