اختتم المهرجان الرمضاني الثاني للنساء الصم والذي نظم فعالياته نادي الصم في المنطقة الشرقية في قسمه النسائي، وذلك في مقره بالدمام الليلة الماضية. وشاركت 50 امرأة صماء في المهرجان الرمضاني الذي تنوعت برامجه، ومنها اليوم التراثي، ومسابقة التحدي، والمسابقات الترفيهية، إذ أعدت اللجنة اللجنة النسائية 20 برنامجاً لاستقطاب النساء والفتيات الصم وأطفالهن في الفترة المسائية خلال شهر رمضان، وتنوعت البرامج ما بين تثقيفية وترفيهية ومحاضرات ومسابقات ثقافية، إلى جانب تعزيز ثقافة التطوع بإشراك الفتيات في مجمل الفعاليات المتنوعة، وذلك بهدف إذابة حاجز الإعاقة السمعية والدخول في اندماج كلي في المجتمع بالشكل الذي يكفل لهم حياة كريمة. وأشارت رئيسة اللجنة النسائية في نادي الصم نورة الرويحي، إلى أن النادي طرح العديد من البرامج والخطط التي تسعى إلى تنمية ورفع المستوى الثقافي والاجتماعي والارتقاء بمستوى البرامج المقدمة للنساء الصم حسب الفئات العمرية. وأكدت أن الحكومة تهتم بالصم وتأهيلهم ورعايتهم وتوجيههم التوجيه الصحيح ليشقوا طريقهم في الحياة معتمدين على أنفسهم في كسب العيش الكريم، والمشاركة في بناء المجتمع وإسعاد الآخرين، مضيفة أن هذا المهرجان الحيوي يصب في تحقيق جملة أهداف يقوم نادي الصم بالعمل على تحقيقها، ويأتي في مقدمها غرس روح العطاء والعمل، والاعتزاز بديننا الاسلامي والتقيد بتعاليمه في جميع أمور الحياة الخاصة والعامة، وتحقيق الثقة بالنفس لدى الأصم، وإشراكه في المجتمع بصورة مختلفة، وإظهاره عضواً فاعلاً. كما يعمل النادي على تسليط الضوء على دور الأصم في المجتمع، وخلق الألفة بينه وبين أفراد المجتمع، إلى جانب توفير جميع الإمكانات المتاحة لتعليم الأصم وإعداده لحياة كريمة، وإثراء المعلومات الثقافية لديه عن طريق اللقاءات والمسابقات والمهرجانات وإقامة دورات في لغة الإشارة لأفراد المجتمع لتحقيق التواصل مع الأصم، وإشراكه في الإشراف على الأنشطة، وإكسابه خبرات القيادات الناجحة.