اختتم نادي الصم بالمنطقة الشرقية المهرجان الرمضاني التاسع عشر، في قاعة المناسبات بالنادي، وسط حضور كبير من الصم ومشاركة عدد من الجهات الحكومية. ورحب رئيس النادي ناصر بن وهق السهلي بالحضور، وأكد أن النادي في مشواره العملي سخر جهده في تحقيق وتلبية تطلعات الصم. وبيَّن أن النادي يعمل على تفعيل كل البرامج التي يحتاجونها، مشيرًا إلى أن المهرجان الرمضاني أحد البرامج التي تستثمر أوقاتهم، بما يعود عليهم بالنفع. وأشار إلى الدور الذي قدمه فريق العمل في إنجاز وتحقيق أهداف المهرجان، مقدمًا شكره لشركة الكهرباء السعودية (راعي الحفل وداعمه). ونوه بدور الشركة المجتمعي في تحقيق الاستدامة في المبادرات التي تتعلق بالتنمية الاجتماعية وتطويرها لتلبية احتياجات المجتمع، لا سيما ذوي الاحتياجات الخاصة. وأكد السهلي أن الصم لا يريدون نظرة شفقة من المجتمع، بل دمجهم فيه باعتبارهم شركاء في تنميته، وطامحين بعزيمتهم إلى تجاوز كل المعوقات. وألمح ممثل الشركة السعودية للكهرباء خالد المالكي إلى أن من واجب المجتمع ومؤسساته الالتفاتة الحقيقية إلى المكون الاجتماعي، وهم الصم ذكورًا كانوا أو إناثًا؛ لكونهم ركنًا ركينًا في بناء المجتمع. واستعرض نائب المشرف العام على المهرجان سعيد بن إبراهيم الزهراني، ما قام به نادي الصم في هذا المضمار من جهود تسعى إلى إعطاء مساحة لاحتواء فئة الصم من الرجال والنساء بمختلف الأعمار؛ حيث خصص برنامج للرجال وآخر للنساء. وقال إن المهرجان الرمضاني يأتي متسقًا مع خطة النادي في توظيف فعالياته المتعددة التي شرع في تنفيذها مؤخرًا في عدة محاور رئيسية؛ منها النشاطات الثقافي والرياضي والاجتماعي والتقني. وكشف المدير العام للنادي بندر الغامدي عن هوية مهرجان هذا العام الذي جاء ملبيًا لاحتياجات الصم رجالًا ونساءً. وبين أن النادي أنهى تأهيل مرافقه بما يتناسب مع إقامة البرامج واستحداث مسرح وقاعة تدريب فسيحة لإقامة مختلف البرامج والفعاليات التي يقف الصم على تنظيمها وتنفيذها في مختلف المجالات. وتهدف هذه الخطوات إلى تحقيق الثقة بالنفس لدى الأصم وإشراكه في المجتمع بصورة تليق بدوره الكبير وإظهاره عضوًا فاعلًا. كما تسلط الضوء على دور الأصم في المجتمع وخلق الألفة بينه وبين أفراده إيمانًا بأحقية الأصم في المشاركة في النهوض بالوطن. أيضًا تستهدف توفير جميع الإمكانات المتاحة لتعليم الأصم وإعداده لحياة كريمة وإثراء المعلومات الثقافية لديه عن طريق اللقاءات والمسابقات والمهرجانات. ويجري العمل على اكتشاف المواهب الرياضية لديهم؛ وذلك عن طريق المساهمة والمشاركة في الرياضة السعودية المختلفة، محليًّا أو عربيًّا أو عالميًّا. وهناك الدورات المختلفة لإثراء الجانب العلمي لدى الأصم، وإقامة دورات في لغة الإشارة لأفراد المجتمع من المتحدثين لتحقيق التواصل مع الأصم وإشراكه في الإشراف على الأنشطة وإكسابهم خبرات القيادات الناجحة. وكرم رئيس النادي ناصر السهلي الداعم الرئيسي لحفل الختام، شركة الكهرباء السعودية، وأعضاء اللجان العاملة في النادي الذين بذلوا جهودًا كبيرة في إنتاج البرامج، بجانب تكريم الفرق الرياضية الفائزة في دوري كرة الطائرة، مقدمًا شكره إلى كافة العاملين على إنجاح هذا المهرجان.
مشاركة :