استمرار القتال والقصف رغم إعلان وقف إطلاق النار بين موسكو وكييف

  • 1/6/2023
  • 23:02
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

استمر القتال والقصف المدفعي، أمس، في مدينة باخموت التي أصبحت مركز القتال في شرق أوكرانيا وفي أنحاء أخرى من البلد، رغم بدء سريان وقف إطلاق نار بين الجانبين. لكن بعيد دخول إطلاق النار حيز التنفيذ، سمع إطلاق نار من الجانبين الروسي والأوكراني، لكن قوة الضربات كانت أخف مقارنة بالأيام السابقة، بحسب ما ذكرت "الفرنسية". وكان عشرات المدنيين مجتمعين في مبنى يستخدم لتوزيع المساعدات الإنسانية وحيث نظم متطوعون احتفالا ووزعوا فاكهة وبسكويت قبل ساعة من دخول الهدنة الروسية حيز التنفيذ. وأكد الجيش الروسي احترامه الهدنة، لكنه اتهم القوات الأوكرانية بـ"مواصلة قصف المدن والمواقع الروسية". وتحدث كيريلو تيموشينكو نائب رئيس إدارة الرئاسة الأوكرانية عن ضربتين روسيتين على كراماتورسك (شرق) استهدفتا مبنى سكنيا ولم تسفرا عن ضحايا. وفي وقت سابق، تحدث عن قصف روسي على خيرسون (جنوب). من جهتها، أفادت السلطات الانفصالية في شرق أوكرانيا، كما نقلت عنها وكالات الأنباء الروسية، عن قصف على مواقعها في دونيتسك نفذه الجيش الأوكراني قبل وبعد بدء سريان وقف إطلاق النار نظريا. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، مقتل أكثر من 80 عسكريا أوكرانيا وتدمير معدات عسكرية تابعة للجيش الأوكراني، خلال الساعات الـ24 السابقة، وقبل إعلان الهدنة. وجاء في بيان الوزارة الروسية، "خلال العمليات الهجومية التي شنتها قواتنا، بلغت خسائر الأوكرانيين على محور دونيتسك 80 عسكريا بين قتيل وجريح، وتم تدمير دبابتين وثلاث عربات مشاة قتالية وخمس شاحنات تتبع للقوات الأوكرانية"، وفقا لوكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية. وأضاف البيان، "تم إسقاط مقاتلة أوكرانية من طراز "سو ـ 25" في دونيتسك الشعبية واعتراض ثمانية صواريخ "هيمارس" فوق زابوروجيا". ولفت البيان إلى أن "القوات الروسية دمرت مدفع هاوتزر إم - 777 أمريكي الصنع قرب بلدة أوريخوف في زابوروجيا". وتواصل القوات الروسية العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا منذ 24 شباط (فبراير) الماضي، لاستكمال استعادة المناطق الأربع التي انضمت إلى روسيا. وأعلن متحدث باسم الحكومة الألمانية أن بلاده سترسل 40 مدرعة من طراز "ماردر" إلى الجيش الأوكراني في الربع الأول من 2023، غداة إعلان برلين وواشنطن مرحلة جديدة من الدعم العسكري لكييف. وقال ستيفن هيبيستريت خلال مؤتمر صحافي دوري للحكومة، أمس، إن "40 مركبة ستكون جاهزة في الربع الأول ويمكن إرسالها لأوكرانيا"، بعد "تدريب لمدة ثمانية أسابيع" للجيش الأوكراني. وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن والمستشار الألماني أولاف شولتس البارحة الأولى، إرسال مركبات قتال مدرعة لمساعدة أوكرانيا في الحرب مع روسيا، لكن دون تحديد عددها أو توقيت عمليات التسليم. وقال هيبيستريت "حان الوقت لتسليم دبابات حماية بتكنولوجيا غربية"، مشيرا إلى "محادثات مكثفة منذ منتصف كانون الأول (ديسمبر)" بين الحلفاء أدت إلى هذا القرار الذي يشكل نقلة نوعية في شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا. وستسلم الولايات المتحدة مدرعات من طراز برادلي قتالية مزودة بمدفع آلي من عيار 25 ملم ومدفع رشاش 7.62 ملم وصواريخ مضادة للدبابات، بينما سترسل ألمانيا مدرعات من طراز "ماردر" بمدفع عيار 20 ملم. وكان حلفاء أوكرانيا الأوروبيون قد بادروا إلى تزويدها بدبابات سوفياتية الصنع، لكن ليس بمركبات غربية التصميم، بالرغم من طلبات كييف المتكررة في هذا الصدد. ولطالما رفضت برلين مثل هذه الشحنات، بحجة أن هكذا إجراء يجب أن يتخذ بالتشاور مع الحلفاء الغربيين، وأن حلف شمال الأطلسي لا ينبغي أن يشارك بشكل مباشر في الحرب. وازداد الضغط على المستشار أولاف شولتس مع إعلان باريس تسليم دبابات قتالية خفيفة من طراز "إيه إم إكس- 10 آر سي" AMX-10 RC، فرنسية الصنع. وتطالب كييف أيضا بتسلم دبابات من نوع ليوبارد 2 من برلين بمدفع عيار 120 ملم وذات الشهرة العالمية، الأمر الذي ترفضه ألمانيا. وقال هيبيستريت ردا على سؤال عن الموضوع "نراقب بعناية الوضع في أوكرانيا ثم نأخذ قراراتنا بالتعاون مع شركائنا". وأكدت مصادر برلمانية، أن اجتماعا لحلفاء أوكرانيا سيعقد في منتصف كانون الثاني (يناير) لتنسيق المساعدات الغربية لكييف.

مشاركة :